اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب تطوي

وإنتقل الى جوار ربه .. هويدا حسين أحمد

لم تكن هنالك اي مشاعر واضحة مجرد عيون شاخصة تحدق بطريقةً مخيفة الى تلك الجثة الهامدة التي لطالما جلست معها في سفرةً واحدة ونامت معها في سرير واحد.. مشاعر مبهمةً وتفاصيل كثيرةً وروايات عادت لتخطر في بالها وذكريات مؤثرة ظلت تتخبط في تلك اللحظة.... هو الموت الذي لطالما هدم لذات وفرق جماعات هو الموت الذي يفتك بمشاعر الأحياء ...
عرفت (ياسمين) أنها ستفارق شريك حياته (أحمد) فالمشهد الذي كان يراودها في الحلم والذي تكرر كان يوحي لذلك... وكم من أحلام كثيرة تحققت..

مرّت سنوات العمر سريعاً وأنطفت الشمعة العاشرة من زواجهما وبرغم أنهما لم يكونا متفاهمين تماماً الإ أن المودة كان تحفهما بين الحين والآخر.... وكان إحتياج كلاهما للآخر هو سبب بقائهم سوياً بل وهناك ظروف أقوى أجبرتهما على البقاء سوياً مثل الأولاد وإستقرارها فكانت علاقاتهما مجرد تضحيةً في سبيل راحة أولادهما...
كبر الصغار ولم يدركوا بعد لماذا كل هذا الجفاء الذي يعصف بأسرةً تعيش في مكان واحد وبرغم حبهما الشديد لوالديهم الإ أن والديهما لم يحبوا بعضهما
ينتشل الغضب أجمل أيام العمر وحتى ظروف المعيشة كانت لا تسمح بالهدوء كبروا الأولاد كبرت حاجياتهم أكثر وأكثر وتمر الأيام ولا شئ يتغير الا الوقت والتاريخ
..و تعيد الذكريات لقائهم الذي كان أشبه بالخيال حينما خرجت (ياسمين ) منهارة من قاعة الإمتحان النهائي وهي التي لم تجتاز ولا نصفه بسبب مامرت به قبل يوم من الأمتحان وهو وفاة والدتها....
كان مشهد لقائهما أول مرةً مريب حينما كان يجلس أحمد بجوار الكفتريا ينتظر صديقه أستاذ المادة التي كانت تمتحنها (ياسمين ) ؛ لم يستطع (أحمد) التغاضي عن دموعها او تجاهل صوتها الشجي وهو توصف حالتها لصديقتها محاولة الأخيرة تهدئتها ؛حتى ترك فنجان قهوته والذي يرتجيه من مده طويله....
وقف خلفها يسمع صراخها وهي تدعي على أستاذ المادة الذي لم يراعي ظرفها برغم تفوقها و أن كان مبدأه الأول والأخير هو أن
المتفوق يكون متفوق في جميع مايمر به. من ظروف. ومثل ظرف الوفاة هذا لا يعني عنده شئ... وهو يسمع بل ويحاول جاهداً للتحدث معها وتهدئتها ولكن دون جدوى لم يجد كلمةً مناسبة تخرج لمثل هذا الموقف سوى حسبي الله من هذا الأستاذ الظالم ..اوقفت ياسمين نحيبها في صدمةً
لتعرف مصدر الصوت.. وفي اللحظة التي كانت أشبه بالحلم رفعت رأسها للأعلى حتى هو أنصدم من جمال عيناها.. ( سبحان المعبود ) على تلك العيون..
نسيت في لحظة مالذي يبكيها فسألته وهي تبكي من أنت؟
فقال لها :أنا شخص لم تهن عليه دموعك وحرقتك ... مالذي يبكيك كل هذا البكاء؟ و يكأن ياسمين تنتظر هذا السؤال من مده للتساقط مثل المطر وتهتز مثل الرياح لتهدأ بعدها وتتوقف عن الحديث والبكاء والصراخ... مر الوقت سريعاً ونسى أحمد ماقدم له نسى صديقه وفنجان قهوته ..
وبعد كل هذا التعارف والتواصل مع ياسمين تتفاجئ ياسمين بحضور أستاذ الماده يأتي إلى المكان التي تجلس فيه وهما اللذان تربطهما علاقة عداوة ًقويةً ليتجاهلها مرةً أخرى ويتكلم مع أحمد تفاجأت بسابق المعرفة بينهما وهي التي لم تترك كلمة سيئةً في حق الأخير.... مرَّ الوقت بسلام وأثمرت معرفة أحمد لياسمين بل ولعبت الواسطة دورها في إعادة الإمتحان لها...
نجحت ياسمين في المادة بعد عناء ، وأستمرت علاقة أحمد بها فكان يتقابلا في في الأسبوع أكثر من أيامه فنشأت علاقة جميلة بينهما وحب دام لمدة ثلاث سنوات حتى جاء اليوم وطلب يدها من شقيقها الأكبر وتزواجا وسافرا الى أرض المهجر...
بدأت هناك حياة جميلة وهادئة جداً لا يكدرها سوى عدم وجود الأهل وإحساس الغربى الموجع وشتان بين العلاقات الثنائية والتي تشق طريقها بعيداً عن الأهل وبين العلاقات التي تكون وسط الأهل فالأخيرة قد تمر مرور الكرام وتكون أقل من العادية ولكن حينما يمر الوقت بعيداً عن الأهل والأقارب يكون إحساس الطرفين أكثر مسؤولية فكلهما يقوم بدور الأهل من حنان وعطف وهكذا كانا (أحمد وياسمين ) ..
