الشخصيات
ادم العصر
الجهاد
الاستسلام
الوجيه ( العدو )
الغوغاء
القاضى
يرفع الستار
يرى مشهد لحجرة الإنسانية .. توجد منضددة حولها مقاعد مهشمة .. ثمة مصباح احمر يتدلى من السقف .. توجد نافذة وحيدة يلاطم الهواء ضلفتيها ..
يرى (ادم العصر) ممسك بتلابيب شقيقته (الجهاد) .. وتجاورهما الشقيقة الثانية المهزوزة (الاستسلام) .. وينتصب امامهم جميعا رجل اعمى هو الوجيه (العدو) .. يبتسم بلا سبب منطقى
ادم العصر :(في حدة)ماذا فعلت ايتها المعتوهة .. الم احذرك من مغادرة المنزل .. والخروج على شباب الجوار
(يصمت)
والان .. ما الذى حدث .. الشباب ثائرين
متهيجين .. فلت زمامهم .. طاش
صوابهم
(يفكر)
والشباب .. الان فهموا ووعوا يطالبون بك
يقولون .. الجهاد .. الجهاد .. الجهاد
.. ماذا افعل الان
(يقرر)
لقد أحدثت فتنة ايتها الملعونة ..
لابد من محاكمتك .. لابد من التمثيل
بك .. لابد من ان نلملم الامر
الجهاد: (في تحدى) نعم ..حاكمونى .. حاكمونى
اذا كانت الدعوة للجهاد جريمة
فحاكمونى عليها ..امام محكمة
الإنسانية .. ولسوف احرجكم
جميعا .. ساحرج الإنسانية جمعاء
ادم العصر: (في جنون وخوف من تهديداتها)
هل تعقلين ما تقولينه
الجهاد: (في قوة) وساعريكم جميعا في
المحاكمة .. يامستسلمين .. وساجعل
عاليها سافلها
ادم العصر: (في ذعر) لن يعبا بك احد .. انت مريضة
مريضة عقلية وتهرطقين
(يخاطب الوجيه (العدو) الذى تعلو ضحكاته
بلا سبب رويدا رويدا .. حتى تجوب الافاق)
سيدى الوجيه (العدو) .. بعد دقائق
سنعقد قرانك .. على شقيقتى المصون
(الاستسلام)
الاستسلام: (في بلاهة) انا .. الوجيه (العدو) .. هاها
القران .. اهىء اهىء
(يسمع صوت الغوغاء في الخارج)
الغوغاء: (في ترديد الى) تحيا الزيجة المباركة
.. تحيا الزيجة المباركة .. تحيا الزيجة
المباركة
ادم العصر : (يلتفت لشقيقته (الجهاد) مبتسما في شماتة) والان المحاكمة
( يظلم المسرح اظلام تام .. وترى
دائرة ضوء حمراء .. حول راس
(الجهاد) .. التي تضحك في سعادة والم
.. وتحدى واستسلام لقدرها)
القاضي : ( في تحيز ) محكمة .. الحكم النهائي
( صمت ) يدخل الوجيه ( العدو ) بالفتاة
( الاستسلام ) وينجب منها .. ويحكم على المارقة ( الجهاد ) .. بالموت عبر العصور الحديثة .. فناءا .. فناءا .. فناءا
وليصبح ذكراها نسيا منسيا
(يسمع صوت الغوغاء في الخارج
يصخبون في سعادة .. وترى عشرات
من الأضواء المختلفة .. تتقاطع على
المسرح .. يتخللها صوت صرخات
مشروخة هستيرية .. لرجال ونساء
مهوسين )
ستار
احمد إبراهيم الدسوقى
القاهرة
مصر
2017
ادم العصر
الجهاد
الاستسلام
الوجيه ( العدو )
الغوغاء
القاضى
يرفع الستار
يرى مشهد لحجرة الإنسانية .. توجد منضددة حولها مقاعد مهشمة .. ثمة مصباح احمر يتدلى من السقف .. توجد نافذة وحيدة يلاطم الهواء ضلفتيها ..
يرى (ادم العصر) ممسك بتلابيب شقيقته (الجهاد) .. وتجاورهما الشقيقة الثانية المهزوزة (الاستسلام) .. وينتصب امامهم جميعا رجل اعمى هو الوجيه (العدو) .. يبتسم بلا سبب منطقى
ادم العصر :(في حدة)ماذا فعلت ايتها المعتوهة .. الم احذرك من مغادرة المنزل .. والخروج على شباب الجوار
(يصمت)
والان .. ما الذى حدث .. الشباب ثائرين
متهيجين .. فلت زمامهم .. طاش
صوابهم
(يفكر)
والشباب .. الان فهموا ووعوا يطالبون بك
يقولون .. الجهاد .. الجهاد .. الجهاد
.. ماذا افعل الان
(يقرر)
لقد أحدثت فتنة ايتها الملعونة ..
لابد من محاكمتك .. لابد من التمثيل
بك .. لابد من ان نلملم الامر
الجهاد: (في تحدى) نعم ..حاكمونى .. حاكمونى
اذا كانت الدعوة للجهاد جريمة
فحاكمونى عليها ..امام محكمة
الإنسانية .. ولسوف احرجكم
جميعا .. ساحرج الإنسانية جمعاء
ادم العصر: (في جنون وخوف من تهديداتها)
هل تعقلين ما تقولينه
الجهاد: (في قوة) وساعريكم جميعا في
المحاكمة .. يامستسلمين .. وساجعل
عاليها سافلها
ادم العصر: (في ذعر) لن يعبا بك احد .. انت مريضة
مريضة عقلية وتهرطقين
(يخاطب الوجيه (العدو) الذى تعلو ضحكاته
بلا سبب رويدا رويدا .. حتى تجوب الافاق)
سيدى الوجيه (العدو) .. بعد دقائق
سنعقد قرانك .. على شقيقتى المصون
(الاستسلام)
الاستسلام: (في بلاهة) انا .. الوجيه (العدو) .. هاها
القران .. اهىء اهىء
(يسمع صوت الغوغاء في الخارج)
الغوغاء: (في ترديد الى) تحيا الزيجة المباركة
.. تحيا الزيجة المباركة .. تحيا الزيجة
المباركة
ادم العصر : (يلتفت لشقيقته (الجهاد) مبتسما في شماتة) والان المحاكمة
( يظلم المسرح اظلام تام .. وترى
دائرة ضوء حمراء .. حول راس
(الجهاد) .. التي تضحك في سعادة والم
.. وتحدى واستسلام لقدرها)
القاضي : ( في تحيز ) محكمة .. الحكم النهائي
( صمت ) يدخل الوجيه ( العدو ) بالفتاة
( الاستسلام ) وينجب منها .. ويحكم على المارقة ( الجهاد ) .. بالموت عبر العصور الحديثة .. فناءا .. فناءا .. فناءا
وليصبح ذكراها نسيا منسيا
(يسمع صوت الغوغاء في الخارج
يصخبون في سعادة .. وترى عشرات
من الأضواء المختلفة .. تتقاطع على
المسرح .. يتخللها صوت صرخات
مشروخة هستيرية .. لرجال ونساء
مهوسين )
ستار
احمد إبراهيم الدسوقى
القاهرة
مصر
2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق