اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

يوميات طالب ثانوي ...** إيمان الدرع

السبت :5 / 1/ 2019
*ــ أيقظتني أمي باكراً كي أقف بين طوابير المنتظرين لسيارة تحمل أسطوانات الغاز..عيوننا على المنعطف ترتقبها..السيارة غيّرت مكان التوزيع في اللحظة الأخيرة، هرولنا نحوها نحمل على أكتافنا أثقالها صعوداً، نتبع أثرها.
تزاحم البؤساء يتبادلون إسقاط قهرهم على بعضهم البعض، في الوقت الذي تمت فيه عملية الغش بنجاح، واستلم أصحاب الوسائط والمحسوبيات الحصة الأكبر،والمعترون أعادوا أسطواناتهم فارغة فقد نفذت الكمية، مع إعادة المحاولة مرة أخرى،وحظاً أوفر.



الأحد 6/ 1
*ــ قبل توجهي إلى الثانوية رحت أمسح الأمطار عن كتفي ، أنتظر دوري عند الفرن، أجلب الخبز لإخوتي الصغار، بين جموع يقتلها الانتظار مثلي: نساء، أطفالا، عجائز، شقيعة، وباب سري يمنح مئات الربطات لجهات عدة لايعلمها الا الله،
وصلت المدرسة متأخرا، المدير يحدجني بنظرة غاضبة وقد أوشك على غلق الباب في وجهي لولا رجائي ووعودي التي غالبا ماتخيب رغما عني.

الاثنين 7/ 1
** ــ أوصتني أمي عند انصرافي، أن أجلب الخضار من السوق المركزي لفارق كبير في الأسعار مما يباع في البلدة، حملت الأكياس الثقيلة أنتظر الحافلة، تمزّق بعضها وأنا أتحاشى تدافع الناس، تململ الركاب من الأكياس وهم يصعدون وينزلون، وأنا أنكمش بها خجلا وإرباكاً نسيت تعبي لما تهلّل وجه أمي راضية مبتسمة، تدعو لي

الثلاثاء 8/ 1
*..لما قطعت الطريق الطويل مشيا من المدرسة إلى البيت ــوالثلج قد أحالني إلى شبه تمثال جليدي، كنت أشتهي الدفء في غرفتنا الباردة، وقد خرست فيها نار المدفأة المشتهاة، وتجمع إخوتي الصغار يرتجفون تحت غطاء صوفي عجز أن يمنحهم الدفء، فازرقت شفاههم .
طلبت إليّ أمي أن أفتح علبة سردين فالطبخ قد تعذّر في تلك الأجواء، ــ لاعليك ـ قلت لها وأنا أحبس دمعة لو أطلقتها لأشعلت النار

الأربعاء 9/ 1
* أخي الرضيع طوال اليوم لم يكفّ عن البكاء، جلت الصيدليات أبحث عن علبة حليب ـ بلا جدوى ـ يعتذر الجميع متأسفين قبل أن أكمل العبارة، وكأنني أطلب المستحيل، حضّرتْ أمي خلطة نصحتها بها جارتنا أم محمود: اهرسي تفاحة مسلوقة مع مائها، أضيفي إليها شيئا من أرز ناضج، وبعضا من تمر، أخي لم يستسغ الطعم، مازال فمه المتشقّق جفافا يبحث عن رشفة حليب يشتاق طعمها ليهدأ وينام.
مساء تجمّدت أصابعي من الصقيع في عتمة موغلة بالعزلة، حتى مدفأة الكهرباء ذات السلك الواحد أعلنت عجزها عن منح الدفء، بعد انقطاع التيار، وصمت التلفاز عن ضجيجه، البطارية أصبحت فارغة فشحب ضوء (اللدّة) حتى خفت عن آخره.
خبّأت رأسي تحت اللحاف وأنا أدفع بكتبي جانبا بيأسٍ، أبتلع طعم حرمان مر

الخميس 10/ 1
* في الحصة الدرسية الأولى عاتبني مدرس الفيزياء بقسوة أمام رفاقي، حين عجزت عن حلّ المسألة، هو يدرك جيدا أنني أعيل أسرتي بعد ذبحة صدرية ألمّت بوالدي حدّت من نشاطه ومقاومته، لم يحاول أن ينظر إلى عيني المنكسرتين ، وثيابي ذات الخيوط المتعبة وجعاً..وبّخني بحزمٍ: أنت طالب بكالوريا لاعذر لك بأي تقصير. إياك أن يتكرّر ذلك مهما كان من أمر.الشهادة لاتهاون فيها أفهمت؟؟ أهزّ رأسي إيجابا كمن يهزّ شجرة صبار خائبة..ــ حاضر..أعدك..
عند انتهاء الدوام مشيت مع أصدقائي نخترع أفانين البقاء بدعابات لاتخلو من مرح
على الرصيف الآخر كانت تسير حبيبتي بخفرٍ بين صويحباتها محاذاتي نتبادل نظراتنا المبتسمة ، نشعر بالدفء رغم موجة الصقيع، نمشي على ذات الطريق، وأعيننا ترقب الشمس خلف الغيم، تقودنا إلى مسارها، مسار الحياة.

الجمعة 11/ 1
* ــ قررت أن أتوقف عن كتابة مذكراتي كي لاتبكي أصابعي في سردها، صففت كتبي أدندن : وهلّ الفجر بعد الهجر بلونه الوردي بيصبح...
يافجر إني بانتظارك فلا تطل الغيبة.بالله عليك لا تطلها.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...