اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب الأدب والأيديولوجيا : شع

قراءة وتحليل لقصيدة "أشرعة العراء" للشاعر صالح أحمد كناعنة..* بقلم الأديب "هيثم رفعت"

الأديب  "هيثم رفعت"قراءة وتحليل لقصيدة "أشرعة العراء" للشاعر الفلسطيني "صالح أحمد كناعنة"
نص القصيدة:
أشرِعَةُ العَراء

فتّشتُ عن يَومي فقادَتني المرايا للعيونِ الساهِراتِ على الوجَع
لا شَيءَ يُشبِهُني هُنا!
لا شَيءَ يُقنِعُني هُناك!
كيفَ انزَلَقتُ إلى السّرابِ أنا الذي ما زلتُ أبحَثُ عَن حُروفٍ
أستَطيعُ بأن أصوغَ بِها أناشيدَ انطِلاقي كَي أرى...
شمسًا بحجم يدي، وأمنِيَةً بحَجمِ بَراءَتي...



والريحُ تجمَعُني، وأتبَعُها، وتَسحَبُني إلى...
أفُقٍ على عَطَشٍ تَغَرَّبَ عن ملامِحِهِ ليبحَثَ عَن غَدٍ؟!
ويَصُدُّها عنّي اختلاطُ الواقِفينَ على نَواصي المَوجِ...
ثمَّ يرُدُّني لجُنونِها عطَشٌ، وما في الموجِ مِن نَجوى الزّبَد.
..

"أشرعة العراء" للشاعر الفلسطيني "صالح أحمد كناعنة"كيفَ انزَلَقتُ إلى النّهاياتِ الغَريبَةِ أيُّها الحبُّ الذي...
ما زِلتُ أبحَثُ عن خيوطِ شُروقِهِ...
ليكونَ لي صَدرًا ومَرفَأ؟
كلُّ المَفارِقِ للغُروبِ تَشُدُّني، وأنا الذي...
ما زِلتُ أبحَثُ عَن شروقٍ ما يُفَجِّرُ فيَّ إنسانَ البِدايَة!
وتكونُ لي لُغَةٌ
وأكونُ أغنِيَةً
وأحسُّ لي شَفَةً
تقتاتُ مِن شَغَفي
لتَصيرَ لي صِفَةٌ
وأعودُ أبحَثُ عَن يَدي في لُجَةٍ...
أعتى مِنَ الحُلُمِ الذي عاقَرتُهُ.. وأضَلَّني...
فغَدَوتُ حَرفًا حَنَّطوه!
هذا صَداهُ بلا جَسَد!
..
يا مَهبِطَ الأحلامِ مِن وَجَعِ الصّدى
هل في المدى جِهَةٌ بلونِ ملامِحي؟
وجهي الغُروبُ ومعصَمي شفَقٌ أوى
وَجَعَ النَّشيدِ على جُنونِ جَوارِحي
عينايَ سارِيَةٌ تخافُ مِنَ الهَوى
حتى مَ والأهواءُ كُنَّ مَسارِحي

بحثًا عَن الأبعادِ أهذي والرُّؤى
ريحٌ... سأوقِدُ شُعلَةً لجَوانِحي
وأعودُ أبحَثُ عن مَفاتيحي التي غَرِقَت...
بِمَوجٍ ما اهتَدَيتُ لسِرِّهِ..
ويجيئُني غضَبًا على غَضَبٍ وأشرِعَتي العَراءُ..
وَمَوطِئي زِبَدٌ... وقَد وَزَّعتُ أعضائي على
جُدُرِ التَّنائي، والتّجافي، والتَّشَرذُمِ، واللَّهَب...
..

ظِلٌّ يَدي..
غَيبٌ غَدي..
لا حَرفَ لي آوي إليهِ لأتّقي
شرَّ انفِصامي، واختِلافَ مَلامِحي!
كلُّ الحُروفِ تَصُدُّني!
هَل أتّقيها؟
أم تُراني أتّقي كَفّي التي عَقَّت يَدي؟

صالح احمد (كناعنىة) 

*
قراءة وتحليل القصيدة 
عرض شعري مبهر يمثل تلك الكلمات الراقصة على مسرح الورقة بلحن شجي وعازف متنوع لفنون المجاز عبر النظر إلى الخلف واسترجاع ما كان لمقابلة الحاضر من جديد

وهنا قدم شاعرنا النص الذي يشبع خيال القارئ وكان هذا النص كبحر شاسع يجدف فيه عقل ووجدان ذلك القارئ حيث يشاء وهنا تظهر جمالية قابلية النص للتأويل- و إن غلب عليه النمط الوجداني - وبكل الانعكاسات الدلالية لرحلة المتن حيث استهلها شاعرنا بعنوان كان اللافتة المختزلة المعبرة عنه ، أشرعة العراء : الشراع أداة للتوجية ولكنها مغلوبة على أمرها و بحاجة إلى قوة تحركها أو تدفعها ، العراء مكان مفتوح محفوف بالمخاطر - ملكيته للعدم - وهنا لخص لنا شاعرنا الرحلة الانسانية في جملة مركبة مشعة بالحقيقة والمعنى من أدب الحكمة و الفلسفة وما أشرف ذلك من مداد .

و المفلت للنظر في هذا النص طريقة صياغته وذلك التنوع الفني لأنماط الشعر و هذه الصياغة تساهم في انتاج المعنى لأنها تعكس الرغبة الداخلية لوجدان شاعرنا في جمع الشتات بالمفهوم الضيق والواسع ، الضيق أن الشعر كيان واحد و هو نبض الحقيقة مهما كان شكل ذلك الوريد الذي يتدفق منه ،و المعنى الواسع يمثل الرغبة الملحة لجمع من تفرقوا بلا سبب منطقي مفهوم وهو حال أوطاننا أو شعوبنا - (أفُقٍ على عَطَشٍ تَغَرَّبَ عن ملامِحِهِ ليبحَثَ عَن غَدٍ؟! ويَصُدُّها عنّي اختلاطُ الواقِفينَ على نَواصي المَوجِ...))

و ما مثل ذلك من قبول الاختلاف و امكانية العيش المشترك و هذا كله يعكس وجع شاعرنا الذي يعرف جيداً أن الفرقة هي راية الهلاك والفناء وفوق هذا كان هذا التشكيل الوجداني يمثل لهيب العاطفة ومرارة التجارب التي أدت إلى الفقد و الضياع.

ويمكننا أن نلاحظ أيضاً جمالية العرض التصوير الفني الذي بدأ من الداخل إلى الخارج وعاد مرة أخرى من حيث بدأ في خارطة كتابية دائرية الشكل

حيث بدأ هكذا :
-فتّشتُ عن يَومي ...
ليتصاعد الايقاع النصي أكثر :
كيفَ انزَلَقتُ إلى السّرابِ ((أنا ))الذي ما زلتُ أبحَثُ عَن حُروفٍ

وكرر السؤال باختلاف الدفة الدلالية :

كيفَ انزَلَقتُ إلى النّهاياتِ الغَريبَةِ (( أيُّها الحبُّ ))الذي....الخ
ونلاحظ تناسب وتناغم كل محطة نصية على حدة فمثلا عندما تحدث مع أو عن الحب اختار السرد الرشيق المختزل الناعم العرض :

ما زِلتُ أبحَثُ عن خيوطِ شُروقِهِ...
ليكونَ لي صَدرًا ومَرفَأ؟
كلُّ المَفارِقِ للغُروبِ تَشُدُّني، وأنا الذي...
ما زِلتُ أبحَثُ عَن شروقٍ ما يُفَجِّرُ فيَّ إنسانَ البِدايَة!

وتكونُ لي لُغَةٌ
وأكونُ أغنِيَةً
وأحسُّ لي شَفَةً
تقتاتُ مِن شَغَفي
لتَصيرَ لي صِفَةٌ
وأعودُ أبحَثُ عَن يَدي في لُجَةٍ...
أعتى مِنَ الحُلُمِ الذي عاقَرتُهُ.. وأضَلَّني...
فغَدَوتُ حَرفًا حَنَّطوه!
هذا صَداهُ بلا جَسَد!

ونلاحظ أن الحيز الدلالي انطلق من ذات الشاعر إلى كل ما يحيط به ثم عاد من جديد إلى ذاته في ختام النص وكأنه يقول لنا أن رحلته في دائرة مفرغة و أنه سيظل على ذمة الريح في قفلة النص الواهجة والأروع في النص :

ظِلٌّ يَدي..
غَيبٌ غَدي..

- أي روعة هذه ؟

وهنا بداية الاستغراق مجدداً في العمق أو الذات وفوق هذا الطاقات الايحائية اللانهائية التي فجرها هنا يده هي ملك له - تكرر ذكرها ثلاث مرات في النص للتأكيد وللربط و لجرس الدلالة - ورغم هذا لايملك ظلها أو بمعنى أدق كيف سيفسر القدر ذلك الظل و هذا المعنى يفتح شهية التأويل وما تحمله العبارة من رسائل سامية أننا مطالبون بالسبب لا بالنتيجة مهما كانت العواقب أو أمواج الحسرة والضياع :

لا حَرفَ لي آوي إليهِ لأتّقي
شرَّ انفِصامي، واختِلافَ مَلامِحي!
كلُّ الحُروفِ تَصُدُّني!
هَل أتّقيها؟
أم تُراني أتّقي كَفّي التي عَقَّت يَدي؟

والحقيقة أن النص مكتظ بفنون وجماليات الشعر الرفيع المقام بما لا تكفيه هذه الاطلالة المتواضعة و ليسمح لي أستاذي أن أهديه هذه الهدية المتواضعة فقد ذكرني النص بها دامت قناديل محبرتك الأفلاطونية الساحرة بك الشعر أروع

هيثم رفعت
 القاهرة

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...