اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الدمية الباكية ... *مريم حوامدة

⏪⏬
إنه يوم الزفاف الجميع ينتظر موعد الخروج من البيت ، تأخر الوقت ولم تخرج ..؛ أمام متجر الألعاب انفجر البالون طارت الريشة ،ومات العصفور ،

ربما كانت تعتبرني أخت لها هكذا ادركت لاحقاً ، تزعجني تخيفيني كلما خرجت من باب الغرفة اجدها تنتظرني اركض مسرعة حافية الأقدام تتبعني بسرعة أكثر تحيط بي من جميع الجهات تقفز على كتفي ورأسي وتعرقل خطاي ، أعداد كثيرة شارفت على الثلاثين حملٍ صغيرٍ بألوانها الأبيض والبني والاسود الموشح بالبياض ،
لم يشفع لي صراخي وخوفي منها بل كان والداي وأخواني ينتابهم الضحك والاستهزاء مني ؛ انها مخلوقات لطيفة لا تؤذِ فماذا تهربين ؟
، هذه الخراف الصغيرة لا تكل ولا تمل عن اللعب والقفز في أفنية البيت والحديقة وكمثل اي مخلوق صغير تعتبر نفسها مدللة ، في الربيع فصل التكاثر حيث تتوالى الولادات للخراف ، يوما بعد يوم وخلال اسبوعين كان حجمها يوازي طفلة في الثالثة ،
ازدادت هواجس الرعب لاحقاً تحديدا عندما كانت امي تصنع من صوفها أغطية ومفارش لنا في الشتاء وتضع في فراشي قطعة من فراءها فابدأ في الصراخ والقي بها بعيداً وانام في برودة الشتاء بلا دفء ،
ذات يوم أحضر لي شقيقي هدية جميلة لعبة مكونة من قطعة خشبية مطلية باللون الأصفر والأخضر مثبت عليها غصن شجرة صغير يحاذيه عصفور من البلاستيك والريش مع صافرة ملتصقة ببالون صغير ، وكلما نفخت في الصافرة ازداد حجم البالون ليصل الاحتكاك للعصفور ويفتح فمه يزقزق ويصمت كلما قل النفخ في البالون ، فرحت جداً بهذه الهدية وكانت اول دمية أحصل عليها في طفولتي لكن سرعان ما انفجر البالون من شدة ما نفخت وعبث به مما أدى الى ان طارت الريشة وسكت العصفور ومات ، بكيت كثيراً لفقدان لعبتي وعدت الى فراشي البارد اختبىء من بطش الخراف ،
مرت عدة سنوات ولم احصل على دمية ، طلبت من والدتي دمية بحجمي تقريباً ولكنها ترددت حيث ان دمية بهذا الحجم تكون مرتفعة الثمن ونحن ثلاثة بنات وكيف لها أن ترضي الجميع ، وأخيراً حصلت على الدمية الكبيرة عندما كنت في السادسة من العمر واحتفظت بها لسنوات طويلة جداً ، قبل موعد الولادة الرابعة قررت ان اشتري هدايا للطفلات الثلاث احضرت اربعة دمى ووضعتها على السرائر ،شاهدت أمي الدمى ضحكت استغربت من فعلتي
: ولماذا اربعة مثلاً ؟
قلت : ثلاثة اربعة خمسة وأنا السادسة
لماذا لا تحبين الدمى يا أمي ؟
وضعت الدمية الرابعة في سرير مولودتي ،
وغفوت احلم في العصفور وبطش الخراف والدمية الكبيرة
والصغيرة في جانبي .

*مريم حوامدة 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...