ومأأن أنجبت ياسمين وإنتقلت الى مسكنها الجديد حتى تعرفت على جارتها والتي كانت مثل الأفاعي السامة تبث سمومها ،في وجهها البشوش وإبتسامتها الخبيثة حقد ليس له مثيل وحسد مخيف، أول ماألتقت ياسمين بها في باب العمارة كانت تقف بجانب المصعد فسلمت عليها ورحبت بها فردت عليها بالسلام وبمجاملة لطيفةً عزمتها على فنجان من القهوة فأعتذرت منها لضيق الوقت مواعدةً لها بفنجان قهوةً آخر...
ولم تخلف وعدها لها فبعد يومين جاءت إليها كانت ياسمين تتعامل معاها بحذر شديد ليس لأنها تعرفها ولكن لوصية زوجة أخوها لها مرت الأيام أسرع من الصوت وماإن وأكملا (الثنائي الهادئ المحب) عامهما الثاني حتى زادت علاقة الجيران ببعضها وزادت زيارتهما وزادتدخل الجارة في حياة ياسمين حتى أصبح مقلق فهي كانت لا تفوت جلسة قهوة حتى وتلعب دورها الأساسياً بحنكة وخبث ودهاء في خراب عش الزوجية الهادئ لم تنجح الجارة الحاقدة من هدم علاقة جميلة وقوية الإ بعدما لفت نظرها لجمالها ورقيها ونعومتها وأنها من المفروض أن تكون ملكة منعمة وإن زوجها لايعرف قيمتها وماأقبحة من إحساس حينما تحس المرأة بجمالها وأن كثيرة على زوجها وأنها من المفترض أن تكون في غير هذا المكان... وخطوة تتلوها خطوة أُخرى حتى تغيرت لهجة)(ياسمين) وذلك الأسلوب الأمثل لكل الحوارات بينها وبين(أحمد) تغير تماماً ، أصبح الأمر لافت بصورة غير طبيعة ومع أن أحمد كان يلاحظ هذا التغير المفاجئ الإ أن ضغوط العمل كانت تجبره على السكوت ولتستمر الحياة وتسير المركب كان يصبر ، ورغم هذا كله لم يخطر ببال أحمد أن هنالك من يدخل منزله بغرض هدم هذا المنزل ... مرت سنتان ونصف على هذا الحآل مايجمعهما فقط تربية الأبناء ، ولكن كل شيء تغير حتى الغرف ونشأت حياة أخرى مختلفة تماماً ؛لا مأكل ولا حتى سرير وأحد وغرفة واحدة باتت تجمعهما تغير كل شيء وكأنهما لم يكونا يوماً ما عاشقين ولابينهما علاقة ود ورحمة،
تعب أحمد كثيراً ومازاد عليه ضغوط العمل من جهة وغلاء المعيشة من جهة أُخرى حتى جاءت الطامة الكبرى حينما قرر الإنتقال من المنزل حدث مالم يحمد عقابه .. طلبت الطلاق وجلست مع صديقتها ولمدة خمسة أيام دون أن تعرف مالذي يدورفي المنزل وما يحدث لأطفالها، حتى تراجع أحمد عن قرار الإنتقال من المنزل ، بدأت تظهر أعراض المرض على أحمد ولهجرانها له لم تعرف ياسمين بأن أحمد مصاب بضغط الدم المرتفع حتى جاء اليوم الذي إستيقظت فيه من غفلتها بعد تفكير طويل .. جاء الصبح وليس من عادة أحمد أن لايوقظ أطفاله لصلاة الفجر وهي تنتظر في غرفتها وعلى سجادتها ليفتح الباب ويأخذ السجادة منها كعادته لكن مر الوقت إنتهت صلاة الفجر وبدأت الشمس بالشروق وأحمد لايزال نائم..
فتحت باب الغرفة لكي توقظه من نومه لكنها رأته ساقطاً على الأرض يتلفظ أنفاسه الأخيرة ، وقف الزمن بها ورجعت ذاكرتها للوراء تسرد تفاصيل حياةً كانت جميلةً وفجأة تغيرت،
أسبوع من العزاء وياسمين لم تنم كانت تفكر في حياتها كيف كانت وكيف تغيرت والمؤلم في الأمر لم تزورها جارتها الخبيثة سوى مرتين وكما كانت تقول أنها لاتحب أجواء المأتم ....فاقت ياسمين من غيبوبتها متأخرةً جداً أصبحت الأمور في غاية الصعوبة في حياة مليئةٍ بالعثرات والأهات....
وأخيراً .... لم تدرك ياسمين خباثة ودهاء ومكر جارتها والتي كانت تلعب دوراً مهم في هدم العلاقات الأسرية لتدرك بعدما فآت الأوان أنها لم تكن الغبية الأولى التي تهدم بيتها.. لم تنفعها طيبتها ولم يشفع لها الخبز والملح في بث السم في منزل طالما كان مثال للمنزل الهادئ الجميل.... ندمت و ليت الندم ينفع الناس في وقت لا ينفع فيه الندم.. حياة مستقرة وحب عمر نخر السوس أساسهما فانهار بأسرع ما يكون وتلاشى وكأنه لم يكن.....

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

منووووورة ي اختي هويدا
كيف اخبارك وصحتك

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...