اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

عن مؤسسة الكرمة الثقافية مصر صدر كتاب ـ ما لم تقله الخنساء ـ مجموعة شعرية لـ الشاعرة فوزية شاهين

كتب محمود حسن :ــ 
 البحث عن كفن فى " ما لم تقله الخنساء "
لا أدرى لماذا قفز إلى ذهنى اللحظةَ ما قاله أبو العلاء المعرِّى :
غَـيْرُ مُـجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي
نَــوْحُ بـــــــاكٍ ولا تَـرَنّمُ شـادِ
وشَـبِيهٌ صَـوْتُ الـنّعيّ إذا قِيسَ بِـصَوْتِ الـبَشيرِ في كلّ ناد
أَبَـكَتْ تِـلْكُمُ الـحَمَامَــــةُ أمْ غَنَّـت عَـلى فَـرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
صَـاحِ هَـذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْبَ فـأينَ الـقُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ
خَـفّفِ الـوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأرْضِ إلاّ مِـنْ هَـذِهِ الأجْـســـادِ
وقَـبيحٌ بـنَا وإنْ قَـدُمَ الـعَهْدُ هَــوَانُ الآبَـــــــــــــاءِ والأجْـدادِ
أقول لماذا اللحظة ؟ ولماذا لم يكن ذلك لحظة قطع رأس تمثال
أبى العلاء المعرى فى سوريا ؟!
هل لاعتقادى الشديد بأن وجود تمثال أبى العلاء المعرى , شامخا ، كان رسالة الطمأنة الوحيدةَ , والأملَ القاطع , أن رسالة الآباء للأبناء العققة , ستكون بعد انتهاء المشهد رسالة الغفران ؟! ربما .
أم أن المشهد الراهن الذى ربما تفوق كثيرا على مأساة المسلمين فى بورما , " ربما لأنها مأساة شعب صنعها نفس الشعب , وأذكت نارَها شعوبٌ عربية وإسلامية شقيقة , وتدخل الغرب لإذكائها أيضا بما مدَّ به أطراف المأساة , من آلات الموت والدمار , وظل هو متفرجا , منتفخا , مدَّعيا أنه رسول السلام , وهو يرى هذا الفصيل العربى يقصف الفصيل العربى الآخر , وكلاهما يردد .. الله أكبر .. أىُّ إله تعبد الفصائل ؟! بل وأيَّةُ آلهة ؟! "
وتفرَّقوا شِيعا فكلُّ قبيلةٍ
فيها أمير المؤمنين ومؤمنونا
هل كل هذا قد أصاب أبا العلاء المعرِّى بالتبلد والجمود , حتى أنه ظل يردد من موقعه الحالى , وهو يقف شاهدا على الزمان والمكان والمذابحِ رائعته :
غيرُ مُجدٍ فى ملتى واعتقادى
نوْحُ باكٍ ولا ترنُّمُ شادِ
وتشابه عنده صوت النَّعيِّ وصوت البشير فى كل نادِ ؟!
وهل حجم القبور التى خلَّفها هذا الجنون أثارت تساؤل أبى العلاء المعرى فراح يقول فأينَ القبور من عهدِ عاد ؟
نعم كل هذا وأكثر قابلٌ لإقناعى بمنطقيةِ قفزة التساؤل فى هذه اللحظة الآنية , وبالتزامن مع مأساة الإنسان فى بورما .
لكن الذى لا شك فيه " وإن كان أستاذنا المعرى يعتمد الشكَّ فى كل شيءٍ تماما مثل ديكارت أو بنسبٍ مختلفة " هو أننا قَبُحَ بنا فعلاً هوان الآباءِ والأجداد . بل قبح بنا أكثر هوان ذواتنا . هوان أبنائنا , هوان تاريخنا , هوان الحاضر والمستقبل , الذى ما كان له أن يكون إلا عندما سمحنا لأنفسنا بأن نهين الآباء والأجداد , ونهين ماضينا .
ثم ما لبثتُ , أن عاد إلى ذهنى ما قرأت بالأمس للشاعرة فوزية شاهين :
أنَّى على الطفلِ البريءِ البحرُ حَنْ
والحـــــــــاكمُ العربيُّ لِمْ لا يُؤتَمَنْ
منْ يُنقِذُ الأحلامَ منْ كفِّ اللِّئامِ
البائِعين تُرابَنا باللهِ منْ
كلُّ الشعوبِ احدودبت في قبضةِ
الحكامِ ، تركعُ صوبَها رغم المِحَنْ
تبكي وتعلم أنها تبكي على
وطن كمن يبكي على سكب اللبن
بالأمسِ ضنُّوا في حياتِكَ بالسَّكَنْ
واليومَ ضنُّوا بعدَ موتِكَ بالكفَنْ
وهنا أعود إلى ما اصطلح عيه النقادُ , أو بعضهم , من أن للشعرِ وظيفة , وأنَّ له رسالة .
لماذا الشعر ؟
سؤال تصعبُ الإجابة عليه .
وما هو الشعر ؟
سؤال تستحيل الإجابة عيه .
الشعر لا يُعَرَّف , لأنه ليس مادة صلبةً , وليس مادة سائلةً , وليس مادة ملموسة , ولا محسوسة , ولا روحية , ولا غيبيةً , فحسب . بل الشعر كل هذا وأكثر .
لكن السؤال الذى يمكن الإجابة عليه , هو هل نحن فى احتياج للشعر , ومتى يكون الاحتياج ؟!
عندما تجلس إلى نفسك , فرحاً , أو حزيناً , أو مستفزّاً , أو متسائلا , ثم يقفز إلى ذهنك , بيتٌ , أو قصيدة , أو صورة , إذن أنت فى هذه اللحظة بحاجة إلى الشعر .
والشعر عند فوزية شاهين :
وعصفورٌ على الأغصانِ غنَّى
فأطربَ بالأغانِي سامعيهِ
.
وأمطارٌ على الجناتِ تهمِي
فأثمرَ روضُها ما نشتهيهِ
وهو الطائر الباحث المدقق الذى يجوب القفار والبحار للبحث عن ( لؤلؤة المستحيل )
تقول فوزية شاهين :
من شُرفةِ الدُّنيا نظرتُ إلى الملأ
كالهدهدِ الحيرانِ أتعبَه النَّبأ
.
فأتى سليمانَ الحكيمَ مجاهراً
قد جئتُ بالخبرِ المؤكدِ من سبأ
أعتقد أن جميعَنا بحاجة إلى الشعر .
يسر مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية تقديم هذا الديوان المهم فى مسيرة الشاعرة فوزية شاهين ( ما لم تقله الخنساء ) .
وكلنا ثقة أننا نقدم للمكتبة العربية والقاريء العربى إبداعا يليق بهما .. وما زالت الكَرْمَةُ تراعى معايير الجودة فى الأداء وستظل .
محمود حسن
رئيس مجلس الأمناء
عضو اتحاد كتاب مصر
القاهرة 8 سبتمبر 2017 م

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...