اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

موت و موت ...*فاطمة سعد الله

البارحة متّ..متّ موْتاً عميقاً ..لم أسمعْ بكاءً..ولا عويلا..
سوى دمعتِك أنتِ..يا حبيبتي ..أحرقتني..أغرقتني حتى النخاع..على كتفي المخلوع ..وحدي..حملتُ نعشي..عرفتُ طريقي إلى قبري..بلا صخب..بلا ضجيج..بلا مشيّعين وحدي ..كتبتُ شاهدتي..الملَكان على يميني ..على شمالي..بالأحضان استقبلا قدومي..لم يسألاني..ربّتا على كتفي..قالا:نامي..نامي..متّ موتا عميقاً..
كنتُ أموتُ كل ليْلةٍ..لكني أنسى فأصحو صباحاً.. أنبعِثُ..أعود إلى مواجهة شبحي أمام المرآة السميكة..مرآتي ليست صديقتي..
إنها حريصةٌ على طمس الحقيقة..ترسُمُني بين طيات الوميض..ولا أشبهني..تكسو جمجمتي شعراً أملسَ..طويلا
تعيد الأسنان الهترئة إلى بياضها العاجي..تهيلُ على التجاعيد
كثبان النسيانِ والتخفّي..كلّ مساء..عند المغيب.. تتجمّع
الأرواحُ حول رمسي..تقيم "عكاظيّة الفرح"..يصّاعد صداها
إلى ذاك القمر اليتيم..الصامت..فترسُم على شفتيْه إشراقة البقاء..في الصباح ينسابُ الحضورُ أنهاراً من نورٍ..أحرُفاً
خضراء...عندما متُّ رأيْتُني محمولةً على عاتقِ الصمتِ..
والخطى نحو مقبرة القبيلة تحثّ الوصولَ..لا مرافقَ لي غير
دفاتري وألواني وطفلة كانت تسكنني حبلى بحلم لم يتحقّقْ..
تُرْبتي..تهيّأت..تزيّنتْ وساعةُ الرحيلِ تزفّني بفرحٍ طفوليّ بريء....الصخور المحاذية لشبح النهاية صفقت..هزجت..
تجاوبت أصداؤها..للدود أشباحٌ تتراقصُ على امتداد الطريق..للدود أنيابٌ مسنونةٌ شوقاً..وأنا الجثمانُ المسجّى
على حمّالة الوداع..كنتُ أسمعُني أقول:أنا وصلتُ..ضمّني
أيّها الحرفُ..أضئ ظلمة القبر ..أنالم أنْسَ قلمي وأوراقي..
وألواني..وفرشاتي..عصفور أشعاري سيزقزق عند شاهدتي
ستتناثرُ من منقاره بذور ضياء تجوب غاباتِ الصنوبر بحرّيّة ويهزّ جناحيْه ورودَ فرحٍ هازئا بدبيب الفناء ساخراً
من طقرس الموْت والغياب ...
ارتدّت صرختي تملأ الغرفة بياضاً جليديّا..ما إن اصطدمت
بذاك الحجاب السميك الذي يفصل بيني وبينها..ربْوة تعلو جسدها الممدّد..تغمره غمامة تهطل شرارات مكهربة..تغرق
الجثمان..يطفو طيفٌ أبيض..الأعرافُ فاصلة واصلة..بين هذه وتلك..يدٌ تمتدّ..تتمسك بالنور..صوت يصارع الخرس..
حنجرة تتحول إلى دهليز مظلم ..يردّد الصدى بحرفيّة ..
وأخرى شلّها الخدر..يشدّهما الثلج إليه..بين أنامل الشحوب
والوهن..تتسرّب الحياة منهما..في خيمة العزاء،قالت
إحدى النرجساتُ مخاطبة الجميع:ماتت سيدةُ البستان..
بل مات البستانُ كله..كنت أريد طمأنتها..كنت أتكلّم..صداي يرتدّ إليّ..كنت أسمعني أقول:لا تخفْنَ ..لا تحزنّ..التربة تحتاج إلى الرواء..كي يظل عهدنا مخضرّاً..لن تموت الزهور إذا عانقها الندى لن تُقتلع الجذورُإذاتمدّدت أكثر..
وأكثر..سأكون بينكنّ..تُرى هل بلغهنّ صوتي؟
تقاطعتْ ملامحُنا..أنا..وهي..لا فرقَ بيننا غير أنها تبدو شفافة..لاثقْلَ ولا كثافةَ..ترفرفُ حولي بفستانها الأبيض..
تراقص الجاذبيّةَ وتراوغها..حمامة على أهبةِ الرحيل..وأنا
الممدّدة هنا أكتفي بالملاحظة..أصوّت ولا أنطق..أتخبّط دون
حركة..أسمع ولا أقوى على الردّ..على أهبة العبور إلى الفضاء النورانيّ الساطع..لا شيء يفصلنا سوى هذه القناة المظلمة..ذاك البراحُ الساطعُ في نهايتها يراودني..أعبرالقناة
أو يعبرها إليّ؟
تقاطعت ملامحنا..خليط أرضي /سماويّ..وملامح كونية/ملائكية..لا شيء يفصل بينهما سوى هذا الموج الهادر
داخلها وذاك الصمت الذي يثقل الغرفة ببياض القبور..
بيننا برزخٌ يفصل بين بلسم نورانيّ وجرح رحيل مرّ أجاج..
وجهها صقيل..مرآة تملؤها ابتسامة شاسعة ..صاخبة ..تكتظّ
بالفرح..رأيتني مسجّاة..ووجوههم حولي..آذانهم تترصّد نفسي :شهقة/زفرة..أضحك من عجلتهم ولا تطاوعني شفتاي
حرارة الدمع تذكرني بوجنتيّ..ابنتي تبتهل وعيناها نرجستان لا تتوقفان عن الهطول..غيث نافع يغسلتي قبل الرحيل الأخير..

فاطمة سعدالله
تونس

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...