( 7 )
حزينٌ هو البحر..
الأسْمَاكُ عَذْرَوات.. أسيرات.. يُشْرِدن مِنْ اغتصاب عُنْف.. ساكنةٌ هى الريح.. تَكْمَنُ فى غَضَب.. ولاتثور فى اليمّ مَوْجاً.. تهربُ من اشتياق الماء إليها.. ولاشىء غَيْر السّكون..
لازَبَد يقبّلُ الرمال.. ولارقص على أنغام خرير..
عروسٌ دون طرحة زفاف.. وزفاف أخرس.. صمت.. سكون بارد بلاجمال..
حزينٌ هو البحر..
( بسَ مِشْ عارف ليه ) البحر حَزْين..؟
,,,,
حزينةٌ هى الرمال..
تفتقدُ تشييد قصور بأنامل العُشّاقِ..
وتهفو ذراتها لتهوى فى الحفر برقة أصابع المُحِبّين..
وفى تَشَوّقٍ؛ لبعثرتها يميناً ويساراً.. لتأرجحها بمُدَاعبة أظافر حَسْنَاوات.. محرومة هى من دفء حرارة تماسّ فتى وفتاة بوح شجن شهر العسل.. ونشوة روح رمال عارية من ودّ وأُلفة.. غشية خجل وإحمرار وَجْه عذراء؛ تستقبلُ أوّل اعتراف صادق بالحُبّ..
,,,,
تخشى حُبَيْبَات رمل ذهبيّة تتحوّل مِنْ مرتع للجمال؛ ومأوى للعشق؛ ومأدبة للسَّحَر؛ وفرشاً لإبداع الوَجْدِ؛ ومداعبات الجَوْى..
تخشى ألا تكون سَتْراً حريراً لبراءة عِشْقٍ؛ وعبث صغار..
تتهيّبُ وترتجفُ هى الرمال الحزينة؛ مِنْ أن تسير ذرات تراب.. يوم يحرقُ دَمْع البحر مَيّه.. ويلصُّ اللابشر ابتسام مَوْجه.. ويلوثون شروق بَيْاض زَبَده؛ ونِدف قطنه..
فيجفّ الماء.. ولايبقى.. لايبقى من عُمْقِ البحر غير (الملح)..!
يستخدمونه فى طعامهم.. وتمتلئ بطونهم.. وتنتفخُ أوداجهم.. فتختنقُ أرْوَاحهم.. ولاتجد لأجمل إحساس وأرقّ شعور.. لامكان لهما فى القلب..
فتهربُ بعيداً بعيدا..
ويفرُّ الجمالُ؛ حيث أمكنة أخرى؛ وأزمنة غَيْرِ حاضرة..!
وكُلّ الذى يرحلُ لا يعود..
وإنْ عاد – أيضاً- لايعود..!
حزينةٌ هى الرمال..!
حزينٌ هو البحر..!
و(لسّه) البحر حزين..
و(مش عارف) يابحر.. (ليه) إنْتّ حزين ..!
*أحمد الغرباوي
حزينٌ هو البحر..
الأسْمَاكُ عَذْرَوات.. أسيرات.. يُشْرِدن مِنْ اغتصاب عُنْف.. ساكنةٌ هى الريح.. تَكْمَنُ فى غَضَب.. ولاتثور فى اليمّ مَوْجاً.. تهربُ من اشتياق الماء إليها.. ولاشىء غَيْر السّكون..
لازَبَد يقبّلُ الرمال.. ولارقص على أنغام خرير..
عروسٌ دون طرحة زفاف.. وزفاف أخرس.. صمت.. سكون بارد بلاجمال..
حزينٌ هو البحر..
( بسَ مِشْ عارف ليه ) البحر حَزْين..؟
,,,,
حزينةٌ هى الرمال..
تفتقدُ تشييد قصور بأنامل العُشّاقِ..
وتهفو ذراتها لتهوى فى الحفر برقة أصابع المُحِبّين..
وفى تَشَوّقٍ؛ لبعثرتها يميناً ويساراً.. لتأرجحها بمُدَاعبة أظافر حَسْنَاوات.. محرومة هى من دفء حرارة تماسّ فتى وفتاة بوح شجن شهر العسل.. ونشوة روح رمال عارية من ودّ وأُلفة.. غشية خجل وإحمرار وَجْه عذراء؛ تستقبلُ أوّل اعتراف صادق بالحُبّ..
,,,,
تخشى حُبَيْبَات رمل ذهبيّة تتحوّل مِنْ مرتع للجمال؛ ومأوى للعشق؛ ومأدبة للسَّحَر؛ وفرشاً لإبداع الوَجْدِ؛ ومداعبات الجَوْى..
تخشى ألا تكون سَتْراً حريراً لبراءة عِشْقٍ؛ وعبث صغار..
تتهيّبُ وترتجفُ هى الرمال الحزينة؛ مِنْ أن تسير ذرات تراب.. يوم يحرقُ دَمْع البحر مَيّه.. ويلصُّ اللابشر ابتسام مَوْجه.. ويلوثون شروق بَيْاض زَبَده؛ ونِدف قطنه..
فيجفّ الماء.. ولايبقى.. لايبقى من عُمْقِ البحر غير (الملح)..!
يستخدمونه فى طعامهم.. وتمتلئ بطونهم.. وتنتفخُ أوداجهم.. فتختنقُ أرْوَاحهم.. ولاتجد لأجمل إحساس وأرقّ شعور.. لامكان لهما فى القلب..
فتهربُ بعيداً بعيدا..
ويفرُّ الجمالُ؛ حيث أمكنة أخرى؛ وأزمنة غَيْرِ حاضرة..!
وكُلّ الذى يرحلُ لا يعود..
وإنْ عاد – أيضاً- لايعود..!
حزينةٌ هى الرمال..!
حزينٌ هو البحر..!
و(لسّه) البحر حزين..
و(مش عارف) يابحر.. (ليه) إنْتّ حزين ..!
*أحمد الغرباوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق