الأمان كلمة لا يربطها الكثيرون إلا بالأمان الجسدي أو النفسي من الخوف و الظلم .... الخ.
و الأمان في هذه الخربشات هو من نوع مختلف كلنا نحتاجه و بعضنا يدرك الاحتياج له و البعض لا يدرك.
هذا النوع من الامان انا شخصيا لا أملك له اسم و لكنني ربما اخربش له وصفا واختصره بضرورة وجود شخص في حياتنا نتصرف بتجرد كامل و طبيعية تامة أمامه لا يخدشها أي تصنع و لا يتوشحها اي خجل او خوف او سوء فهم.
شخص يمكننا ان نحدثه بكل شي , نلعب معه كالأطفال, نتناقش دون شجار أو خشية الفراق لاختلاف الآراء.
شخص لا تحكم علاقتنا به المصالح مهما اختلفت انواعها و احجامها.
شخص لا نخاف ان تكون عيوبنا قنبلة موقوتة بيديه يغتال فرحتنا بها إذا غضب منا او خاصمنا.
شخص يحفظ أسرارنا مهما حدث بيننا ..... شخص يشعرنا بالأمان.
شخص يرسل ابتساماتنا الى عنان السماء كطفلة لا تحمل من أعباء الدنيا و همومها مثقال الذرة.
هذا الشخص ربما يكون امام اعيننا و لكننا نحتاج الى تجربة ما تعمل كالنظارة الطبية توضح لنا الرؤية فنراه و نطمئن إليه.
****************
جاد عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق