
تنظر لعينيها وقد خفت بريقهما وبدت كزهرة ذابله خاليه من العطر .. وتسأل نفسها ماذا هي فاعله .. هل ستبقى مكفهرة الوجه عابسه .. ؟؟ هل ستسمح للهموم ان تطوق عنقها وروحها ..؟ تنتفض من مكانها .. تتجه خطواتها الى خزانة ملابسها .. تنتقي رداءً وردي اللون .. تجربه على نفسها .. يليق بها فقد انعكس لونه على وجنتيها واصبحت مشرقه كزهرة ربيعيه .. تخلع رداء الحزن والكآبه عن روحها .. وترتدي قوس قزح .. وتزيل الطلاء الاسود من قلبها .. وتستبدله بلون الياسمين النقي .. ترنو من نافذتها .. تستنشق عبير الحياة وتنظر نحو الفضاء والغيمات .. وتنتظر هطول المطر على قلبها لتزهر فيه بساتين الحب والسعاده ..
وفاء عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق