القصائدُ أكفانٌ تُنظَمُ لمرَّةٍ واحدةٍ..
وبعد ذلك تنزوي في جيبِ الشِّعرِ طالبةً اللجوءَ..
للقصائدِ تلك، روائحُ تنثالُ على أهدابِ الكونِ
كلَّما شمَّرتِ السَّماءُ عن ساقَيها لتُغويَ أنينَ الرِّيحِ
وتعيدهُ إلى حُضنِ الصُّراخِ
*
أدركتُ مُتأخِّرةً ماذا يعني أن تمتلكَ امرأةٌ وحيدةٌ قلبًا بحجمِ حُزنِ هذه البلاد..
جرحُ لياليها الحالكةِ عميقٌ يتَّسعُ لأغنياتٍ..
وقفتْ في حنجرةِ الضَّوءِ حائرَةً
وتوارتْ خجلًا من نزفِ الكلامِ..
*
كطفلةٍ يتيمةٍ، أقفُ على أصابعِ الحزنِ
وأنظرُ إلى مَوْتي من شُقوقِهِ
الآن، بتُّ قادرةً على أن أغدوَ امرأةً تَصُبُّ اللعناتِ
على مساءاتِها..
لتُسكِتَ صهيلَ الرَّغبةِ في أوردتِها
وتدُشِّنَ ربيعًا تاهَ عن فصولِ السَّنةِ
وآثرَ الصَّمتَ على أن ينطقَ باسمِ الحُبِّ
*
كم هي فادحةٌ خسائرُ الحُبِّ!
أنا المُمتلئةُ بكَ..
يُرهبُني خريفُ الوردِ على قارعةِ غاباتِكَ
ويؤرِّقني فضولُ طفلةٍ هَوَتْ كلُّ الدُّمى من وجهِها في أتونِ الحربِ..
أنا تلك الطِّفلة..
وأنا تلك المرأةُ التي لم تُفلِحِ ابتسامتُها بإغواءِ الموتِ
فلا تعجبْ إن تجرَّدتُ من عباءةِ الشَّوقِ
وتسوَّلتُ البُعدَ كقصيدةٍ يتيمةٍ لم تُكتَبْ لها النَّجاةُ
في زمنِ الحُبِّ والحربِ
-----------------------------------
على هامشِ النَّصِّ..
- تتهاوى الوجوهُ الباكيةُ جماعاتٍ جماعات.
- تندلقُ الدُّموعُ في كؤوسِنا المشروخةِ؛ فيصحو الموتُ فينا من جديد ويبتسمُ شامِتًا.
- لا شيءَ يُبطلُ مفعولَ الشُّحوبِ على وجناتِ الوجودِ،
لا شيءَ.. لا شيءَ أبدًا.
*ريتا الحكيم
وبعد ذلك تنزوي في جيبِ الشِّعرِ طالبةً اللجوءَ..
للقصائدِ تلك، روائحُ تنثالُ على أهدابِ الكونِ
كلَّما شمَّرتِ السَّماءُ عن ساقَيها لتُغويَ أنينَ الرِّيحِ
وتعيدهُ إلى حُضنِ الصُّراخِ
*
أدركتُ مُتأخِّرةً ماذا يعني أن تمتلكَ امرأةٌ وحيدةٌ قلبًا بحجمِ حُزنِ هذه البلاد..
جرحُ لياليها الحالكةِ عميقٌ يتَّسعُ لأغنياتٍ..
وقفتْ في حنجرةِ الضَّوءِ حائرَةً
وتوارتْ خجلًا من نزفِ الكلامِ..
*
كطفلةٍ يتيمةٍ، أقفُ على أصابعِ الحزنِ
وأنظرُ إلى مَوْتي من شُقوقِهِ
الآن، بتُّ قادرةً على أن أغدوَ امرأةً تَصُبُّ اللعناتِ
على مساءاتِها..
لتُسكِتَ صهيلَ الرَّغبةِ في أوردتِها
وتدُشِّنَ ربيعًا تاهَ عن فصولِ السَّنةِ
وآثرَ الصَّمتَ على أن ينطقَ باسمِ الحُبِّ
*
كم هي فادحةٌ خسائرُ الحُبِّ!
أنا المُمتلئةُ بكَ..
يُرهبُني خريفُ الوردِ على قارعةِ غاباتِكَ
ويؤرِّقني فضولُ طفلةٍ هَوَتْ كلُّ الدُّمى من وجهِها في أتونِ الحربِ..
أنا تلك الطِّفلة..
وأنا تلك المرأةُ التي لم تُفلِحِ ابتسامتُها بإغواءِ الموتِ
فلا تعجبْ إن تجرَّدتُ من عباءةِ الشَّوقِ
وتسوَّلتُ البُعدَ كقصيدةٍ يتيمةٍ لم تُكتَبْ لها النَّجاةُ
في زمنِ الحُبِّ والحربِ
-----------------------------------
على هامشِ النَّصِّ..
- تتهاوى الوجوهُ الباكيةُ جماعاتٍ جماعات.
- تندلقُ الدُّموعُ في كؤوسِنا المشروخةِ؛ فيصحو الموتُ فينا من جديد ويبتسمُ شامِتًا.
- لا شيءَ يُبطلُ مفعولَ الشُّحوبِ على وجناتِ الوجودِ،
لا شيءَ.. لا شيءَ أبدًا.
*ريتا الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق