والبطونُ الخاوياتِ الأفقِ لاذتْ في بقايا المسْتطابِ
كالطّواحينِ التي دارتْ سريعاً بالهراءِ
هلْ تراثُ الجوْعِ فينا ندْبةٌ قنْديلها يأبى الرحيلا؟
يلْذغُ الأمْعاءََ في قيْظِ الشّقاءِ
يوْسفٌ فَسّرْ لنا تأْويْـلَ رؤْيا اللاجئينَ
( منْذُ كانَ الدّهْـرُ طفلاً بينَ ذرّاتِ الغبارِ
قمْحنا ينْسابُ منْ أرضِ الجدودِ
فجْأةً ينْتابنا منْ زمْهريرِ الجوْعِ فصْلاً غائماً كالسّرْمديِّ
معْدنُ الأوْجاعِ طفْلٌ قدْ تلوّى كالهزيْلِ
لحْظةَ التنْجيْمِ في داءٍ وجوْعٍ
كلُّ طفْلٍ جائعٌ يسْتصْرخُ الأضْغاثَ كي تعطي رغيفاً
كلُّ طفلٍ يرْتدي ثوبَ الحسينِ المخْتفي وسْطَ الدّماءِ
خيْمةٌ في فرْجها أسْطوْرةُ الجثْمانِ يأتي بالخواءِ
والحصى مهْدٌ أثيـْرٌ تحْتَ جسْمِ الكائناتِ
والرّغيْفُ المـرُّ طيرٌ في جناحيْـهِ تراتيلُ الغيابِ
يعْشقُ التحْليْقُ في جبِّ الجفافِ).
يوْسفٌ سَجّلْ معي في دفْترِ التأّويـْلِ آلامَ الجياعِ
(كافرٌ جوْعُ الورى وسْطَ الحروبِ)
حولنا يجْري كأضْغاثِ المنامِ
سنبلاتُ الأرضِ شاختْ .. بعْدما ينْتابُها شبْحُ الضّياعِ
لمْ تعدْ حبّاتها حبْلى سوى مرُّ الرّغيفِ
قمْحها كالنّـرْدِ يأْتي لاهثاً في جبْهةِ الوجْدانِ عسرا
يزْدري منْ جثّةِ الطّفْـلِ الّذي أمْسى قتيلا
هلْ بلادي مرْتعٌ للْمعْتدي يرْغي ويسْـبي ..
أمّهاتِ الخيرِ أو قمْحَ الفطامِ؟
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
كالطّواحينِ التي دارتْ سريعاً بالهراءِ
هلْ تراثُ الجوْعِ فينا ندْبةٌ قنْديلها يأبى الرحيلا؟
يلْذغُ الأمْعاءََ في قيْظِ الشّقاءِ
يوْسفٌ فَسّرْ لنا تأْويْـلَ رؤْيا اللاجئينَ
( منْذُ كانَ الدّهْـرُ طفلاً بينَ ذرّاتِ الغبارِ
قمْحنا ينْسابُ منْ أرضِ الجدودِ
فجْأةً ينْتابنا منْ زمْهريرِ الجوْعِ فصْلاً غائماً كالسّرْمديِّ
معْدنُ الأوْجاعِ طفْلٌ قدْ تلوّى كالهزيْلِ
لحْظةَ التنْجيْمِ في داءٍ وجوْعٍ
كلُّ طفْلٍ جائعٌ يسْتصْرخُ الأضْغاثَ كي تعطي رغيفاً
كلُّ طفلٍ يرْتدي ثوبَ الحسينِ المخْتفي وسْطَ الدّماءِ
خيْمةٌ في فرْجها أسْطوْرةُ الجثْمانِ يأتي بالخواءِ
والحصى مهْدٌ أثيـْرٌ تحْتَ جسْمِ الكائناتِ
والرّغيْفُ المـرُّ طيرٌ في جناحيْـهِ تراتيلُ الغيابِ
يعْشقُ التحْليْقُ في جبِّ الجفافِ).
يوْسفٌ سَجّلْ معي في دفْترِ التأّويـْلِ آلامَ الجياعِ
(كافرٌ جوْعُ الورى وسْطَ الحروبِ)
حولنا يجْري كأضْغاثِ المنامِ
سنبلاتُ الأرضِ شاختْ .. بعْدما ينْتابُها شبْحُ الضّياعِ
لمْ تعدْ حبّاتها حبْلى سوى مرُّ الرّغيفِ
قمْحها كالنّـرْدِ يأْتي لاهثاً في جبْهةِ الوجْدانِ عسرا
يزْدري منْ جثّةِ الطّفْـلِ الّذي أمْسى قتيلا
هلْ بلادي مرْتعٌ للْمعْتدي يرْغي ويسْـبي ..
أمّهاتِ الخيرِ أو قمْحَ الفطامِ؟
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عبد الرزاق عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق