⏪⏬
أفلتت منه . اختارت الشارع الأكثر ازدحاما .
أطلقت العنان لقدميها ، دون التفاته اختفت بين الجموع .
الجديلة الكستنائية الملفوفة كحلزون، دبوس الشعر البراق توارى . فشل في تتبعه .أرسل رسالة أخرى .الثالثة الرابعة العاشرة .. ردي .ردي رجاءا ، لأوضح لك الأمر .
أطفأت هاتفها المحمول نهائيا !.هربت مني! تجنبت لقائي! . لا ترغب في رؤيتي ! مستحيل . لهفـتها لموعدنا لا توصف كانت ! ما دهاها ؟!!
تسرع الخطى ، نبض قلبها يتسارع .ترفع يدها لتمرر منديلها الأبيض على جبينها .هي هكذا .كلما اسرعت لهفة للقائي لموعدنا . ما دهاها !!.
سببت لها ألما أكيد . جرحت كبريائها أكيد . و لكن ليس لهذا الحـد .
كبرياء !..كبرياء !.كرامة !. هشه هي لهذه الدرجة !.الى الجحيم كبريائها .
كان عليها أن تسمعني .
باتت ليلتها تعد الساعات ، تنتظر موعدها ، باتت تنتقي الكلمات .
الفستان الذي قال عنه ما أجمله عليك . صفتفت شعرها التصفيفة التي أبدى أعجابه بها . في أول لقاء . العطر الذي سألها سر تركيبته ، و أنه و لا أروع من ذوقها .
- تجاهلتني! .. تجنبت لقائي !. طاوعها قلبها !. مستحيل .كان عليها أن تسمعني .
وصلت في موعدها المحدد ، قبله بقليل ربما . حجزت طاولتها بقاعة شاي الملتقى .
قاعة شاي يوحي جوها ، الألوان بالحميمية .الموسيقى الهادئة تنساب تداعب سمعها .
وصلت قبل موعدها بقـليل أكيد .
ردي رجاءا .ردي لم أعد أتحمل تراهاتك . اللعنة .
النادلة الشابة و بإبتسامة و حركة من عينيها الضيقتين الماكرتين
تأخر أليس كذلك ؟! إلزمي حدودك ردت العيون الغارقة في الكحل .
عادت لتلهو بهاتفها ، تنقربه على كأس الكولا المنتظر شفاهها ،حمرتها الفاقعة .
من أنت لتعتقد أنني تحت تصرفك . رهن إشارتك ، دمية بين يديك . حثالة .
قالت المسرعة الخطى وسط الزحام .
ردي ردي رجاءا .. اوف القـرف .
تــــأخر !! أعادت النادلة كلماتها المستفزة . أحست أن الدم غلى في عروقها .
شعرت بالخزي و بأنها أهينت .قلبت الأمر برأسها غادرت .
ردي رجاءا ..ردي .قالها الواقف أمام سيارته التي فشل في جعلها تتحرك . ويداه غارقتان في زيتها الأسود . اللعنة لا شبكة تواصل في هذا المكان اللعين .
ما أسهل دمعتها الحاضرة دائما . غرقها في الكآبة لأبسط سبب ، و التي تلازمها لأيام . أعرف هذا .
باقة الورد بالمقعد الخلفي تنظر إليه .أوووف .
حججي واهية . مهمل .قليل الإهتمام . أكيد قالتها . هي هكذا مع كل لقاء .
غادر دون إلتفاتة ، رحل من غير وداع يحمل معه كبريائه . ترك في القلب حرقة. دبوس الشعر ذاك .
*صلاح احمد
أفلتت منه . اختارت الشارع الأكثر ازدحاما .
أطلقت العنان لقدميها ، دون التفاته اختفت بين الجموع .
الجديلة الكستنائية الملفوفة كحلزون، دبوس الشعر البراق توارى . فشل في تتبعه .أرسل رسالة أخرى .الثالثة الرابعة العاشرة .. ردي .ردي رجاءا ، لأوضح لك الأمر .
أطفأت هاتفها المحمول نهائيا !.هربت مني! تجنبت لقائي! . لا ترغب في رؤيتي ! مستحيل . لهفـتها لموعدنا لا توصف كانت ! ما دهاها ؟!!
تسرع الخطى ، نبض قلبها يتسارع .ترفع يدها لتمرر منديلها الأبيض على جبينها .هي هكذا .كلما اسرعت لهفة للقائي لموعدنا . ما دهاها !!.
سببت لها ألما أكيد . جرحت كبريائها أكيد . و لكن ليس لهذا الحـد .
كبرياء !..كبرياء !.كرامة !. هشه هي لهذه الدرجة !.الى الجحيم كبريائها .
كان عليها أن تسمعني .
باتت ليلتها تعد الساعات ، تنتظر موعدها ، باتت تنتقي الكلمات .
الفستان الذي قال عنه ما أجمله عليك . صفتفت شعرها التصفيفة التي أبدى أعجابه بها . في أول لقاء . العطر الذي سألها سر تركيبته ، و أنه و لا أروع من ذوقها .
- تجاهلتني! .. تجنبت لقائي !. طاوعها قلبها !. مستحيل .كان عليها أن تسمعني .
وصلت في موعدها المحدد ، قبله بقليل ربما . حجزت طاولتها بقاعة شاي الملتقى .
قاعة شاي يوحي جوها ، الألوان بالحميمية .الموسيقى الهادئة تنساب تداعب سمعها .
وصلت قبل موعدها بقـليل أكيد .
ردي رجاءا .ردي لم أعد أتحمل تراهاتك . اللعنة .
النادلة الشابة و بإبتسامة و حركة من عينيها الضيقتين الماكرتين
تأخر أليس كذلك ؟! إلزمي حدودك ردت العيون الغارقة في الكحل .
عادت لتلهو بهاتفها ، تنقربه على كأس الكولا المنتظر شفاهها ،حمرتها الفاقعة .
من أنت لتعتقد أنني تحت تصرفك . رهن إشارتك ، دمية بين يديك . حثالة .
قالت المسرعة الخطى وسط الزحام .
ردي ردي رجاءا .. اوف القـرف .
تــــأخر !! أعادت النادلة كلماتها المستفزة . أحست أن الدم غلى في عروقها .
شعرت بالخزي و بأنها أهينت .قلبت الأمر برأسها غادرت .
ردي رجاءا ..ردي .قالها الواقف أمام سيارته التي فشل في جعلها تتحرك . ويداه غارقتان في زيتها الأسود . اللعنة لا شبكة تواصل في هذا المكان اللعين .
ما أسهل دمعتها الحاضرة دائما . غرقها في الكآبة لأبسط سبب ، و التي تلازمها لأيام . أعرف هذا .
باقة الورد بالمقعد الخلفي تنظر إليه .أوووف .
حججي واهية . مهمل .قليل الإهتمام . أكيد قالتها . هي هكذا مع كل لقاء .
غادر دون إلتفاتة ، رحل من غير وداع يحمل معه كبريائه . ترك في القلب حرقة. دبوس الشعر ذاك .
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق