اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ســــيجارة _قصة قصيرة | عادل المعموري

في مقصورة القطاركان لوحده يحدّق عبر النافذة ،عيناه ترنوان للنخلةا البعيدة ،نخلة وحيدة شامخة في العراء
كيف تستمد بقاءها من أرض جرداء؟ يتساءل مع نفسه ،القطار يسير وئيدا ،طوال تلك الساعة بدقائقها لم يكن منتبها لوجود امرأة في المقعد ،كانت أمامه مباشرة ،عندما التفت إليها ،أشاحت بوجهها بعيدا ،تشاغلت بالنظر نحو بقعة الماء التي توزعت على جوانبها شجيرات الشوك والعليق،الملح الأبيض طفا فوق المكان بشكل
جعله يلتمع تحت وهج شمس الصباح ..فتحت حقيبتها الصغيرة وأخرجت علبة سجائر فاخرة ،فتحت غطاءها ببطء ، استلت منها واحدة ،بحثت في حقيبتها عن قدّاحة النار ،شرعت تبحث داخل طيات الحقيبة باهتمام مبالغ فيه ،تعمدّ ان لا يخرج لها قداحته ،نظرت اليه سريعا ثم عادت تبحث باصابعها الرقيقة ثانية ،رفعت راسها وتقطيبة حزن ترتسم فوق حاجبيها تشي انها مستاءة ،بل غاضبة ،سألته :
__ممكن نار ؟لم يعرها انتباها ،كأنه لم يسمعها ،اعادت السؤال ثانية :
__ممكن قدّاحة يا استاذ ؟
_عفوا ؟!
_قدّاحة ؟
_ماذا تفعلين بها ؟...ابتسمت باستغراب وتمتمت :
__أشعلُ بها السيجارة !
__آسف... لا ادخّن ..هزت رأسها ،وضغطت السيجارة بين اصبعيها ، تنظر نحو الممرالضيق بين المقصورات ،لعل احدهم يمر وتوقد سيجارتها منه ،مرّ وقت طويل وهي ممسكة بالسيجارة وتنظر نحوه شزرا بين آن وآخر ،ربما لم تصدق أنه لا يدخن ،نظراتها تشي بالشك في صدق ادعائه ، بعد قليل اشتهى ان يدخن، لا يستطيع أن يخرج علبة سجائره ،العلبة والقداحة في جيب سترته ،قرّر أخيرا أن يخرج العلبة ويستل منها سيجارة ،نظرت إليه مستغربة ،قائلة :
_قلت قبل قليل إنك لا تدخّّن ؟!
_أدخّن.. ولكن لا آملك قدّاحة ..هزّت رأسها وزمت شفتيها ،ثم عادت تنظر عبر النافذة ،كان القلق يرسم ملامحة في وجهها ، بعد هنيهة نهضت من مكانها ،قائلة :
_سأبحث عن قداحة في المقصورات الأخرى.. لا أستطيع دون تدخين ،هزّ رأسه موافقا وعاد ينظر إلى حقيبتها التي تركتها في مكانها ،غابت عنه لدقيقة ،دسّ قداحته في حقيبتها ورجع إلى مكانه مسرعا ..عادت بعد لحظات وهي تنفث دخان سيجارتها ..جلست في مكانها وشرعت تسحب نفسا عميقا فيما تعمدّت أن تبعث دخان سيجارتها ليدغدغ خياشيمه ،قال لها :
__ممكن نار؟
_آسفة .
_لماذا... كم أنتِ خبيثة ؟
__ ..ماذا قلت ؟!
لم يشأ أن يعيد عليها الكلام ،فقد بان الغضب في عينيها وهي تضغط السيجارة بشفتيها ،حملت حقيبتها ونهضت لتنزل في المحطة التي توقف عندها القطار بعد أن هدأ هدير محركاته ،،قالت له وهي تتأهب للمغادرة .
__تلك قداحتك أيها الخبيث ..قالتها ورمت بها عبر النافذة ..وهبطت نازلةً ، ظل هو ممسكا سيجارته بين اصبعيه ..ينظر نحوها وهي تغيب عن ناظريه !
بقلم / عادل المعموري

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...