اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

وحشةَ الطرقات ...**خلدون عماد رحمة

بخفّة طائرَينِ أزرقَينِ كنّا نلوّنُ وحشةَ الطرقات . قلتُ لكِ وخمرُ الحبور يطفح على قلبي : اقتربي منّي أكثرَ لأجعل روحي قميصاً لعريِ هذا الكون , ابتسمتِ بنعومةٍ باهرةٍ وهمستِ فيّ : ما أعمقَ أسرارنا وما أخلدَ عناقنا الطويل عند حافة النهر .
أتأخذني حبيبي إلى النهر لأعمّدَ قلبي بدمع عينيك , أم لأكتشفَ سرّ أنوثتي بين تدفّق الماﺀ وعطش الشهوة في منفى يديك ؟ ..
أضع يدي بهدوﺀٍ على قوسِ خصرها , أبتكرُ كلاماً غامضَ التكوين والتجلّي : يا حبيبتي
أنتِ آلهتي التي أعبُدُ , حُبّكِ ديني وديدني وبرزخ نشوري وفنائي , أنتِ التباسُ الجمال بالرؤيا وانصهارُ الوعي بالجنون واغترابُ الروح بالجسدْ .
كنتُ أتصوّفُ بهالة روحها وأشطحُ , كنتُ أتعشّقُ بسماﺀات عينيها الكونيّتين حدّ التبخّر والفناﺀ .
فجأةً وبلا أيّ مقدمةٍ .. سَقَطَتْ على الأرض , سَقَطَتْ آلهة الجمال حبيبتي بكامل أنوثتها , سقطت كما تسقطُ غزالة عطشى في فخاخ السراب , لا أصدّق ما أرى : وجهها المرمريّ الشفّاف ارتطمَ بحافّة الرصيف , شيﺀ ما انكسرَ والدّمُ الكرزيّ يتدفّق من أنفها الصغير كتدفّق النهر , فستانها السماويّ تعفّر بالغبار وتمزّق من صرخة ذهولي , يا إلهي , كل ارتباك الكون دبّ في كياني كأني مفخخ بأطنانٍ من البارود .
حملتها بجنونٍ وركضتُ , ركضتُ بلا وعيٍ مثل ظبيٍ فتيّ يسابق الشعاع في براري البعيد ,ركضتُ بها إلى ما لستُ أعرفُ وكأنّ الجهاتَ تموّهت بالجهاتِ , بعد مسافةِ خوفٍ وتعبٍ وهذيانٍ وجدْتُنِي عند حافة النهر وحيداً , لم تكُ بين يديّ ,
لم أجد حبيبتيَ المغمى عليها بين يديّ
لم أجد سوى قلبي بين يديّ
قلبي الذي ينزفُ دماً كرزياً ويصبغ النهر بالأحمر .
حينها آمنتُ أنّ القلبَ أنثى .
القلبُ أنثى ...

*خلدون عماد رحمة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...