نأخذ الحكمة من هذا الكائن الصغير في المهد ، عندما يولد يصدر بكاء هستيري لمجرد رد الفعل ، نتيجة ، لجوع ، لعطش ، لمرض ، لمغص، الخ .وهنا نري في عينية وفي هيئة جسدة ، ما يتحدث عنة القلق ، عدم النوم في هدوء ، الغضب ، الحدة .
ورد الفعل هذه نتيجة طبيعية لأحساس لم يدركة الأخرين ، هو يبعث رسالة معينة لزاوية: يقول انا اشعر ، انا مريض ، انا اريد .
ورد الفعل هذا نتيجة لفعل مقابل من الأخر .
الطرف الأخر هنا هو الأحساس والشعور ، انعم الله علية ان يعبر بهذه الطريقة ليعبر .
أما الفتي الي سن الرجولة ، والفتاة الي سن الانوثة ، كلا لة رد فعل ، لكن ، يعود رد الفعل علي طبيعة البيئة الأصل التي نشأ بها ، علي التجارب التي أحتك بها منها النجاح والخفقان علي بساط هذه البيئة ، يعود رد الفعل علي اتخاذ القدوة ، قدوة هزلية رخوة ، قدوة رائعة صائبة ناجحة ، يعود في هذه المراحل التي يمر بها ، من الصبا الي هيئة الرجولة ، الي تقبلة ودرجة تعايشة مع الموقف ، او علي الطقوس التي تربي عليها من الاب والام في درجة التعامل مع الموقف ، او يعود الي استيراد رد الفعل من المقربين في حالة عدم وجود الأب وتغيب الأم لظروف خاصة ، احيانا يكون رد الفعل إلهام من الله ، حتي يأتي اليك احداهم يقول : لا ادري لماذا فعلت ذلك ؟!
إنما في الحقيقة ، رد الفعل هذا يعود للجانب الأنساني في هذه الشخصية .
رد الفعل ناتج من الفعل المصدر له ، حتي ان كان الفعل المقابل، قديم ، موروث ، تعودي ، ناتج عن ضغوط نفسية .
فأن الحياة مليئة بأغلظ الأفعال ، منها السئ المباشر ومنها السئ الغير مباشر ، نكتشف علي المدي البعيد ، كم كان سئ ، كم كان خادع ، كم كان مغرض ، فأن الأنسان بطبيعته الطيبة هو في الأصل خيٍر ، ولد خيٍر ، إنما احتكاك نفسيتة بهذه الحياة هي ما جعلة ، طيب ، وحش ، حذر ، جميل الطباع ، سئ الطباع ، خلوق ، بلا اخلاق ، الخ .
لذلك علينا ان نعي مع من نتعامل ، ونبحث ونكتشف ما خلف رد الفعل هذا ؟!
مالدافع ؟!
وراء كل هذا الصخب والاختلاف في رد الفعل .
هذا الجانب سيخلق منك رجلا ،او يخلق سيدة تعي كيف تتعامل مع الأخرين ، ولكن البعض منا لن يبحث او حتي يتسأل ، عن طبيعة الاخر ، لذلك علينا ان نتعامل مع كل منهن او كلا منهم ، في حدود عقلي معين لا يضع بعدة تسأول ، او تعجب ، او اشارة ، او تلميح ، علينا الا نُصدر افكارنا او سلوكنا للأخرين نجعل منها فعل مقابل باي مسمي ، يصدر منه رد فعل للاخر غير جيد ، لان رد الفعل نحن معظم الاوقات السبب في تجسيدة بالغضب او الفرح او البكاء او الكره او الحب او الاغواء او التغريض او الأقناع او الفتنه اواللغط ، او التجنيد ، او الأستقطاب ، او تغير الفكر ، او مخاطبة النفس الأخري بالهزيمة .
كلمات قليلة فقط ، من الممكن ان تبني قامتك ، او تكسرها ، او تنشد افكارك المثقولة ، اوتهدمها ، نحن هنا امام غزو من الفعل المقابل ، حرب باردة ، حرب ساخنة ، حرب فكرية ، حرب سلوكية ، حرب في نطاق المؤامره، حرب سياسية ، حرب في تهجير العادات والتقاليد الصائبة .
ولكن علينا الا نترك أنفسنا لعبة في رواق انفسنا ، علينا ان نقف امام انفسنا ، نفكر لما يكون رد الفعل كذلك ؟!
كذلك يكون افضل ، لغة التعامل مع الاخر لها دراسة التحكم في النفس ، له دراسة التعامل مع الذات ، له دراسة توجية الذات ، له دراسة وحسبان الفكر والخطي ، حتي يكون رد الفعل بعيد كل البعد عن الماضي والبيئة الاصل ، التخفي عن الاخرين ، مما يجعلهم لا يدركون مع من هم يتعاملون .
في بعض الاحيان يكون هنا رد فعل ليس منسوب لفعل مقابل ، إنما منسوب لتوجية رسالة معينة للأخرين ، ورد الفعل هذا لا يصدر الا فئة معينة..
تحت بند التأثير السلوكي علي الاخر بهدف الاقناع ، او الترهيب ، او التشتت او الفتنة ، او توريد ثقافة معينة ، او تنظيم افكار وتتوجها لطريق معين ، او لعرقلة خطي صامدة تتجه الي صواب الأفعال .
وبعض البلاد نري بها استفحال الحروب ، لماذا ، هذا بسبب رد فعل احداهم بتوريد رسالة لهم غير مرضية ، فيثور الشعب علي نهج الرسالة الغير مباشرة فتحدث الفتن والثورات واختلاف الاراء والانشقاق بين الأطياف ، الفكرية و العمالة ، ابسط انواع البشرية الاجتماعية ، تكون الضحية .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق