اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

نهـــــاية رجـــل قــــواد.. **صلاح احمد

قــد يتبــادر الى ذهنــك ، و عينـــك تقــع عــلى هــذا العنــوان - نهـــاية قـــــواد -
أن نهــايته و في أحســـــن الأحـــوال ، نهـــاية لا تسـُــر ، نهـــاية لا يتمنــاها عاقــلا.
أبـــدا ... أبـــدا .. مخطئـــا إن إعتقــــدت ذلك ، مخطئـــا فيما ذهبت اليــه أفكـــارك .
مـــن أصحــاب الأفكـــار البـــالية انــت ، أن قـــــادتــك الى هــــذا ......
لســـــت مــن المتـــرعرعيــــن في هذه البيــــئة الحـــاضنة ، إن ذهبـــت الى هـــــذا .

صــــاحبنــا في أرغــــد عيـــش ، مـــرفـــوع الهـــامة يمشــي . لا تــراه الاّ ممتطيــا سيــــارته الفخمــــة ، أو متـــرجلا منهــا ، يـــرفل في بـــدلتـــه الســــوداء الأنيقـــة .
مسحــــة وقـــار مصطنــع ، تعلــو محيــاه ، أنهــــكه التملــــق ، لمن بيــدهم الريـــع .
لمـــن بيـــدهم الحــل و الـــرّبط . و الذيــن جعلــــوا منــــه الــذي هـــو عليـــــــــه .
ليـــــس فضـــلا ، أبــــدا ليـــس فضــلا و لا منـــة .
بـــاعهم ضميـــره ، بــــاعهــم ذمتــــه ، بــــاعهـــم شــــرفــه . ليس فضــلا أبــدا .
تضحيـــــاتـــه جسيمــــة ، الــذي دفعـــه لا يقـــدر بثمـــــن .تملقـــــه مضــــرب مثــل ، لمـن أعجـــب بالــــذي هــو فيــــه.لمـــن يحســــده على الــذي هـــو فيـــــه . . لمــن يريـــد حـــذو حـــــذوه .و الفـــوز عليه إن ســـاعدتــه الظــــروف .و مـــا أكثــرهــم .
ليـــــس سهـــلا أبــدا الفــــوز بينهــم بمكــــانة ، ليــــس سهـــلا قبــــولك بينهــــم ..
ليــــس سهــــلا دخــــولــك نـــادي القــــواديـــــن .الا اذا أثبـــت جـــدارتـــك فــــي التّمـــلق ، و مهــــارتك في الإنبــــطاح . و نحــــرت ضميــــرك بيـــدك ، و أطلقــت رصـــــاصة الرّحمــــة على ذمتـــك ، و دســت بقـــدمــك على شـــــرفــك
ليــــس سهــــلا نيــــل الـــرضى ، فقـــد لا يكفـــــي كــل هـــذا ، فتعـــود ملــوما مدحــورا ، قـــــوادا من الـــدرجــة الثــانيــة أو الثــالثة .
المنـــافســة شـــديــدة ، و الطـــريق شـــاقــة الى منصـــب قـــواد من الــدرجة الاولى.
محفــــوفــة بكــل مــا لا يخطـــر لــك على بــال ...................................
ضمـــــائــر ميتـــــة ، أعـــــراضــا مهــــدورة ، كــــرامـــة مـــداســة ، حيـــاءا في خبـــر كـــان ، رؤوســا في الـــــوحــل .
أبــــــدا ليـــس سهـــــلا ، نيـــــــــل الرّضــــى ، ليــــس يسيـــــرا الفـــوز بصفــــة قـــــواد ممتـــــاز .. ليــس سهـــلا العيــش الرّغيــــد ، المــــركب المـــريح ، البيـــت الــــــواسع . فــى عـــالم يعيـــــش على الـــرّيــع ، و مـــا يجـــود بــه البــــلاط .
يـــومها مــلّ الإزدواجيّـــة ، مـــلّ القنــاع ، الذي لبســــه دهـــرا . كـــان صريحــا معي الــى أبعــــد الحـــدود ، لــم يكــــن مضطــرا للتملـــق و المــــداهنــة ، و اختيار ما عليـــه قـــولـــه و التّظـــاهر به .و هــــو مــن هـــو لــــو أراد ذلــــك .لــم يكــن مضطــــرا أكيد .يـــــومهـــا كــان هـــــو و فقــــــط .
-- أبــــــــــدا لـــــم و لـــن أنكـــــر أنني متملقـــــا ..
أبــــــــــدا لــــــم و لــــن أنكــــــر أنني انتهـــازيــــا ..
أبـــــــــــدا لـــــم و لـــــن أنكـــــر أنني وصوليــــــا ..
-- صــــراحتــــك تستحـــــق الإحتـــــــرام فعـــــــلا ..!!
-- أبـــــــــــدا لســــت خجــــلا ، لســــت خجـــلا أبــــدا ..و لمــــا الخجـــــــل..
هـــل تعتقـــــد أنني أضحيت متملقــــا هكـــذا ، بين عشيـــة و ضحاهــــا ...؟!
هـــل تعتقـــد أنني أضحيت وصوليـــا ، إنتهازيــا ، هكذا بين عشيــة و ضحاها ..؟!
-- الأكيـــــد أنـــه لا شــــــئ هــــكــــذا ......
-- لكــــل شـــــــئ دوافـــــعه ، و إن كنــت أنــا نفســـي عــــاجـزا عــن تعليلهـــا .
-- ألـــــهـــذا الحــــــد الأمـــــــر معقــــــــدا ....!!!
-- قــــد تعتقـــــد انهــا صغيــــرة و تـــافهـــة ، و حـــتى دنيئــــة . و لكنهــا ليســت كذلـــك بالنسبــــة لــي على الأقـــل .
-- دنيئــــــة .... تـــــافهـــــة ، لا ...لا ....
-- دوافعـــــا كــــانت كــل شــئ .. كـــانت كــل غــايتــــي ...
-- كـــــانــت .. كـــانــت ..أو مـــــازالـــت ..؟!!
أخـــذ نفســــا عميقــــا من سيجارتــــه و أردف : هـــل تعتقـــد أنني راض علـــى نفســــي ، وأنـــا أركض لاهثــــا متملقــــا ، أبـــــــــــــــدا . و هــــل تعتقــــد أنني
لســــت متــــألمـــــا ، لحـــــال كرامتـــــي ....
-- كـــــرامتـــــك .. قلــــت كـــرامتــــك .. لهـــــذا الحــــــد .!!
-- غـــرتــــك ابتسامتي المصطنعة ، مسحــــة الرّضى الكذابــــة . مجبرا أخــــاك .
فالتمـــــــــــــــــــس لي عــــذرا .
-- مجبــــــرا .. مجبـــــرا .. و مــــا الــــذي أجبــــرك ، تضحية جسيمــــه ....
-- عشـــت الحقبــة الاستعمارية ، عشـــت ويلاتهـــا ، جوعـــا و خوفـــــا ، حرمانــا
كنــت ارى بــأم عينــي أولئــك المتخبطين في رغــد العيــش ، سكــان البيوت اللائقــة صدقني لـــم يكونو إلاّ أذرع الإدارة الاستعمارية يومهــا ، رجالهــــا و أذنابهـــــا ، و السابحين في فلكهــا تملقـــــا و توددا نـــــالوا ما نالــــوه ، دون غيرهم ، لا بعـــد جهـــد و إن زعمــــو . كما زعــــم الذيـــن من قبلهــــم .اولئـــك الأكثر عراقــــــــة منهــم ، في التملــــــق و التـــودد ، خـــــدم الدولة العثمــــانيــة و أذنـــــــابهـــا .
-- لــــــدولـــــة الخـــــلافـــــة متملقيهــــــا و قـــــواديهـــــا .!!!
-- يدهـــــا الطــــولا ، في جمع الظــــرائب و قهــــر الأهـــــالي .
ركضت مسرعــا ، و غيري كثــر .خوفــــا من فوات الفرصة . الى الادارة الجديـــده تدفعني عقـــدي ، متملقــا متلهفا ، طالبا الرّضــى .لأنـــال شيئـــا ، و إن كان فتـــات .
أشعل سيجارة أخرى ، .. نفسـا عميقـا ، تنهيــــدة من أعماقــــه . مواصلا ادعاءاتـــه .
-- ضحايـــا الحرمان و التهميش ، سكـــان المداشــــر و القـــرى ، إبــــان الحقبــــة الاستعمارية ، و بمــا أن معاناتهـــم كانت أكبـــر ، تدفقــــو الى المــدن ، متلهفيـــــن أكثـــر من غيرهــم . تاركيــن قراهـــم ، التي لــم يعرفـــو فيها الاّ البــــؤس .
تركوهــــا غير مأسوف عليهـــا .نصب أعينهـــم بيتـــا لائقــــا ، و لقمــــة هنيــــة .الحرمان جعلهــــم يرون هـــذا هدفــــا لا بعده .ليـــس مهمــــا كيــف .
تنهيـــدة من الاعمـــــاق ، العيــــون شاخصة الى الأفــــــق و اردف :
-- انظــر حولك ، أمعـــن النّظر .الا ترى أنـــه لا غيرهم أذنـــــاب الادارات المتعاقبة مـن نــــال حظه ، و ان كـــــان فتــــــات ... الا تــرى الفتــات أحسن من لا شيــــئ .؟
ليس ســرا إن قلت لك ان الحرمان جعـــل الدنيـــا مبلــــغ همنــــا ، و بكل الوسائـــــل و عبـــــر كل السبـــل .بمــــا فيهــــا التملــــق، و التــــودد لمـــن بيــــده الحل و الربط الا فــأ لتمس لي عـــذرا . و كما اخبرتك ، لا تعتقــد انني سعيــــدا لما انــــا فيــــه و عليـــــه .....
- اعانــــك الله على ما أنت فيه أيهـــا المتملــق ، عذرك معـــــك أيهــــا ............

*صلاح احمد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...