
أَو لاَ؟ فلَستَ بغَيرِ ذَا بمَنُـــــوطِ
أَنفَقــتُ كُلَّ دَقيقَةٍ مِن غَيرِ مَــــا
كَــــلَلٍ ولا مــــــلَلٍ ولا تَفـرِيطِ
وسَعَيتُ كَمْ..أُرضي غُرُورَكِ في الهَوَى
كَمْ غِبتُ في سَعيٍ إلَيكِ نَشِيطِ
لَمَّا تَخَلَّى الكُلُّ كُنتُ مُــــــرَافِقًا
ومَنَحــــتُ نَفسِي دَائمًا تَفرِيطِي
مَا عُدتُ أَرغَبُ بَعدَ هَذَا بالهَـــوى
إِن كَانَ يَفرَحُ دَائِمًا بسُقُــــــوطِي
إِنِّي مَلَلــتُ تَذَلُّلي وتَنَــــازُلي
والبَحثَ عَن رُؤيَاكِ عِندَ وَسِـــــيطِ
النَّـــاسُ تَعشَقُ ..تَرتَقي بغَرَامِهَا
وأَنَـــا أَسـِيرُ بكُلِّ ذَا لِهُبُـــــوطِي
ولَقَد فَهِمتُكِ ..قَد وَضَعتُ قَوَاعِدِي
أَنَا كُنتُ أَفهَمُ..كُنتُ غَيرَ عَبِيـــطِ
كَم كُنتُ أَغفِرُ كُلَّ ذَنبٍ جِئتِــــهِ
ولِسَانُ حَالِي كَانَ غَيرَ سَلِيــــطِ
كَم كُنتُ في الحِرمَانِ أَحيَا وَاصِلاً
ومَنَحتِنِي الرِّضـــوَانَ بالتَّنـــقِيطِ
حَلِّي طَرَحتُ لَدَيكِ..لَستُ بشَارِحٍ
الأَمـــرُ لا يَحتَـــــاجُ للتَّبسِـــيطِ
إِن شِئتِ تُحيِينَ القُلُوبَ..فَعَلتِهَا
الأَمرُ في - حَلِّ أَرَاهُ - بَسِــيطِ
سعادي حمزة الباهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق