اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لا سُكَّر في قَهوَتها | سليمان دغش ـ فلسطين

أُعِدُّ قَهوَةَ الصَّباحِ وَحدي
وَتُعِدُّ قَهوَتَها في ذاتِ اللَّحظَة
أسكُبُ ما يملأُ فِنجانينِ لي ولَها
وَتَملأُ فِنجانَينِ اثنَيْنِ لنا
أتأمَّلُ طَقسَ القَهوةِ بَينَ يَديها منْ أوَّلهِ حتّى آخِرِها
تكفي إصبَعَتانِ لِتَرفَعَ فِنجانَ القَهوَةِ،يَشهَقُ في يَدِها
شَوقاً للقاءِ القَهوَةِ بالشَّفَتَين
تُبطِئُ تُبطِئُ فالدَّربُ طويلٌ بينَ المِنضَدَةِ وَبَينَ الشَّفةِ السُّفلى
والعُليا تَشهَدُ دَربَ الشّهدِ الوَهمِيِّ

تَعُدُّ اللّحَظاتِ ،ثَمَّةَ لَحظات تُصبِحُ ساعاتٍ في عُرْفِ الشَّهوةِ والهَيَمانْ
أنتَظِرُ على شَوقٍ لحظاتِ وُصولِ الفِنجانِ إلى شَفَتَيها السّمراوَيْن
تأخُذُ رَشفَتَها الأولى فأخالُ العُصفورةَ تَلتَقِطُ حُبَيْباتِ الطَّلِّ
على شَفَةِ الوردة
وأراها تَهتمُّ بكُلِّ طُقوسِ القَهوَةِ عندي
تَتَأمَّلُ حَرَكاتِ يَدَيَّ تداوِمُ بَينَ القَهوَةِ والسّيجار
تَعْرِفُ أنّي أَعرِفُ كمْ يُغريها التَّبغِ وَنَكهَةُ أوراقِ السيجار
وبِخُبثِ أنوثَتها الُمُتَجَلِّي ليلاً في عينَيها تَقرَأُ أفكاري
وَتُدرِكُ أنّي هِمْتُ بِها وأهمُّ بِما في يَدِها ذاكَ الفِنجان
وَتَهِمُّ تَهِمُّ بِفِنجاني وَبِسِحرِ القهوةِ والنَّكهَةِ والتَّبغِ الهائمِ والموسيقى
تَشتَعِلُ بِنا الغاباتُ وتَندَلِعُ إلى آخِرِها وآخِرِ آخِرِ ما فينا النيرانْ
أرتَشِفُ بَقايا القَهوَةِ،تَرَكَتها شَفَتاها الدّافِئَتان على شَفَةِ الفِنجان
فَتَرتَشِفُ القَهوةَ حَتّى وَهَجَ المُتعَةِ مِنْ فِنجاني
لمْ نَضَعِ السُكَّرَ في قَهوَتِنا فكلانا نَشرَبُها مِنْ غيرِ السُكَّرِ
لكِنَّ القَهوةَ مُذ لَمَسَتْ شَفَتَيْها صارتْ شَهداً أحلى منْ شَهدِ الفِردَوسِ
تُوَزِّعُهُ الحورِيُّةُ كُلَّ صباحٍ بأَوانٍ مِن ذَهَبٍ ودِنانْ
ارتَوَتِ القَهوَةُ مِنْ شَفَتَيْها حدَّ السُّكْرِ
وارتَعَشَتْ شَفَتايَ على قَطَراتِ القَهوةِ سَقَطتْ منْ شَفَتَيْها
فتأوَّهَ نايٌ في شَفَتَيَّ وَبَكت في الروحِ طَويلاً أوَتاَرُ كمانْ

وَنُعِدُّ القَهوَةَ كُلَّ صَباحٍ على نارِ القَلبِ ودِفءِ الحُبِّ
نَشرَبُها أو تَشرَبُنا لا فَرقَ لَدَينا
فالحالُ سَواءٌ في مُتعَةِ طَقسِ القَهوةِ والفِنجانْ
نَتَساءَلُ بعدَ الفِنجانِ الثالِثِ أو أكثَر
هَلِ ارتَوَتِ القَهوَةُ مِنا؟!
- يُمكِنُ ذلك ...
لكِنّا نُدرِكُ في قاموسِ العِشقِ
بأنّا أبَدا أبدا
لــن نُـــرْوى أَبَـــدا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...