مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: التقدم والحضارة_ رأي

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

التقدم والحضارة_ رأي | بشار إسماعيل

لو رأيتم إنساناً يجلس في حديقة عامة أو يسير في الطريق ويحتفظ بمخلّفات ما تناوله من أطعمة في كيس ليضعها في مكانها . لنظرتم إليه بسخرية وقلتم : عامل نفسه نظيف وبيته الوسخ . البلد كلها وسخة ومن واجب عامل النظافة تنظيف البلد . لا تنسوا المثل الألماني الذي يقول ( لو نظّف كل إنسان أمام بيته أو محلّه لنظف الشارع كله ) . ديننا الحنيف حثّنا
على النظافة قبل مئات السنين . ماذا ننتظر في أبسط صور السيرة والحضارة . نتباهى كثيراً ونقول : ما أجمل تلك البلد شوارعها نظيفة والكل يلتزم بالنظام وهي بلد حضارة وتقدم . ونسيت أن دينك أصل الحضارة . لقد نقلتم الصورة الجميلة عن بلد ما إلى بلدك . وبالمقابل لقد نقل غيرك صورة بلدك إلى بلده .
من هنا نقطة التحوّل . من هنا بداية الحضارة والتقدم . من هنا بداية النهضة بكل أنواعها . من هنا يحترمك الآخرون . من هنا تبدأ قوتك . من هنا يبدأ نصرك .
لا تكن غير مبالٍ . اهتم بأصغر الأشياء ستوصلك إلى أكبر المنجزات والنتائج العظيمة .
لذا يجب علينا أن نقرأ ونسعى ونفعل . ولا نأخذ الأمور على محمل السخرية واللامبالاه . فالعمارة التي تزن آلاف الأطنان عمادها عمود يزن طناً على سبيل المثال . لو هُدِم لانهارت العمارة . والأمثلة على ذلك كثيرة .
أحببت أن أسرد واقعاً بسيطاً يبين كيف تُحترم الشعوب وتتقدم وتبني نفسها على أُسس سليمة .
تلك لمحة سريعة ومختصرة جداً من دراسة وبحث في أسس قوامة المجتمعات والشعوب والدول ( تقدمها وحضارتها ) كتبتها وقدّمتها سابقاً .
__________________________

الكاتب والشاعر / بشار إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..