⏪⏬
أختزنهم حبا بدمي ، ترقص بهم أوردتي ، تحضنهم دفئا
وهوى، أمد يدي إليهم احتضانا ، أربت على آمالهم ،
وأرتشف ألامهم . يتكاثف وجودهم بداخلي تمردا لزجا
يتمدد بقسوة ليسد منافذ الروح ، أصرخ ألما دون صوت
ويزداد الضغط على قلبي لو استطيع فقط أن أتخلص من
هذا الألم ثمة مايضغط أكثر فأكثر على شراييني أود لو
أزيح بعضا من منها لأرتاح . أتنفس بعمق أحاول أن أتجرع
هواء ،تتطاير أمامي وريقات صفراء يا للخريف ! أذكر
نعم اذكر اني اهديتهم ياسمين الأيام وذروني للخريف
أوراقا اتناثر خلفهم يبعثرون بي ما تبقى من رجاء .
أسير وأسير ، أدفع بقدمي أوراقا خريفية أراقصها بإنصاف
دوائر، أدفعها وأتراجع عكس الريح لتبادلني الرقص ،تعود
إلى قدمي ، التف بسرعة فاردة شالي ،أناورها لتلتقطها
أطرافه ، يداعبني حفيفها وتمر ورقة حمراء على طرف
شفتي فأشعر بها قبلة أرتجف لها جذلا .أنحني ارضا
أجمع بعضا من باقات لون ،أصادق الآن الاوراق ،تذهلني
ثرثرتها إن حطت على الارض أو احتكت بمثيلاتها ،إن لامست
شعري أو وجهي لكل حالة همس مختلف ،لها ثرثرة الصبايا
إن تحلقت أو بوح العاشق إن همت هادئة على حضن
الكرسي تحت تلك الشجرة . في هذه العزلة أروم إلى
مصادقة الصوت فقط لو لي بشيء من الموسيقى
أستحضرها بذاكرتي أصبحت أكثر حساسية تجاه أي
همس حتى بت أترجم الأصوات لغة كفاني ما سمعته
سابقا من البشر أن لي أن أسمع موسيقى الكون
لطالما حجبت المدينة عني ذاك المدى الآن أصبحت لعيني
القدرة على احتواء العالم بكل اهليلجيته كعدسة محدبة
وأن أستلقي ارضا لاكوم تلك الزرقة وأزركشها بالأبيض
كيف شئت دانتيللا يتداخل بها الوقت ملونا اياها يشربها
بالحمرة او الارجوان ، أشعر الأن بقربي أكثر من صديقي
الله لا أعلم لم أشعر بوجوده كانسكاب لشلال من نور من
الفضة المذهبة حضور يمتد بخفة وجلال يزيح جانبا من
السماء ويتربع تألقا حسنا هذه أنا بما أشعر ولينعتني
البعض بالجنون وليوصمني الاخرون بالكفر لكني أشعر
بحال من غزل الهي دافيء فيه ابتسام الخالق لخلودي
إليه . أشعر بانتمائي هكذا للحياة أكثر أجلس أمام بحيرتي
أمد يدي إلى النار ألامسها بشغف أبسط راحتي إليها
بسلام أقبض على حبيبات التراب ...أنهض أقترب من
البحيرة أغوص بقدمي بها حاملة معها غصنا مشتعلا
بالنار وبيدي الاخرى حفنة من تراب أسير داخل الماء
يا لبرودته ، لن آبه هو خدر لذيذ ، أذرو التراب على
سطحه ، أحرك يدي أدعو بها الهواء لمشاركتي طقسي
أحرك النار على وجنة البحيرة يتوهج سطحها بالحمرة
الخجول ويتكسر النور كخصلات شقراء متناثرة على
سطح اسود .
أتواصل مع الحقيقة ...مع الكون ...مع أصل الحياة
ماء ..هواء ... تراب ...ونار ...سكون ..ضجيج
يتخلى عنك الجميع وتعود من جديدا كما أتيت وحيدا وحيدا
لأتابع رقصتي مع الحقيقة مع الكون .
* نضال سواس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطفات من كتابي قيد النشر
أختزنهم حبا بدمي ، ترقص بهم أوردتي ، تحضنهم دفئا
وهوى، أمد يدي إليهم احتضانا ، أربت على آمالهم ،
وأرتشف ألامهم . يتكاثف وجودهم بداخلي تمردا لزجا
يتمدد بقسوة ليسد منافذ الروح ، أصرخ ألما دون صوت
ويزداد الضغط على قلبي لو استطيع فقط أن أتخلص من
هذا الألم ثمة مايضغط أكثر فأكثر على شراييني أود لو
أزيح بعضا من منها لأرتاح . أتنفس بعمق أحاول أن أتجرع
هواء ،تتطاير أمامي وريقات صفراء يا للخريف ! أذكر
نعم اذكر اني اهديتهم ياسمين الأيام وذروني للخريف
أوراقا اتناثر خلفهم يبعثرون بي ما تبقى من رجاء .
أسير وأسير ، أدفع بقدمي أوراقا خريفية أراقصها بإنصاف
دوائر، أدفعها وأتراجع عكس الريح لتبادلني الرقص ،تعود
إلى قدمي ، التف بسرعة فاردة شالي ،أناورها لتلتقطها
أطرافه ، يداعبني حفيفها وتمر ورقة حمراء على طرف
شفتي فأشعر بها قبلة أرتجف لها جذلا .أنحني ارضا
أجمع بعضا من باقات لون ،أصادق الآن الاوراق ،تذهلني
ثرثرتها إن حطت على الارض أو احتكت بمثيلاتها ،إن لامست
شعري أو وجهي لكل حالة همس مختلف ،لها ثرثرة الصبايا
إن تحلقت أو بوح العاشق إن همت هادئة على حضن
الكرسي تحت تلك الشجرة . في هذه العزلة أروم إلى
مصادقة الصوت فقط لو لي بشيء من الموسيقى
أستحضرها بذاكرتي أصبحت أكثر حساسية تجاه أي
همس حتى بت أترجم الأصوات لغة كفاني ما سمعته
سابقا من البشر أن لي أن أسمع موسيقى الكون
لطالما حجبت المدينة عني ذاك المدى الآن أصبحت لعيني
القدرة على احتواء العالم بكل اهليلجيته كعدسة محدبة
وأن أستلقي ارضا لاكوم تلك الزرقة وأزركشها بالأبيض
كيف شئت دانتيللا يتداخل بها الوقت ملونا اياها يشربها
بالحمرة او الارجوان ، أشعر الأن بقربي أكثر من صديقي
الله لا أعلم لم أشعر بوجوده كانسكاب لشلال من نور من
الفضة المذهبة حضور يمتد بخفة وجلال يزيح جانبا من
السماء ويتربع تألقا حسنا هذه أنا بما أشعر ولينعتني
البعض بالجنون وليوصمني الاخرون بالكفر لكني أشعر
بحال من غزل الهي دافيء فيه ابتسام الخالق لخلودي
إليه . أشعر بانتمائي هكذا للحياة أكثر أجلس أمام بحيرتي
أمد يدي إلى النار ألامسها بشغف أبسط راحتي إليها
بسلام أقبض على حبيبات التراب ...أنهض أقترب من
البحيرة أغوص بقدمي بها حاملة معها غصنا مشتعلا
بالنار وبيدي الاخرى حفنة من تراب أسير داخل الماء
يا لبرودته ، لن آبه هو خدر لذيذ ، أذرو التراب على
سطحه ، أحرك يدي أدعو بها الهواء لمشاركتي طقسي
أحرك النار على وجنة البحيرة يتوهج سطحها بالحمرة
الخجول ويتكسر النور كخصلات شقراء متناثرة على
سطح اسود .
أتواصل مع الحقيقة ...مع الكون ...مع أصل الحياة
ماء ..هواء ... تراب ...ونار ...سكون ..ضجيج
يتخلى عنك الجميع وتعود من جديدا كما أتيت وحيدا وحيدا
لأتابع رقصتي مع الحقيقة مع الكون .
* نضال سواس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطفات من كتابي قيد النشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق