2 ـــ أجنــّةُ الماء الحرام
عجافٌ تشتهي ما أفرغوا زمناً
ساعاتهم على جثمان مائية الكيانات
وصفرُ البيدر المرقوم في رمليّة القبح
محافلُ نطفة الآمال قدْ تأتي..ولا تأتي
مخصّبةٌ على نرد تجلّى لاهثاً خللا
جنينُ الفجر قد تسقي
سقيم الإنس قد ترمي
وراءَ أجنّة الماء المجاز ولادةُ المجرى
وشاردةُ الضّفاف بكلّ صفصاف
تلوّذُ على خرير الجرح أضغاثا
سواقي الرّحم راهبةُ التفاصيل
وعكّاز الجهات من شفة الأسى تنهارُ أوهاماً
مباحٌ للفراغ الآنَ مائي
دمي العربيُّ في عصيانه النّائي
يحاصرُ في مسامير الدّروب الخاويات
وقابيلُ المكلّل بالدّم المائي بكلّ مشارف الرّؤيا
تقرّى في حضرة الحاخام مسرانا
هياكلُ من لقيط الأرض هل تنهيكَ هابيلا؟
أضعنا رايةَ المسرى..دمُ الزّيتون هل يركعْ؟
وسيفُ عروبتي بالغمد للذكرى
يجافي ثائرَ القدس ..يا قدسي
سموت طريقنا جمعٌ..فهل نطمعْ؟
فمنْ يا أيّها الماءُ ..هنا يسمعْ
وقلبُ النّيل ملتهبٌ بلا رؤيا
ومكّةُ في رحيق الغدر خادمها
وعين الشّام داليتي سناها يعصر المدفعْ
كلابُ الصّيْد لم تهدأْ..على حلمات للفوضى
وموتانا على صهوات مشنقة المماليك
ونفطُ الرّأي دولارٌ
وخيلُ القصر دولارٌ
وروح الكرسي دولارٌ
وبئرُ الموت لم يشبعْ
ونحنُ كغابة الذّئب
حواشينا خفايا تَنْفثُ الغاياتْ
وسمتُ القول للإفرنج مفتيها
وتابوتي توسّد ممطرَ الموقعْ
..........
سلاماً أيّها الماءُ... سلاماً
تقلّدني خطاياي المنافي
على قدمايَ سلسلةُ التآخي من بواسلهمْ
وحلقومُ المصائب كالكواكب ترتدي المسعى
أمامكَ مورقات صقيعهم جبلٌ
يضيءُ بذاتكَ نافرة النّزاعات
تناسل كوكب الماء الحرام لنا
كشيء جامد الوجدان بالكرسي
وخاصرة الخريف الرّاقص اللّون
بمحورها تدورُ بموطني شغبا
وقافلتان في سمتين مختلفين يا وطني
هنا كنّا .. نعانقُ أنهرَ الوُدَع
و قلبُ الماء بالنّغمات يستفتي
مراسي هزّها الألمُ
..............
سلاماً أيها الماءُ..سلاماً
يلامس في ملاك القمح للآتي
محيّانا بلا وطن...بلا كحل المقادير
وخرساءُ الأماني تحملُ الأكليلَ للنّعش
يمانيةُ المواجع لمْ تزلْ بلقيسُ باليمن
وكعبةُ أمّتي تصطافُ في عَلَن
مظلتّها النعاسُ ..جرائمُ الأعرابْ
وتلمودُ الضّحوك مع البعير بالحرب
يدغدغُ طفلةَ الأشلاء في صنعاء يا عجبي
زنابقُ دارها ملهاةُ للعطب
فأينَ عروبتي تمشي؟
وكلُّ شوارع الأهواء ألسنة الشّواء لها
بذارُ اللحم بالإسفلت كالهرم
وعينُ الماء في ورم الجنازات
لعلّ تناحر الجرثوم في ماء النّهايات
...........
سلاماً أيها الماءُ..سلاماً
مرارةُ ما يقولُ العلقمُ الرّاعي بلا ندم
عصا موسى بمالحة المغانم لم تعدْ تكفي
ودجلة يشتكي للنّخلة الحبلى دماً يجتاح قتلاها
ضمائرُ في وقود الغدر تستلقي
فهلْ بغدادُ ساحتها عقاربُ نطفة الشّرّ؟
تصحّرَ من ضباع الماء ما فعلوا
يدُ الماء كالنّصل المعرّش بالحماقات
...............
سلاماً أيّها الماءُ..سلاماً
إشاراتُ البنفسج حزنكَ الجاري المباركْ
يجدّلُ من سواد الليل راهبةً
و جسمي في خرائط حينما كتبوا
وظهرُ الماء كهلٌ ..
لحاهم أيها الماءُ النقيّ هنا الذّيول
جهابذةُ المخازي دون \ ذي قار \ و \ يرموكُ \ المعاركْ
علاهم من نياشين الخيال لواقحَ الغرباءْ
يهوذا قاسمُ البلدان في تهليل مأتمنا
مضرّجةُ الملذّات المآقي أيّها الماءُ
وزخرفةُ المواويل الّتي طفحتْ جواريها
رذاذَ الفطرة الأولى إليكَ الآنَ هل تكفي؟
بوجه الماء يا مائي
وساوس صرختي عتبي
إمارةُ عرشها صحراء من عطشي
سلاماً أيّها الماءُ..سلاماً
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
عجافٌ تشتهي ما أفرغوا زمناً
ساعاتهم على جثمان مائية الكيانات
وصفرُ البيدر المرقوم في رمليّة القبح
محافلُ نطفة الآمال قدْ تأتي..ولا تأتي
مخصّبةٌ على نرد تجلّى لاهثاً خللا
جنينُ الفجر قد تسقي
سقيم الإنس قد ترمي
وراءَ أجنّة الماء المجاز ولادةُ المجرى
وشاردةُ الضّفاف بكلّ صفصاف
تلوّذُ على خرير الجرح أضغاثا
سواقي الرّحم راهبةُ التفاصيل
وعكّاز الجهات من شفة الأسى تنهارُ أوهاماً
مباحٌ للفراغ الآنَ مائي
دمي العربيُّ في عصيانه النّائي
يحاصرُ في مسامير الدّروب الخاويات
وقابيلُ المكلّل بالدّم المائي بكلّ مشارف الرّؤيا
تقرّى في حضرة الحاخام مسرانا
هياكلُ من لقيط الأرض هل تنهيكَ هابيلا؟
أضعنا رايةَ المسرى..دمُ الزّيتون هل يركعْ؟
وسيفُ عروبتي بالغمد للذكرى
يجافي ثائرَ القدس ..يا قدسي
سموت طريقنا جمعٌ..فهل نطمعْ؟
فمنْ يا أيّها الماءُ ..هنا يسمعْ
وقلبُ النّيل ملتهبٌ بلا رؤيا
ومكّةُ في رحيق الغدر خادمها
وعين الشّام داليتي سناها يعصر المدفعْ
كلابُ الصّيْد لم تهدأْ..على حلمات للفوضى
وموتانا على صهوات مشنقة المماليك
ونفطُ الرّأي دولارٌ
وخيلُ القصر دولارٌ
وروح الكرسي دولارٌ
وبئرُ الموت لم يشبعْ
ونحنُ كغابة الذّئب
حواشينا خفايا تَنْفثُ الغاياتْ
وسمتُ القول للإفرنج مفتيها
وتابوتي توسّد ممطرَ الموقعْ
..........
سلاماً أيّها الماءُ... سلاماً
تقلّدني خطاياي المنافي
على قدمايَ سلسلةُ التآخي من بواسلهمْ
وحلقومُ المصائب كالكواكب ترتدي المسعى
أمامكَ مورقات صقيعهم جبلٌ
يضيءُ بذاتكَ نافرة النّزاعات
تناسل كوكب الماء الحرام لنا
كشيء جامد الوجدان بالكرسي
وخاصرة الخريف الرّاقص اللّون
بمحورها تدورُ بموطني شغبا
وقافلتان في سمتين مختلفين يا وطني
هنا كنّا .. نعانقُ أنهرَ الوُدَع
و قلبُ الماء بالنّغمات يستفتي
مراسي هزّها الألمُ
..............
سلاماً أيها الماءُ..سلاماً
يلامس في ملاك القمح للآتي
محيّانا بلا وطن...بلا كحل المقادير
وخرساءُ الأماني تحملُ الأكليلَ للنّعش
يمانيةُ المواجع لمْ تزلْ بلقيسُ باليمن
وكعبةُ أمّتي تصطافُ في عَلَن
مظلتّها النعاسُ ..جرائمُ الأعرابْ
وتلمودُ الضّحوك مع البعير بالحرب
يدغدغُ طفلةَ الأشلاء في صنعاء يا عجبي
زنابقُ دارها ملهاةُ للعطب
فأينَ عروبتي تمشي؟
وكلُّ شوارع الأهواء ألسنة الشّواء لها
بذارُ اللحم بالإسفلت كالهرم
وعينُ الماء في ورم الجنازات
لعلّ تناحر الجرثوم في ماء النّهايات
...........
سلاماً أيها الماءُ..سلاماً
مرارةُ ما يقولُ العلقمُ الرّاعي بلا ندم
عصا موسى بمالحة المغانم لم تعدْ تكفي
ودجلة يشتكي للنّخلة الحبلى دماً يجتاح قتلاها
ضمائرُ في وقود الغدر تستلقي
فهلْ بغدادُ ساحتها عقاربُ نطفة الشّرّ؟
تصحّرَ من ضباع الماء ما فعلوا
يدُ الماء كالنّصل المعرّش بالحماقات
...............
سلاماً أيّها الماءُ..سلاماً
إشاراتُ البنفسج حزنكَ الجاري المباركْ
يجدّلُ من سواد الليل راهبةً
و جسمي في خرائط حينما كتبوا
وظهرُ الماء كهلٌ ..
لحاهم أيها الماءُ النقيّ هنا الذّيول
جهابذةُ المخازي دون \ ذي قار \ و \ يرموكُ \ المعاركْ
علاهم من نياشين الخيال لواقحَ الغرباءْ
يهوذا قاسمُ البلدان في تهليل مأتمنا
مضرّجةُ الملذّات المآقي أيّها الماءُ
وزخرفةُ المواويل الّتي طفحتْ جواريها
رذاذَ الفطرة الأولى إليكَ الآنَ هل تكفي؟
بوجه الماء يا مائي
وساوس صرختي عتبي
إمارةُ عرشها صحراء من عطشي
سلاماً أيّها الماءُ..سلاماً
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق