اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

قد أنسى.. ثيابي الملوَّنة فوق هذا القلب الأسود ...*ديمة يوسف - فلسطين

⏪⏬

قد أنسى
كثيراً ما أنسى
قلبي في تنور الأمهات
المتَّشحات السَّواد
يطهين بطحين القلب
خبز الحزنِ
السَّاخن للأبد...
---
قد أنسى
كثيراً ما أنسى
عينيّ
في لحم البلاد التي
تُقَطَّعُ بالمناجل، والشَّفرات
بالمخالب، والأنياب
بالشَّوكة، والسِّكين
ومع ذلك، كلَّما مضغوها
وجدوها قاسيّة...
---
قد أنسى
كثيراً ما أنسى
يديّ
في جيوب الفقراء
الّذين كلّما نفضتهم الحرب
طرفوا عيونها بقشور الفستق
المنسيّ في جيوبهم...
ولم يسقط منهم سوى قلوبهم
المسننّة بالقهر
كليرةٍ سوريّة...
--
قد أنسى
كثيراً ما أنسى
صوتي
في حبالِ الغسيل
التي تنادي أصحابها
كلّما أوجعتها الملاقط
أصحابها الذين، لولا رائحة غسيلهم
لما عرف أحدٌ "بعد المجزرة"
أنّهم كانوا عائلة...
---
قد أنسى
كثيراً ما أنسى
لكنّني أجلب دموعي معي
دائماً
إلى كلِّ مكان...
---
على غلاف كتابٍ أزرق
يسأل كيريلينكو وكورشونوفا:
"ما هي الفلسفة؟"
فتنهض من بحر السؤال امرأةٌ طحنت الأربعين بكعبيها

في طريقها للمعابد والقبور:
الفلسفة: "ثيابي الملوَّنة، فوق هذا
القلب الأسود"...

يتمطّى من غرقه رجلٌ، بظهرٍ محني وأكتافٍ ناقصة:
الفلسفة: " أن تلوك قسوة الحياة
ثم تبصق المرارة في وجهها
لتطعم لحمك الحلو لزوجةٍ طيّبة، وأبناءٍ من صلبها"...

يركض على شطّ السؤال أطفالٌ، يحفظون أسماء الحرب كاملة:
الفلسفة: "أن يغمض عينيه الموت، ونختبئ
واحد.. اثنان.. ثلاثة...
وحين يفتحهما
لا يموت أحد".

ستقولون:
الفلسفة أن ينتهي كلّ هذا الجنون

وأقول:
"هي أن يبدأ حقاً".
-
*ديمة يوسف
كاتبة من فلسطين

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...