لا تبكي صغيرتي ..
لا تبكي .. فالدموع ..
تجعلني ضعيفا .. ثائرا ..
حين تلامس قطراتها ..
الدافئة ..
بقايا غضبي القديم ..
سأًٌبعث كل يوم من رحيق جرحي ..
في غربتي ..
لأموت دونك .. و أبتسم ..
للعصافير .. للزعتر .. للسياف ..
و أزورك في أحلامي الغريبة عني ..
.. كل ليلة مقمرة ..
نداعب الذئاب .. ننهر الكلاب ..
نتسامر حتى الفجر ..
نأكل لحم الماضي ..
فعسكر الحدود صادر ميرتي ..
و جواز سفري .. هويتي ..
فلا تبكي على رحيلي ..
ان رحلت أو رٌَحلْت ..
غدا أوقد شموع اغترابي ..
في مذبح التاريخ ..
قربانا للقدر ..
و كل الرسائل التي أبعثها لك ..
من منفاي المقدس ..
مع نسيم الخريف ..
احفظيها .. دسيها تحت وسادة ..
العروبة ..
فحين تسقط حبات الودق ..
عشية .. على الوصيد الشرقي ..
الغربي ..
و تدوس سنابك الريح العقيم ..
أعناق الياسمين المقدسية ..
سأكون ساهرا هناك ..
خلف أهداب الأمل .. هناك ..
قبل بداية الشروق .. هناك ..
مع ما أخفيت من ذكرياتي ..
و كيس حجارة ..
بين تجاعيد حزني .. هناك ..
فلا تبكي .. علي الرحيل ..
من هناك ..
فلم أيها العابر قرب زفرتي ..
هذا الفراق ..
يطاردني ..هنا و هناك ..
كظل الشهداء ..
و لم الترحال يشاطرني عمري ..
و لا يرحل عني .. لأعود اليك ..
يا وطني ..
فإليك ..
يا دانيا من خدر صغيرتي ..
ادنو بخير أو دع ..
فما حصيباتي بالغريبة ..
عن جيف الضباع ..
و اني عائد اليك يا وطني ..
عائد للنضال .. يا وطني ..
يا وطني ..
يا وطني ..
*كمال مسرت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق