و سيفه الدهر مزروع بخاصرتي ــــــــ للحزن في الوجد أشكال و ألوان
عن سيرة العشق و العشاق حدثني ـــــــ يلهو معي في الليالي البدر سهران
و الشعر غنت معي الأزمان تسمعها ـــــــــ في كل أنحاءها الأكوان آذان
تغري النفوس الدنى الخداع بهرجهاـــــ بالشوق يهفو إليها المرء ولهان
،،،،،،،
ينفى بأقطارها الدنيا بغربته ـــــــــ يلقى على رأسه قطر و قطران
ألقي كتاب الحياة الموت يفتحه ـــــــــ و الحزن في بابه المفتوح عنوان
حلت البلايا بدنيا أرض أندلس ـــــــــ ما واجه الخطب أعوان و أعيان
يجري هواها بلادي في فمي و دمي ـــــ طول المدى فاض كالشلال شريان
أزهارها ذبلت أقمارها أفلت ــــــــ قد بيع للمشتري الأسياد عبدان
،،،،،،،
كان الأهالي ملوكا العز آيتهم ــــــــ مثل الموالي بسيف الذل خصيان
قد أنشأت طول تفتيش محاكمهم ــــــــ في منتدى حملة التنصير رهبان
ضاقت لمن بعدها الدنيا و ما رحبت ــــــــ يبكي رجال على أرضي و نسوان
من حولنا يشتهي الموت الزؤام لنا ــــــــ من بعد أمر الحياة المر جيران
في عينها المرأة الدنيا يرى حور ــــــــ تصفو بموج الحياة الحلو خلجان
،،،،،،
في ساعة السحر كالسحار قارئة ــــــــ كفي و يقرأ عبر العين فنجان
أهلي و قومي لمن أغلى الحمى طردوا ــــ عهد مضى كان عزا لي و سلوان
أرجوحة مثلها دارت دوائرها ـــــــــ و الغافل المرء في الدنيا و سهوان
و البدر عنها يغيب الصبح يعقبها ــــــــ في القلب كالليلة السوداء أشجان
كالبحر غارقة الدنيا سفينتنا ـــــــــ فيها و ما بان ملاح و سفان
،،،،،،
دمعي هما و الصبا نار الفؤاد هفا ـــــــــ قد شفه الحزن بعد البعد وجدان
قد ناح قلبي كنوح الفلك أصنعه ــــــــ صارت كبحر هي البلوى و طوفان
كأس الأسى قد سقاني الدهر خمرته ــــــــ و الزق في يده قد فاض ملآن
روحي إليها على صحن لمن ذهب ــــــــ تهدى بمسك الندى تندى و قربان
أثواب نور العلى منا فقد نزعت ــــــــ جسم الحمى دون روح الروح عريان
،،،،،،،
مثل الضحى أظلمت الدنيا إذا غربت ــــــــ للبدر في الليلة الظلماء فقدان
تأتي بإسلامنا بشرى سلامتنا ـــــــــ في رتبة الدين إيمان و إحسان
ذكراك تحيا لفي الأنفاس نذكرها ـــــــــ ما طالها منك يا إنسان نسيان
من بعدها أظلمت الدنيا نوائبها ــــــــ دارت و يقضي بما قد شاء ديان
يحلو بدين الهدى الإيمان غايته ـــــــــ مثلى و آيته لي ساء كفران
،،،،،،
الجزء الأول
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق