حين اختمرت الفكرة في ذهن كوشولو واخذت حيزا كبيرا من تفكيره .. قرر ان ينفذ ماخطط له .. لم تكن المشكلة في انه سيغادر كوكبه ودمدناسي لبضعة الاف من السنين .. بل ما اثار قلقه وربما حزنه انه سيحرم نفسه من متعة كان قد تعود على فعلها كل يوم الا وهي التكلم مع ابنه الذي مازال جنينا في عامه الرابع بل ورؤيته ايضا .. لكن .. سطوة احلامنا غالبا ماتجبرنا على ان ندير ظهورنا للواقع حتى وان كان جميلا ..
وهذا ماكان مع كوشولو .. فاحلامه كانت جبارة لم تمهله سوى سبع سنين وهو موعد شروق شمس اليوم التالي .. ليحمل نفسه ويذهب في اغرب واجمل رحلة ..
الفضاء وهو يضم بين جنباته الكواكب والنجوم والشموس كما تضم الام وليدها .. كان قد انساه قليلا التفكير بصغيره وهدا من حنينه المتزايد طرديا مع المسافة التي عليه ان يقطعها للوصول الى هذا الكوكب المتناهي في الصغر .. الارض .. والتي كانت تسمى ايضا ارض النسيان .. وخصوصا ان خط المسار الى ذلك المكان لم يكن واضحا ولا يكاد يعرف عنه شيئا سوى انه جميل ويحمل نفس سمات كوكبه الام تقريبا ..
بتثاقل فتح كوشولو عينيه .. منظر السماء العالية الصافية والشمس تتوسطها .. كان اول شيء يراه .. شعر بالاندهاش والتعجب .. لم يخرجه من حالته تلك سوى سماعه صوت تغريد بلابل مختبئة بين اوراق شجرة تفاح فتية .. طرب لسماعها وخصوصا ان الصوت جاء متزامنا مع خرير جدول ماء بالقرب منه والذي كانت تحيطه كائنات ملونة جميلة عبيرها ملا المكان .. كل ذلك .. كان قد بدد وحشته وجعله يالف المكان ..
لكن ذلك لم يمنعه من ان يسال نفسه .. اين انا ؟ .. من انا ؟
لقد نسي كوشولوا كل شيء .. لانه هبط في ارض النسيان .. لقد نسي انه في ارض النسان ..
لا يعرف كم من الوقت مر عليه وهو يسير وحيدا .. على غير هدى .. تعاقبت عليه الايام والليالي دون ان تخطىء .. كل شيء حوله ينثر السحر ويحمل الجمال داخله .. الجبال والبحر وحجارة الوادي وغيوم السماء وحتى رمال الصحراء .. جميعها وقفت ترتل اغنية واحدة ... اغنية .. كان كوشولو هو المستمع الوحيد لها لكن كل ذلك لم يمنع جنود الحزن من ان تزحف لتحتل ايامه وتسكن روحه .. ثم لتسقط دموعه غزيرة صافية وهو الذي لم يجرب هذا الشعور من قبل .. كان يعرف انه يبحث عن شيء ينقصه .. لكن لم يكن يعرف ماهو او اين هو ..
صوتها وهي تغني .. قطع عليه حواره مع ذاته وجعله يتلفت .. صوت بعث الدفء في جسده البارد وايقظ روحا كانت نائمة .. تلك كانت داريسا الجميلة .. سيدة ارض النسيان ..
فجاة .. تلونت الصخور .. رقصت امواج البحر .. ضحكت السماء حتى سقطت دموعها على الارض العطشى لتزهر الرياحين ويثمر الشجر .. رجعت الطيور لا عشاشها ...
مازال كوشولو يتلفت كلما سمع صوت انثى .. يظن انها جميلته داريسا ..
وهذا ماكان مع كوشولو .. فاحلامه كانت جبارة لم تمهله سوى سبع سنين وهو موعد شروق شمس اليوم التالي .. ليحمل نفسه ويذهب في اغرب واجمل رحلة ..
الفضاء وهو يضم بين جنباته الكواكب والنجوم والشموس كما تضم الام وليدها .. كان قد انساه قليلا التفكير بصغيره وهدا من حنينه المتزايد طرديا مع المسافة التي عليه ان يقطعها للوصول الى هذا الكوكب المتناهي في الصغر .. الارض .. والتي كانت تسمى ايضا ارض النسيان .. وخصوصا ان خط المسار الى ذلك المكان لم يكن واضحا ولا يكاد يعرف عنه شيئا سوى انه جميل ويحمل نفس سمات كوكبه الام تقريبا ..
بتثاقل فتح كوشولو عينيه .. منظر السماء العالية الصافية والشمس تتوسطها .. كان اول شيء يراه .. شعر بالاندهاش والتعجب .. لم يخرجه من حالته تلك سوى سماعه صوت تغريد بلابل مختبئة بين اوراق شجرة تفاح فتية .. طرب لسماعها وخصوصا ان الصوت جاء متزامنا مع خرير جدول ماء بالقرب منه والذي كانت تحيطه كائنات ملونة جميلة عبيرها ملا المكان .. كل ذلك .. كان قد بدد وحشته وجعله يالف المكان ..
لكن ذلك لم يمنعه من ان يسال نفسه .. اين انا ؟ .. من انا ؟
لقد نسي كوشولوا كل شيء .. لانه هبط في ارض النسيان .. لقد نسي انه في ارض النسان ..
لا يعرف كم من الوقت مر عليه وهو يسير وحيدا .. على غير هدى .. تعاقبت عليه الايام والليالي دون ان تخطىء .. كل شيء حوله ينثر السحر ويحمل الجمال داخله .. الجبال والبحر وحجارة الوادي وغيوم السماء وحتى رمال الصحراء .. جميعها وقفت ترتل اغنية واحدة ... اغنية .. كان كوشولو هو المستمع الوحيد لها لكن كل ذلك لم يمنع جنود الحزن من ان تزحف لتحتل ايامه وتسكن روحه .. ثم لتسقط دموعه غزيرة صافية وهو الذي لم يجرب هذا الشعور من قبل .. كان يعرف انه يبحث عن شيء ينقصه .. لكن لم يكن يعرف ماهو او اين هو ..
صوتها وهي تغني .. قطع عليه حواره مع ذاته وجعله يتلفت .. صوت بعث الدفء في جسده البارد وايقظ روحا كانت نائمة .. تلك كانت داريسا الجميلة .. سيدة ارض النسيان ..
فجاة .. تلونت الصخور .. رقصت امواج البحر .. ضحكت السماء حتى سقطت دموعها على الارض العطشى لتزهر الرياحين ويثمر الشجر .. رجعت الطيور لا عشاشها ...
مازال كوشولو يتلفت كلما سمع صوت انثى .. يظن انها جميلته داريسا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق