يوم دسست الورقة بين طيات دفترك المدرسي ، ارتعدت فرائصي دفعة واحدة ، ارتعشت يداي ، حاولت استعادتها لكن وصول زميل جعلني أتقهقر ، خشيت حينها أن ينعتني بالسارق ، فذهبت الورقة مع نهاية يوم من أيام الأسبوع لم أعد أذكره .
كان العرق مدرارا على جبيني ، وعيني ، وكأنني خارج للتو من تحت مطر غزير ، بينما الكلمات انحبست خلف القضبان ، لاحظ صديقي بأني لست على مايرام ، أمعن النظر إلى وجهي المتعرق الأحمر ...
- مابك يا صديقي ... هل يوجعك شيء ما ...
- لا ... لا ... لاشيء ... أنا بخير .
- تتعرق كثيرا منذ ساعات ، ماذا أصابك ... ماذا حصل لك .
لم أقدر على إجابته على أسئلته يومها ، كل ما فعلته بأني على مايرام ولا شيء آخر .
كانت الأفكار تسافر مع غيوم الخريف ، تلعب بذاكرتي وكأنها دمية صنعت من قش ، تلهو بي كيفما شاءت ، النوم لم يزرني في تلك الليلة ، أين ذهبت أيها النوم ...
عندما ولج الطعام ثغري الصغير ، أبى أن يتابع مسيره ، تركت الطعام ثم انزويت إلى غرفتي الململمة الحواف ، دخلت أمي والخوف يعتري وجهها .
- لماذا لم تأكل يابني ، مابك ، هل تذهب إلى الطبيب ...
- لا شيء يا أماه ، أود أن أراجع دروسي وأكتب وظائفي ، أرجوك دعيني لوحدي ...
قلت ذلك كما المجنون وأنا لا أدري كيف تجرأت على قوله بحضرة سيدة النساء .
طال الليل كثيرا ، ظننت بأن دهرا كاملا يمر اليوم ، الفجر يتباطأ بالحضور ، ابتسمت الشمس ساخرة ، ارتديت ملابس المدرسة بتثاقل ، وانطلقت إلى المدرسة القابعة خلف رابية بدأت تكتسي بثوبها الأصفر ... أتذكرين ...
................
وليد.ع.العايش
كان العرق مدرارا على جبيني ، وعيني ، وكأنني خارج للتو من تحت مطر غزير ، بينما الكلمات انحبست خلف القضبان ، لاحظ صديقي بأني لست على مايرام ، أمعن النظر إلى وجهي المتعرق الأحمر ...
- مابك يا صديقي ... هل يوجعك شيء ما ...
- لا ... لا ... لاشيء ... أنا بخير .
- تتعرق كثيرا منذ ساعات ، ماذا أصابك ... ماذا حصل لك .
لم أقدر على إجابته على أسئلته يومها ، كل ما فعلته بأني على مايرام ولا شيء آخر .
كانت الأفكار تسافر مع غيوم الخريف ، تلعب بذاكرتي وكأنها دمية صنعت من قش ، تلهو بي كيفما شاءت ، النوم لم يزرني في تلك الليلة ، أين ذهبت أيها النوم ...
عندما ولج الطعام ثغري الصغير ، أبى أن يتابع مسيره ، تركت الطعام ثم انزويت إلى غرفتي الململمة الحواف ، دخلت أمي والخوف يعتري وجهها .
- لماذا لم تأكل يابني ، مابك ، هل تذهب إلى الطبيب ...
- لا شيء يا أماه ، أود أن أراجع دروسي وأكتب وظائفي ، أرجوك دعيني لوحدي ...
قلت ذلك كما المجنون وأنا لا أدري كيف تجرأت على قوله بحضرة سيدة النساء .
طال الليل كثيرا ، ظننت بأن دهرا كاملا يمر اليوم ، الفجر يتباطأ بالحضور ، ابتسمت الشمس ساخرة ، ارتديت ملابس المدرسة بتثاقل ، وانطلقت إلى المدرسة القابعة خلف رابية بدأت تكتسي بثوبها الأصفر ... أتذكرين ...
................
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق