اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

اللغة العربية بين الإتقان والتهريج ... *نبيل عودة

⏫⏬
بعض مدعي اللغة والثقافة والأدب والفكر يشبهون العجوز التسعيني الذي هرع لعيادة الطبيب فرحا، لا تسع الدنيا سعادته.
- ايها الطبيب...
قال لاهثا، ناسيا ان يلقي السلام.
رأى الطبيب تهدجه الشديد وتوتره غير المخفي، كأنه خلق شابا من جديد، رغم عجزه عن الوقوف منتصب القامة. بعد ان التقط انفاسه واصل العجوز قوله وهو يتهالك جالسا على أقرب مقعد:

- زوجتي حامل ... وتنتظر مولودا.

لم يستوعب الطبيب للوهلة الأولى ما يقوله العجوز التسعيني المتهافت. تأمله محتارا وقرر ان يأخذه على قدر عقله، متوقعا ان يكون الخرف قد أتى على كامل وعي العجوز واتزانه.

- وكم عمر زوجتك ؟

سأله الطبيب متوقعا جوابا يفيد انها بمثل عمره أو أصغر قليلا. الفكرة التي ظنها الطبيب ان سمانة زوجته الظاهر، والشك باتزان تفكيره، جعله يتوهم انه جنين يأتيه على آخر العمر. أجاب العجوز بحماس:

- زوجتي بالثلاثين من عمرها فقط .. وننتظر مولودا.

فوجئ الطبيب بجواب العجوز الذي يبدو له خرفا، وقال لنفسه " لعل العجوز يعيش وهما عابرا، دعه بفرحه " وبعد تأمل، قرر ان يختبر ذكاء العجوز:

- اريد ان أحكي لك حكاية

قال الطبيب مفكرا، وأضاف:

- خرج أحد الصيادين للصيد ، وبدل ان يأخذ معه بندقيته، أخذ بالخطأ شمسيته .ولم ينتبه لخطأه. كان يبحث عن صيد مناسب، لكن فجأة هاجمه دب ضخم، صوب الصياد شمسيته نحو الدب وأطلق النار عليه وقتله، انتهت القصة.

فكر العجوز بالحكاية، واستعاد تفاصيلها بذهنه وبعد قليل برقت عيناه وابتسم:

- لكن الصياد لم يكن يحمل بندقية ليطلق النار على الدب ويقتله، والشمسية لا تطلق الرصاص، بالتأكيد ان صياد آخر يشاهد ما يجري أطلق النار من بندقيته وقتل الدب وانقذ زميله الصياد.

- بالضبط صياد آخر مع بندقية، هذا ما أقصده، صياد مسلح ببندقية حقيقية وليس بشمسية فقتل الدب !!

هذه الحكاية الرمزية تشبه السؤال الفلسفي الأساسي عن السبب الأول للحياة، للكون، للزمان، للمكان، للفضاء ولكل سؤال مصيري يخطر على البال.

الزوجة حامل !!

هذه هي الحقيقة الوحيدة المؤكدة. المجهول هو مطلق النار في الحالتين أولا على الدب وثانيا على الزوجة. من المؤكد أذن ان هناك من أطلق النار، رغم انه غير معروف وغير محدد الهوية. كما انه لا موت للدب بلا رصاصة، اذن هناك مجهول أطلق الرصاص، قتل الدب وأنقذ زميله الصياد حامل الشمسية. بالتأكيد الزوجة الحامل لم تحمل من إطلاق الرصاص على الدب من شمسية، وهذه أتركها لذكاء اللغوي حمدان الذي سيأتي ذكره بعد الانتهاء من حادثة قتل الدب.

وحمدان هذا تصرف لغويا مثل حامل الشمسية. هناك دائما اشياء نجهلها، أو تفاصيل غير كاملة حولها، وكل وضوح جديد يقود الى المزيد من الأسئلة الأكثر تعقيدا، والمزيد من المعرفة، ولكن المعرفة أيضا لا تتوقف بل تطرح تحديات معرفية أكثر صعوبة .. ودواليك .. ومن هنا جاءت الفلسفة لتعطينا أدوات بالغة الدقة الفكرية للتعمق المعرفي والعلمي والتطبيقي.

يقول فيلسوف الثورة العلمية والحضارية الحديثة، الفرنسي رينيه ديكارت: "لأن يحيى المرء بدون تفلسف هو حقا كمن يظل مغمضا عينيه لا يحاول أن يفتحهما، والتلذذ برؤية كل ما سيكشفه البصر، وهذا لا يمكن أن يقارن بالرضى الذي ينال من معرفة الأشياء التي تنكشف لنا بالفلسفة".

الا شخصا جديدا خرج علينا من "القرون الصحراوية (بدل الحجرية) الحديثة" بفكره ولغته وعقليته. يسمي نفسه حمدان ويظن ان الميدان خلا لحمدان، لا اهمية للتفاصيل الشخصية فأدبنا يشهد تكرار بأشكال مختلفة لأمثال حمدان. سأتعامل معه كعنصر مادي وبغض النظر عن باقي التفاصيل التي تقيم الفاصل بين المادة في طبيعتها البدائية الأولى، والمادة بأسمى أشكالها، والتي تطورت منها الحياة !!

المدعو حمدان يتصرف بثقة مطلقة يحسد عليها، تماما مثل العجوز التسعيني، واثقا من قدراته، يكتب بثقة منظرا ومؤللا جهالته بصيغ المعرفة، متوهما انه يملك الأدوات (الشمسية مثلا لقتل الدب) الفكرية واللغوية التي تجعل منه مفكرا بارعا وكاتبا عظيما. ربما لأن وزنه على القبان أكبر من وزن جميع المفكرين سوية. وبالطبع أكبر من وزن نبيل عودة / اعترف له بذلك بدون ندم.

تعرض زميل آخر لهجومه غير المتزن عقليا ولغويا متوهما انه النحوي العظيم ابن الجني وامام النحاة سيبويه والوصي الجديد على لسان العرب وعقلهم. وذنب الزميل انه طرح مسالة لغوية حضارية بأسلوب ثقافي ممتاز وبغض النظر عن قبول او رفض موقفه، لا شيء يبرر اسلوب حمدان الذي فرض نفسه وصيا على اللغة بلا معرفة بدائية لصياغة جملة واحدة مفيدة.

المضحك ان وريث سيبويه وابن الجني، يخطئ خطأ فاحش بعنوان مقاله أيضا، ويكتب نصا مهينا للغة العرب، مليء بالأخطاء والهزالة اللغوية، والجمل غير الكاملة المفككة وغير الصالحة للنشر، لكن ما العمل وباب النشر صار مخترقا أمام التفاهات، وامام التافهين وعجائز التسعين، فكرا ولغة وعقلا وقدرات؟

يقال المكتوب يقرأ من عنوانه. أثار شكوكي وانا لست لغويا أو مدعيا للمعرفة اللغوية، وأعترف أنى أكتب اعتمادا على سمعي، وقد أخطئ ببعض القواعد، ولا أخطي بصياغة الجملة الكاملة الواضحة المعنى. وأعرف كيف انتقل من نص سياسي فكري الى نص ثقافي ابداعي.

ارسلت مقال حمدان لصديق لغوي متمكن من مهنة سيبويه الأصلي. وتلقيت توضيحا مثيرا، دفعني لكتابة هذا النص. يقول زميلي اللغوي في توضيحه:

- " صاحب هذا العنوان جاهل لغويا ، ونصه ضعيف وهزيل ، يخطئ حتى في عنوان مقاله ونصه مليء بأكثر من عشرين خطأ لغويا ، عدا مبنى الجمل الضعيف والهزيل والذي يبدو كترجمة الكترونية من نص أجنبي، وليس صياغة أصلية باللغة العربية. وهو يجعل القاعدة شواذا والأصل استهجانا، ونشر هذا المقال عار ومهين، وصاحبه تحت ادعاء التجديد يفتري على اللغة. والحال هنا تشبه المصاب بإسهال شديد يجبره على التزام "بيت الراحة" وتحمل المغص والأوجاع والروائح الكريهة".
نهمله ليذوى لوحده.

nabiloudeh@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...