اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

خبـر | قصة قصيرة ...*سمر رضوان الزعبي

⏪⏬
أقود بزهو، ولم لا؟ قضيت الليلة الفائتة في كتابة نصٍّ أخير، أختم به مخطوطي "شيء عابر"، فقد أشار علي النّاشر أن أُرفق نصًّا آخر، كي تبدو المجموعةَ بحلّةٍ أفضل.
أوقفت السيّارة، وبدل أن أشغّل غمّاز اليمين، ومَضَ ضوء الغمّاز الآخر، تسبّبت بإرباك، وشتمني أحدهم، لكنني سحبت المخطوطَ غير عابئة، تفقّدت الصفحات، ثم انطلقت.
وكأنّ الشواخص تغيرت؟ لا أدري، لكنها تدفعني باتّجاه غير معتاد، ربما هنالك إصلاحات.. لمحت بطل أحد القصص التي كتبتها ذات مرّة، نعم، ها هو بطل قصّة "هزيمة"، آآه ما زال هزيلاً، لكنه شخصٌ افتراضي! كيف لي أن أراه يذرع الشّارع؟ يا للعجب! ربما سهر الليلة الفائتة أرهق بصري.
عند أحد المنعطفات اصطفّت سيارةٌ أمامي، وحينما تجاوزتهُا، رأيت أبطالاً أُخَر، ذاكرتي لا تخونني بهم أبداً، يا إلهي! ما هذا الهذيان، وإلى أين تقودني الطريق العمياء هذه، عليّ أن أسرع كي لا أفوّت موعدي مع الناشر.
صرت بمواجهة غابة، وهنا تنتهي الطريق الرئيسيّة، ماذا أفعل؟ الشواخص هذه سأدمّرها أثناء عودتي، أيّ عودة! أراني أتقدّمُ مقطوعةَ زواميرٍ مزعجة، لا تفسح المجال بالتراجع، ممّا ألزمني أن أمضي، طريقٌ ترابي، حجارةٌ تتخطّاها العجلات بصعوبة، ثم ساحة فارغة، تتوسط أشجارًا ضخمة، وإذ ببطلة "هزيمة" تتكتّف في المنتصف.. توقّفتُ مجبرةً بعدما حوّطوني.
أفزعتني نظراتهم حينما غادروا السيارات إلي، ولمّا ترجّلتُ، تجمّعوا حولي دفعة واحدة يلومونني:
من هما البطلان الجديدان؟
لمَ جعلتهما يحتفيان بقصّةِ حبٍّ هنيئة، فيما أبكيتنا ذلاً، وحرقت قلوبنا؟
من أنت كي ترسمي أقدارنا؟
لم نذق طعماً للراحة، ولم ننعُم ببهجة لقاء! فيما يمارسان الحبَّ كيفما اتّفق!
لم أنبسّ، تحنّطت مكاني، أتأمّل حالهم المزري، ملابسهم غير المُرتّبة، أجسادهم الهزيلة، أو اللحى الطويلة، والشعر المبعثر.. يااه، ألهذا الحدّ أنا قاسية! الحزن في تقاسيمهم وشمٌ، ماذا فعلت؟ ماذا فعل بهم الحب؟
تكاتفوا على ضربي وربطي، آخر ما أذكره فردة حذاء بكعب عالٍ على رأسي، وبعدما استيقظت وجدت المخطوط بين أيديهم، كلٌ منهم غيَّرَ في أحداث النص الذي يخصّه، ولم يكتفوا.. الغيرةُ أعمت قلوبَهم، قلبوا النصّ الأخير:
أبو البطلة يقرأ محادثاتها مع الحبيب، يطّلع على الصور التي تجمعهما في وضع فاضح، فيعدمها من دفتر العائلة، وتؤول بها الأحداث حبيسة أربعة جدر، فيما تكتشف زوجته الخيانةَ، وتفضح أمر المراسلات، والصور، بالأخص تلك التي أُلتقطت على السرير، يحكم لصالحها القاضي، يتداولها الناس فيما بعد، تضيع هيبته، يفقد احترام أبنائهِ، منذ سنةٍ وهو يحاول أن يستعيدَ مكانتَه، سمعتَه، علاقتَه بأبنائه، حبيبتَه التي تصغره بعشرين عام، على الأرجح، والتي أُعدمت من دفتر الحياة هذه المرّة.
ولم يكتفوا:
فما زلت محتجزةً في مكان أجهله، أنتظر حفلَ توقيع الكتاب، كي يُطلق سراحي، النّاشرُ تواطأ معهم، ولما تم، كان سرُّ نجاحه وشهرته، الخبرَ الذي تلا التوقيعَ بـ "مانشيت" عريض:
«شخوصُ شيء عابر تقيمُ حفلَ توقيع المجموعة القصصيّة في ظلّ غياب الكاتب».

*سمر رضوان الزعبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
➤نبذة عن الكاتب:

سمر الزعبي، الأردن، مواليد السلط، حاصلة على بكالوريوس صحافة وإعلام، فرعي: لغة عربية وآدابها من جامعة اليرموك . عملت صحفية متدربة/ جريدة الدستور الأردنية، وإعلامية في دار الآن ناشرون وموزعون، ومدقّقة لغويّة، وكاتبة مقالات في مواقع إلكترونية، ونبذات عن الكتب والكُتّاب، ومعلّمة لغة عربية.
نشاطات ثقافيّة:
  • عضو مشارك في ورشة الكتابة الإبداعيّة/ حقل القصة/ موقع سواليف الإخباري
  • عضو مشارك في ورشة محترف الكتابة
  • عضو مشارك في مختبر السرديات الاردني
  • عضو في ورشة شومان (الكتابة للطفل)
  • عضو رابطة الكتاب الأردنيين
حاصلة على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين لغير الأعضاء/ حقل الرواية/ عن مخطوط (مدائن الندم).
جائزة سواليف الأدبية/ القصّة القصيرة/ المركز الأوّل عن نص (عدسة).
تمّت ترجمة نص (وأخيرًا) عن طريق موقع ألف ليلة وصحوة للقصّة القصيرة إلى الّلغة الإنجليزيّة والإسبانيّة.
صدر لها: مجموعتان قصصيّتان: (تنازلات) , و(شيءٌ عابر). وكتب مشتركة: تقاسيم، تباشير، مرايا قصصية الذي جمع 77 كاتبة عربية وفنانة تشكيلية من أنحاء الوطن العربي كاملةً.
  • المخطوطات:
  • مخطوط رواية (مدائن الندم).
  • مخطوط رواية (مثلث بلا زوايا).
  • مخطوط مجموعة قصصيّة (ب ت ر)
  • مخطوط رواية (وانشق القمر)

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...