⏪⏬
طرقت الحسناء باب قلبي بعنف
وسائلها الرجاء و سيلان العبرات
لكن قلبي يهوى التَريُث و التأني
فأبيتُ أن أفتح بابه لها
لم تيأس طاردتني كالطيف
ملتحفة بمعطف باللون الجنزاري
و حول عنقها وشاح فيروزي
تحاول محاورتي لكنها باءت بالفشل
حتى عدتُ أدراجي إلى منزلي
لأجدها في سبات عميق كالملاك
معانقة صورة رثة على عتبته
لم أكترث لها
وضعت يدي في جيبي لأُخرج المفتاج
إذ بها تضغط بكفها على ساقي
و تتمتم بصوت خافت انتظر يا أخي
أصابني الإرهاق و الأرق أغثني
صرخت بوجهها لا تتظاهري بالبراءة
فأنتن كالأفاعي تسممن العقول
من تكونين يا فتاة لتنعتيني بأخي
قالت و عيناها قد اغرورقتا بالدمع
سأسرد لك شريط ذكرياتي الأليم
أنا تلك الطفلة الثرثارة التي لا تهدأ
كنتَ تصفها بالدمية الصغيرة
و كنتَ تحملها على أكتافك
وتهرع بها إلى البيارة لتلهو معها
ألا تذكر تلك الأرجوحة البنفسجية
و القيثارة التي كنت تدندن عليها
و الوسادة تحت شجرة الزيتون
أنا رُقية شقيقتك لم يأخذني الموت
انتُشلتُ من تحت الدمار غارقة بدمائي
تحديت مصاعب الحياة وحيدة
عانيت الفقر و الجوع
و بحثت عنك حتى جف عرقي
وضعتْ الصورة بيدي و ما أن رأيتها
شعرتُ أنني قد وجدت كنزاً ضائعاً
عانقتها بشدة و غرقنا بالدمع معاً
هذا ما خلفته الحرب فراق الأحبة
* رنا محمد رصاص
فلسطين
طرقت الحسناء باب قلبي بعنف
وسائلها الرجاء و سيلان العبرات
لكن قلبي يهوى التَريُث و التأني
فأبيتُ أن أفتح بابه لها
لم تيأس طاردتني كالطيف
ملتحفة بمعطف باللون الجنزاري
و حول عنقها وشاح فيروزي
تحاول محاورتي لكنها باءت بالفشل
حتى عدتُ أدراجي إلى منزلي
لأجدها في سبات عميق كالملاك
معانقة صورة رثة على عتبته
لم أكترث لها
وضعت يدي في جيبي لأُخرج المفتاج
إذ بها تضغط بكفها على ساقي
و تتمتم بصوت خافت انتظر يا أخي
أصابني الإرهاق و الأرق أغثني
صرخت بوجهها لا تتظاهري بالبراءة
فأنتن كالأفاعي تسممن العقول
من تكونين يا فتاة لتنعتيني بأخي
قالت و عيناها قد اغرورقتا بالدمع
سأسرد لك شريط ذكرياتي الأليم
أنا تلك الطفلة الثرثارة التي لا تهدأ
كنتَ تصفها بالدمية الصغيرة
و كنتَ تحملها على أكتافك
وتهرع بها إلى البيارة لتلهو معها
ألا تذكر تلك الأرجوحة البنفسجية
و القيثارة التي كنت تدندن عليها
و الوسادة تحت شجرة الزيتون
أنا رُقية شقيقتك لم يأخذني الموت
انتُشلتُ من تحت الدمار غارقة بدمائي
تحديت مصاعب الحياة وحيدة
عانيت الفقر و الجوع
و بحثت عنك حتى جف عرقي
وضعتْ الصورة بيدي و ما أن رأيتها
شعرتُ أنني قد وجدت كنزاً ضائعاً
عانقتها بشدة و غرقنا بالدمع معاً
هذا ما خلفته الحرب فراق الأحبة
* رنا محمد رصاص
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق