إلى روح الشهيد غسان كنفاني رحمه الله.. الذي قتلته العصابات الصهيونية
كهل ٌ سيأتي الشّعْر لي....غسّانُ قلْ
فالوقتُ أسلمَ عندَ معجزة الضّياع جناحهُ...
ظلّان في تابوت كنـّا ها هنا...
نمضي بلا رسل الطّريق إلى القبورْ..
وحمامةُ النّسيان قافيةٌ بأضّلع دمعة
أنّــّاتها تشدو زفير المبْـحر الأعمى الشعورْ..
وتحومْ كالأضغاث حاملةً بملْح الصّوت راهبةَ الشّجونْ...
ماتَ الهديل بصدْرها
شجر ُالظّلال حكاية الماضي المسافر فوقَ أفئدة النّهى...
في غصْنها غربانُ في تسبيحها نجوى لعنقاء الهمومْ
ورمادها غنّى لها مطرَ الهطول ..ولم يزلْ...
فالكونُ مقـْبرةٌ ستفْركُ سنّها ..
و لسانهم قبل ابتلاع الناس في سفر الترابْ...
دودٌ ونملٌ كالجماهير الّتي هزجتْ بأوقات الفرحْ
خرساءُ تصفعُ همْهمات الجاهليـّـة كي تدومَ بقربكَ....
والصّوتُ بئر مثـّلُ رحم يحتسي لغةَ الغموضْ...
حتّى الصّدى في بحره ..
بدموع كالأيتام يبكي مثلنا عدمَ الوضوحْ...
وتواترُ الشّهقات تأخذنا إليها موجةً
فرساً معمّدَ بالخيالْ إلى الغوى
لا ريح داوود الشديدة المعاني ترتدي ..
ترْحال َ معنى قدْ يكونْ
كلماتنا مرثيــّةٌ سوداء تبني نعّشها
فلربّما كأرملة تناجي خلّها
تسعى بمقبرة السّطور بلا عنادل غنجها
تأويلها دنيا تصدّع َ حُسْنها.
. غنجُ الإجابة خانها
لقمانُ قلْ ضوءَ الوصايا في محياّها كبشرى نبتة
أبصارها خضراء من فرط الصّفا
وغدوّها بكماء دارتْ كالرّحى..
كالمركب المهجور تبحر دوننا
تلغي بملح الليل ما عنوانها...
فأنا يشاق بماء فهمي طبعها
وقصائدي مثلي أنا كالمرتجى زند الشّموس
هي هكذا في أبجديــّة حرّفنا..غربانها
مرآة ُ ملح الصّوت تعبير السّوادْ.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
كهل ٌ سيأتي الشّعْر لي....غسّانُ قلْ
فالوقتُ أسلمَ عندَ معجزة الضّياع جناحهُ...
ظلّان في تابوت كنـّا ها هنا...
نمضي بلا رسل الطّريق إلى القبورْ..
وحمامةُ النّسيان قافيةٌ بأضّلع دمعة
أنّــّاتها تشدو زفير المبْـحر الأعمى الشعورْ..
وتحومْ كالأضغاث حاملةً بملْح الصّوت راهبةَ الشّجونْ...
ماتَ الهديل بصدْرها
شجر ُالظّلال حكاية الماضي المسافر فوقَ أفئدة النّهى...
في غصْنها غربانُ في تسبيحها نجوى لعنقاء الهمومْ
ورمادها غنّى لها مطرَ الهطول ..ولم يزلْ...
فالكونُ مقـْبرةٌ ستفْركُ سنّها ..
و لسانهم قبل ابتلاع الناس في سفر الترابْ...
دودٌ ونملٌ كالجماهير الّتي هزجتْ بأوقات الفرحْ
خرساءُ تصفعُ همْهمات الجاهليـّـة كي تدومَ بقربكَ....
والصّوتُ بئر مثـّلُ رحم يحتسي لغةَ الغموضْ...
حتّى الصّدى في بحره ..
بدموع كالأيتام يبكي مثلنا عدمَ الوضوحْ...
وتواترُ الشّهقات تأخذنا إليها موجةً
فرساً معمّدَ بالخيالْ إلى الغوى
لا ريح داوود الشديدة المعاني ترتدي ..
ترْحال َ معنى قدْ يكونْ
كلماتنا مرثيــّةٌ سوداء تبني نعّشها
فلربّما كأرملة تناجي خلّها
تسعى بمقبرة السّطور بلا عنادل غنجها
تأويلها دنيا تصدّع َ حُسْنها.
. غنجُ الإجابة خانها
لقمانُ قلْ ضوءَ الوصايا في محياّها كبشرى نبتة
أبصارها خضراء من فرط الصّفا
وغدوّها بكماء دارتْ كالرّحى..
كالمركب المهجور تبحر دوننا
تلغي بملح الليل ما عنوانها...
فأنا يشاق بماء فهمي طبعها
وقصائدي مثلي أنا كالمرتجى زند الشّموس
هي هكذا في أبجديــّة حرّفنا..غربانها
مرآة ُ ملح الصّوت تعبير السّوادْ.
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق