⏪الشُّبّاكُ المُراهِقُ .....
غيَّبْتُ كلَّ النَّجْمِ ..نَجْمُكِ ما بدا !
فإلى متى ؟..والصُّبْحُ حَولِيَ عَربَدَ !
سَاهرتُ أنوارَ البُيوتِ فَهَوَّمَتْ
وكذاكَ مِصباحيْ الحزينُ ....تنهَّدَ
و(الثَّابِتِيَّةُ )..... لُفِّعَتْ بِلِحافِها
ولُهاثُها في غُرفَتيْ ....قد رُدِّدَ
إلّا أنا .. وعُيونَ شُبّاكيْ مَعيْ
نَرنُوا ..ويُطبِقُ حَولَ نظْرَتِنا المَدى
وحَنينُ فَيْروزٍ ..يُقَلِّمُ لَهْفَتيْ
مافيْ حَدَا وتُعيدُها .. مافيْ حَدَا
والَّليلُ ..يا لَلَّيلِ وهُو مُمَدَّدٌ
وكأنَّهُ وَجَعُ الفؤادِ .........تَمَدَّدَ
مازِلتُ أرنو ..صامِتاً و مُناجِيَاً
شُبّاكَها ...............لكنَّهُ ما غَرَّدَ
طَأْطَأْتُ رأسِيَ ثُمَّ عُدتُّ مُكَرِّراً
نَظَراً تَسَوَّلَ في الظَّلامِ مُجَدَّدا
لكنَّهُ الشُّبّاكُ ..... ظَلَّ مُعانِداً
مُتَمَسِّكاً بِقَرارِهِ ....... مُتَشَدِّدا
وكأنَّهُ في وجْهِ شَوقِيْ ضَابِطٌ
ويَحَارُ عَيْناً أينَ ؟ يَفْتَرِسُ العِدا
وأنا كَذَاكَ..بِلَهفَتيْ وبِحَيْرَتيْ
وتَشَوُّقيْ طالَ البعيدَ .. الأبْعَدَ
وإذا بِصَوتٍ بالحَنانِ مُمَوْسَقٍ
وَهَبَ السُّكونَ طَراوةً و تَوَدُّدا
ويَدٍ تُمَسِّدُ شَعرَ أسْهَرَ عاشِقٍ
دَفَقَتْ عَلَيهِ مِنَ الوِدادِ رَوافِدا
قالتْ : و حُزُنُ الشَّرقِ في قَسَماتِها
و تَكَلَّمَتْ .... مُتَقَطِّعاً .. مُتَرَدِّدا
وَلَدِيْ .. يُدَاعِبُها الفِراشُ بِدِفْئهِ
نَمْ يا بُنَيَّ .. فأنتَ في سَفَرٍ غَدَا
* حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق