اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ولدي في الثوبِ الأزرق..! .. أحمد الغرباوى


1
ولدي..
ساعات ستّ
ستّ ساعات بَيْني وبَيْنك..
أمام جسمك الهارب منّك
أقف في مَرْمَى عَيْنَك..
غَصب عَنْ غَيْمات وَجَعك
يسّاقط شَيْبي
يتحسّسُ أنامل قَدَمك..
أخشى دوام غَيْبك..

وفي الممرضات غضبي
يُعْلنُ للأطباء والمرضى والزوّار
أنّي في الله؛ أكثر أحبّك..
ولدي..
ألا تَزل حيّ
أم حان قضا ربّك..؟
،،،،،
وفي جسدكِ النحيل
موجاتٌ تنتفضُ روحك..
وأنّى لمُرّ اليَمّ
يغدو عَذْبك..!
ويهرول الغوّاصون
وتأبى طوق النّجا
وفي إباء المُحِبّ
يتمنّع حُضْنك..!
في العِشْق دُرّ كبرياءٌ
ليتني..
ليتني ماعلّمتك..!
،،،،،
وإمرأةٌ
لم أعد أعرف أنّها أمّك..
قلبٌ بجوارك يتوسّل سَكَنْك:
ـ رَبّي..
لاتدعه يرحلُ
موتٌ لم يَحِنْ بَعْد
فرحٌ لم أذِق بَعْد
برحمي
لم أر غيره ( يتنطّط)
حياة (لِسّه) بتتولد
ولن تأتي بَعْدك..!
رقمٌ في تِعْدَاد المَوْتى
ربّما أخطأ قدرك..!
نوعٌ آخر من الحياة..
نوعٌ آخر غير الحياة..
كلاهما.. كلاهما موتٌ!
أم حياةٌ..
حياةٌ تَموت في (عَجْزك)..!
وهذا الثوب الأزرق
الذي يسترُ عُريْك
طفلٌ يتأرجح براءتك..!
وليس.. كفنك!
إنّما هو التعب
غداً يروحُ..
وترى الأبيض ثوب زَفّك..!
،،،،
رَبي..
أهى الأقدارُ تُغْرِقُنا مَطَرك
أم عن عَمد..
تزمّلنا خفايا غَيْثك..!
،،،،
ولدي..
لاتَقُل:
ـ مرضٌ لَيْس له دواء
يقيني بيني وبين رَبي
بابا.. أعرف
لا تحزن.. ولاتخدع نفسك؟
أغلق عيني؛
وفي صمتٍ؛ دَعْني أرحل
لاتثبت الحُبّ
فأنْتَّ ترى بعيني
وقلبي عذابات روحك..!
وبين جفنيك؛ ستظلّ صورتي
آخر ماتراه عَيْنَك..؟
،،،،
ولدي..
ليس من أجلنا..
رُبّما كُنّا تكفير ذنبك..؟
رُبّما كُنت فِداء ربّك..؟
أطع
وإن (إبراهيم) لم تَكُن
وما أنا (إسماعيل) ولدك..!
رُبّ بركة التشبّه وَهبك..!
ولكنها..
وَحْدها؛ لاتترك أختك..؟
إن تفارق؛
فأنا أوّل رَكب ضِلّك
فأبداً..
أبداً لن أتقبّل عزايا
وقد وعدتني:
الولدُ الصالح أنت
من يدخل أباه جنة
ويورده ثمرات سعيك..!
وإن بقيتَّ؛
فلن أدم طويلاً قبلك..؟
ولدي..
ليس لها غيرك..؟
فلا..
لا تلتحف خدر البُعاد
والبقاء ينادي عُمرك..؟
ولدي..
لا.. لاترحل..؟
لاتكن رصاصة الموت
بها تنتحرُ
فتقتل أبوك
أبوك وأمّك وأختك..!
،،،،
ربي..
قلبُّ واحد يريده الموتُّ
فيغتالُ قلوبَاُ تسكنه أبَدا
فستراً بعافيتك؛ وجبراً بعفوك
ولاتكسرنا عِوزاً لأحدٍ غيرك..!
*
 2 

ولدي..
لاتَخَفْ..؟
فلم تُرْضِعُك أمّك خَمْراً
ولم أُعلّمك أخلاق سَكْارى
ولم تُصلّ يوماً زيْفاً
ولم تتوضأ بغُسْل مَيّت
ولم تقف على سجّادة
في شَكْل حذاءْ..!

،،،،،
ولدي..
لِم تُغْادر مُسْرعاً
أفي الغيْثِ أغْرَاك بيتاً
فهرولت تلبّي نداء..؟
أم لشهد غَيْبٍ اشتهاءْ..!
،،،،،
ولدي..
وعلى الشّفاء
يظنُّ أنّه قادرٌ
من يملكُ ثَمَن دَواءْ..!

ويَنْسى أنّه
وَحْدَهُ الربُّ
يرفعُ بَلاءْ..!

وإنْ شاء
ما أنزله قضاءْ..!
،،،،،
ولدي..
قُل للمُعَافى
على تاج الصحّة إحرص
دُرُّ رزقُ
وغيْثُ سماءْ..!

لا على الأرض يُبْاع
وثمنهُ صَدَقة ودُعاءْ
فإنْ كان الإله ملكاً
فملوكُ الأرض
هُمُ أصحّاءْ..!

وكما هيّ الحياة؛
لا.. لابقاء
والعافية بلا سوق
ولا.. ولا شِراء!
،،،،،
رَبّي..
بين حياةٍ وحياةٍ فِداءْ
فلاتَكِنْهُ ولدي
ولا.. لاتُحْيينا
والعَجْز سَواءْ..!
اجتباء لا ابتلاء..!

في مُدْنِ الوَجْعِ
لا إسم شوارع تَعْني
ولا مِنْ فيها يَسِر
الطّرق دماء
الجروح نَزْف بقاء..!
،،،،،
ولدي..
لاتَمْضي بعيداً بعيدا
هَجْرٌ.. لم يحن بَعْد
فلاتُجب (العَجَز)
لاتصغ لغواية انتقاءْ..!
.....

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...