يا عِيدُ إِغضَب فَأَقصَى العُربِ يّحتّضِرُ // وَاصرَخ فَإِنَّ فُؤادِي جِدُّ مُنفَطِرُ
وَارصُد خطى بَشَرٍ فَوقَ الّلَظَى عَبَرُوا // والنَّارُ تَحرِقُهُم تَغلِي وَتَستَعِرُ
وَاسرُد لَهُم قَبَساً تَارِيخَهُم سّطَرُوا // عَن عِزَّةٍ سَبَقَت وَالآنَ يَنحَدِرُ
حَدِث وَقَد وَقَفَت رِجلاَكَ فِي شَلَلٍ // وَالهَمُّ مُطَّرِدٌ والسَّعدُ مُنكَسِرُ
والقَلبُ يُؤلِمُهُ رَجع ٌ بِعِزَّتِهِ // أَحلاَمُ تُؤرِقُهُ فَالسِلمُ يَندَثِرُ
أَوطَانُنَا صَرَخَت أَنَّاتُنَا وَعَلَت // أَصوَاتُنَا جَأَرَت حُكَّامُنَا خَمَرُوا
القَشَّ نَنبِشُهُ بَحثاً عَلَى إِبَرِ // قَد خَابَ مَأرَبُنَا ضَاعَت بِهِ الإَبَرُ
أَدمَى مَسِيرَتَنَا مِن غَابِرٍ دَرَجَت // آلاَمٌنَا وَطَغَت تَغزُو وَتَنتَشِرُ
أَدمَنَّا مُنتَحَباً ذِكرَاهُ تُؤلِمُنَا // والشَّعبُ مُبتَئِسٌ يُقعُي وَيَصطَبِرُ
مُذ رَاوَدَ الحُلُمُ قَد يَرقَى بِهِ الوَطَن ُ // أَترَاحُنَا كَثُرَت وَالحُزنُ يَنهَمِرُ
يَا قُدسُ نَعتَذِرُ مَا عَادَ مِن بَطَلٍ // فَصَلاَحُ مُنشَغِلٌ أَيضاً كَذَا عُمَرُ
فَالنَّصرُ مُفتَقَدٌ فِي السَّاحِ لاَ رَجُلٌ // يَرقَى بِعِزَّتِهِ يَعلُو وَيَنتَصِرُ
الأَقصّى تَحرِسهُ مَجمُوعَةٌ صَدَقَت // مِن نِسوَةٍ قَنَتَت للهِ تَنتَظِرُ
للهِ قَد وَهَبَت ورِبَاطِهَا عَزَمَت // لاَ شَئُ يُوقِفُها مَا مَسَّهَا كَدَرُ
فَالأَمرُ أَرَّقَهَا قَد زَادَ حَيَّرَهَا // أَنَّى لِرَاحَتِهَا إِن يَخذُلُ البَشَرُ
قَامَت مُجَاهِدَةً اللهُ يَحرُسُهَا // فَالنَّصرُ يَرقُبُهَا وَالخَصمُ يَنكَسِرُ
عَلِمَت بِفِطنَتِهَا الخَصمُ مُرتَعِبٌ // غَذَّى عَزِيمَتَهَا لاَ بُدَّ يَندَحِرُ
لاَ ضَيرَ يَضرِبُهَا أَو صَارَ يُبعِدُهَا // للهِ غَايَتُهَا لاَ غَيرَ تَعتَبِرُ
يَا رَبُّ خَالِقَهَا ثَبِّت مَسِيرَتَهَا // عَزِز إِرَادَتَهَا تَقوَى فَتَقتَدِرُ
وَاكتُب، لَهَا عَمَلاً حَقِّق لَهَا أَملاً // الشُّكرُ مُتَّصِلٌ للهِ نَمتَطِرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق