اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جميلة وشياطين الإنس 5 ... *سياده العزومي


نهضت جميلة تبدد ظلام الحاضر
من ضياع وفساد،
تقضى عليه بنور عزيمتها الداخلي،

بعد أن قررت مواجهته،
أسرعت إلى لمبة الكيروسين
ترفع شريط ضيائها
؛ لتبدد الظلام الذى ملأ الغرفة
جلبت إحدى ثيابها لعمل ُصرة،
رابطة الكُمين معاً
من عند فتحة الرقبة،
بعزيمة كادت تمزقهما،
كاشفة عن قوة إرادتها،
تفقدت بعض علب الدواء
وبعد إحكام غلقه
وضعتها في الصرة،
وزجاجة ماء،

وبعض ملابس للطفلتين،
وبعض كسرات الخبز
لتسد به جوع البنت الكبرى،
أما هي فلن تأبى أن تأكل
من حشائش الأرض
في بلاد النور والحياة الكريمة.

ايقظت الطفلة الكبرى
هامسة باسمها في أذنها
مع لطمات خفيفة على خدها؛
لعلها تسمعها وتشعر بها
وتجيبها تاركة عالم النوم،
ثم رفعتها من ذراعيها وأوقفتها،
النوم يترنح في جسدها
يمينا ويسارا،
نثرت بعض الماء على وجهها
؛ لتطرد النوم الذي يجثم عليها،
ألبستها ملابسها الثقيلة وحذاءها،
جلست الطفلة القرفصاء على
وسادتها
واضعة رأسها المثقلة بالنوم بين
ركبتيها،
التي أحاطتها بساعديها
مشبكة أناملها بعضها ببعض،
تنظر إلى الرضيعة الحالمة،
وأمها تلبسها ملابسها
بعين يغلقها النعاس

من حين لآخر ويأخذها إلى عالمه.
لم تودع جميلة الدار
التي احتلها فساد الحاضر
وضياع المستقبل،
وعشش في أركانها،
سكب آلام ألوانه القاتمة
على كل ذكريات الماضي،
فباتت بسمتها باهتة بائسة،
لقد أثر الحاضر المرير على الجدران
؛ فذبل ثوبها الجيري الزهري
الذى اكتست به في عرس وحيدها،
والجمل المرسوم عليها
اتضح أنه مصاب بفيروس نقص
المناعة ضد التقلبات الجوية مثل
صاحبه وحيد الدار
المصاب بفيروس نقص المناعة

ضد الرغبات والشهوات،
خاصة بعد موت المعالجين القدامى
أبيه وعمه،
تفشى فيهما المرض،
كانوا يعالجونهم بذكائهم،
وخبرتهم، وصبرهم،
وتجاربهم، كانوا يرشون الماء
بالملح أو الشبة على ثوب الدار
الجيري كل عام
؛ لتثبيت ألوانه..
أما وحيد الدار فكم اكتوت معه
جميلة وشربت المر والحنظل،
وسكبت على مشاعرها المغلي من
زيت وبترول المصاعب والأزمات،
تحملت آلام الفصد من أجل حبها
وحياة كريمة لها ولطفلتيها.
.....وتستمر الحياة...

*سياده العزومي
عضو اتحاد الكتاب بمصر


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...