⏫⏬
فِي آخِرِ الحَرْفِ أَوْجَاعِي هُنَا تَقِفُأُلَوِّنُ العُمْرَ مِنْهُ كُلَّمَا أَقِفُ
أَنَــايَ لِلْآنَ لَا أسْرَارَ تَعْرِفُهُ
فَيَهْتِفُ القَلبُ بِي هَا أَنْتَ تَعْتَرِفُ ..!!
لَا شَيْءَ يُغْرِي..؟ وَأَنْصَافِي بِلَا أَمَلٍ
تَاهَتْ رُؤَايَ وَغَابَتْ بَعَدَهَا الصّدفُ
لَا ظِلَّ نَأْوِي وَلَا غَيْمًا لِيَعْصِمَنَا
أَنَّى اتَّجَهْنَا مَساجِينًا وَنَنْكَشِفُ
لَا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَوْجَاعِهَا عِلَلٌ
غَدًا سَتُورِقُ مَأْسَاةٌ وَتَلْتَحِف
تَقْتَاتُ أَزْمِنَةُ الغْيْبَاتِ مِنْ جَسَدِي
وَتَرْتَمِي فِي مَوَاوِيلِي وَتَأْتَلِفُ
يَضُمُّنِي فِي مَسَاءِ العَابِرِينَ فَمٌ
قَلْبٌ تَجَاعِيدُهُ فِي عَزْفِهِ غُرَفُ
تَمُرُّ فِي قَلَقِي ( مِلْيُونَ ) قَافِيَةٍ
وَالشِّعْرُ مَا عادَ مِنْ مَنْفَاهُ يَرْتَشِفُ
مِنْ عَهْدِ عَادٍ قُبُورُ الأَرْضِ يَمْلَؤُهَا
قَوْمٌ فَقَوْمٌ وَمَا فِي النَّاسِ مُخْتـلفُ
والذّاهبونَ إلى غيْمٍِِِ محَبّتهمْ
عُمْيٌ تراهُمْ منَ التِّحْنانِ ما انْصرفُوا
وَالصّاعدونَ مجاهيلًا بلا زمنٍ
محَا الغيَابُ بأَمثالٍ فَما عُرفُوا
تَخْضَرُّ في شَـفتي أَســْرارُ أمْــنيةٍ
منْ أين يأتي تُراهُ الحُبّ يُخْتطَفُ
لي قُبلَةٌ في زمانِ الحُــبّ جاثمـةٌ
حتَّـى إذا جاءَ وَعْدُ الحُزنِ تُلتَقفُ
يا شامُ جئْتكِ أعْمَى في (المعرَّةِ) لِي
مِنك اعْتذارٌ فَأمْحي كلّ ما اقترفُوا
أَجلْ ولي ألْفُ أمْـسٍ ما احْتوَاهُ دَمِي
سيأكُلُ اللّيلُ منْ أنفاسنا الكــتِفُ
(لوْلَا الّذِي بَيننَا في الشِّعرِ منْ رَحِمٍ)
مَا كُنْتُ أحْيا بِعَصْرٍ لَيْسَ يَعْترفُ
على الخـَريطةِ أوْطــَانٌ مُعَتّمــةٌ
تَمتدُّ مِـلْءَ دَمِــي جُرْحًـا وتعْتَكفُ
( بغداد ) تشْكو فما أخْبارُ قلعتهَا؟
حُزْنٌ يُضيءُ ( فلا نَخلٌ ولا سعفُ)
قلْ لِلَّذي : احْترفَ المأْساةَ مبْتَسِمًا
لِي دمعَةٌ مِنْ سمَاء النَّاسِ تَرْتَشِفُ
* محمد أمين عبدو
ــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان "حتى اشتعال الورد"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق