1
هو العيدُ
هو العيد يا صاحبي ؛
قم بنا نخلع الحزن ؛
نعتمر الغيم في أفـــق ما نعيش
هـــو العيد .. فالبس مزايا الأمنيات الشّريدة..
وانتظر زَهـوَ العشيّات.
هو العيد .. فانتصب في قالب الذّكرى صبيًا؛
من مواعيد شقية
وامتيازٍ من خيالٍ وعبق ...
هـــو العيد .. فارحل على جناح فراشةٍ
ما عاد للريح خروج من مخاوفها ؛ وذاكرة الأرق ..
هـــو العيد .. فالبس حلم طفولةٍ تتسلّق الآتي لترجم فيَّ لون المستحيل
هـــو العيد .. فاشرب دمع ساقية ؛
وهزّ إليك أوجاع النّخيل ..
تُرى .. ماذا وراء تهاليلنا ؛
والفجر يوغل في الرحيل إلى محاريب البداية ؟
أيظل يمضي للجفاف نشيدنا ؛
ومواسم الإشفاق تحجب كل ما يحكي الأفق ؟
عالجت صمتي بالرحيل إلى تعاريج الحكايات .. فعدت بلا يقين !
ظِلٌ ؟ أخالُ بأنني ظلٌ .. وللظلّ ظلٌ .. مثلما للصوت صوتٌ ؛
وبينهما الحنين ، أوالسنون
لا فرق ؛ لا فرق .. يمتصني الظِّلُّ أو أمتصّه ؛ أو نمضي معا ..
لا فــرق !!
يمتصني الصّوتُ ، أو أبلعه ؛ أو نَنسى معًا أنّ للريح مخارج ..
ينبغي ، أو لا ينبغي أن تُسَدَّ ...
ليمضي صوتنا المجروح نحو الآه في عمق الحكاية ...
هو العيد يا سيدي .. يوقظني ،
وكما يوقظني خوفيَ المتنبِّه كل فجر ...
وأمضي إلى حيث يمتصّني موتِيَ اليوميّ .. وأدعوه : تعب !
هو العيد يا سيّدي .. يستلني ؛ وكما تستلني زمجرة الأفواه ..
لأمضي إلى منفاي عن عمري .. وعن احتياجي لأفق ...
هو العيد يا سيّدي يأتيني وحيدا ... ليطرد ليلي عن تباريحي ...
فالليل لا ينفك يصغي لظنون الشاحبين ...
ترى ... متى سأحن لشيء ؛
ولا يصرفني عنه احتياجي لأن أكون ؟!
أنَذا أُقلّب وجهي في السماءِ ..
أمَرِّغ أمنياتي في التّراب ..
فلا تلوح لي جهة ،
ولا يرى صمتي سوى ما ألبسوني من مواعيد تشير إلى غروب ...
هو العيد يا صاحبي ... فانشُق تعاويذ الحبق ...
هو العيد يا سيّدي ...
سأدخل في ظِلٍّ ليس لي فيه بصمة ،
لا ولا ريح عرق ...
هو العيد يا صاحبي ..
قمر يُعابِثُ موجة لم يرق لها سكونه الزائد ..
فأوحت لي بأن البحر لا يناسبني ...
وزادت :
صُم عن صوتك المشروخ .. سبّح بكرة وعشِيّا ...
هو العيد يا أخي ... أتذكر؟
أمسِ - وأمسنا يبدو بعيدا - كنّا ...
ولكن ... هل يعـود العيدُ شيّا ؟!
......
2
برقيات معايدة
* أيَّتُها الأرواحُ المتَعانِقَةُ في مَلَكوتِ حُبِّ اللهِ، في اللهِ، وللهِ..
أيَّتُها الجُنودُ المجَنّدَةُ في مَلَكوتِ الحُبِّ الأعظَمِ للعَظيمِ الأعظَم..
يا أيُّها الزّاهِدونَ في كُلِّ شَيءٍ سِوى حًبِّ وقُربِ الله.....
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
\\\
* أيَّتُها النّفوسُ المتَسامِيَةُ تَوقًا إلى نورِ الله...
المتَعانِقَةُ بَحثًا عَن طَريقٍ يَعمُرُهُ الحُبُّ في الله...
المتَرَفّعَةِ عَن كُلِّ ما يَكونُ فيهِ شَيءٌ لِغَيرِ الله...
يا أيُّها المُؤْثِرونَ عَلى أنفُسِكُم طَلَبًا لِرِضوانِ الله...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
///
* أيَّتُها القُلوبُ الممتَلِئَةُ حُبًّا لله.. ولِكُلِّ سالِكٍ في طَريقِ الله..
يا أيَّتُها القُلوبُ المملوءَةُ بِنورِ الله..
تشِعُّ على الجَميعِ مَحَبَّةً مِن هُداه..
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
\\\
* أيَّتُها العُيونُ السّاهِرَةُ تَحرُسُ في سَبيلِ الله...
أيَّتُها العُيونُ السّاهِرَةُ تَبكي شَوقًا لِلِقاءِ الله...
أيَّتُها العُيونُ التي كَفَّت عَن مَحارِمِ الله... وبَكَت خَشيَةً ومَهابَةً لله...
أيَّتُها العُيونُ الملأى رَجاءً أن يَعُمَّ النّورُ كُلَّ مَن أحَبَّ الله ...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
///
* أيَّتُها الأكُفُّ الضّارِعاتُ إلى الله...
هُنا وهُناك... في كُلِّ أرضِ الله...
أيَّتُها الأكُفُّ الطّاهِرَةُ المطَهَّرَةُ بِكُلِّ ما يُرضي الله..
أيَّتُها الأكُفُّ العامِلَةُ في الخَيرِ وللخَيرِ في أرضِ الله...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
\\\
* أيَّتُها العُقولُ المتَأمِّلَةُ في مَلَكوتِ الله... ا
لمتَفَكِّرَةُ في بَديعِ صُنعِ الله...
المفَكِّرَةُ في إعلاءِ دينِ اللهِ وشَرعِ اللهِ وعَدلِ الله...
أيَّتُها العُقولُ السّاعِيَةُ إلى الرُّقِيِّ في مِنهاجِ الله...
أيَّتُها العُقولُ المتَفَكِّرَةُ المبدِعَةُ لِكُلِّ ما يَنفَعُ عبادَ اللهِ وخَلقَ اللهِ...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
...........
3
خارطة الرّحيل
رمَضانُ هذا العامُ ليسَ ككُلِّ عام
فلقد أطلّ من الزّحامِ بلا زحام
ما أكثرَ الجوعى لَديه ،
وما أقلَّهُمُ الصّيام!
***
رمضانُ هذا العام موّالُّ الحكاية
خرَجت تَضاريسُ الوِصايَةِ من دَهاليزِ الوِصاية
كلُّ الجِهاتِ تَداخَلَت..
كلُّ الصّوَر..
والأزمِنَة..
والباقياتُ المُفتِنَة!
رمضانُ هذا العامُ -والأعمال بالنّيات-
لن تَنوي الصيامَ جراحُنا
لن يقرَبَ الصّومَ التّرابُ بشامنا
وبِمِصرِنا....
فتَنٌ...
شعوبُ الأرضِ تعشقُ نَزفَنا؟
أم نحنُ ما عُدنا لنا؟
وصدورُنا...
فيها تموتُ سيوفُنا
وديارُنا..
مُذْ أصبحَت فيها المَجوسُ شُيوخَنا
والرّومُ أهلُ رباطِنا
والغانياتُ تَقودُنا...
وقيودُنا..
ليست بأيدينا! ولكِنّا ..
يَشُلُّ عقولَنا القيدُ!
***
الموتُ هذا العامُ يمتَدُّ
مَدًى...
صِرنا بهِ القَيدُ
والليلُ يشتَدُّ
ما للسدّى حَدُّ
ليسودَ زنديقٌ..
ويقودَ مُرتَدُّ!
***
رمضانُ كيفَ أتيتْ!
وقلوبنا تموتْ!
وقبورُنا بيوتْ..
والصوتُ يرتَدُّ،
لا يَرضى بهِ لَحدُ
في ضوءِ ما يبدو
ملّاحنا الجريحْ
يمضي بعكس الرّيحْ
والرّيحُ مَجنونة...
الريحُ مَفتونة..
تقتاتُ مِن جرحي..
وجرحي يَستريح
والصمتُ يحكي للجريح عن الجريح
هل تشتري وهمَ النّجاة بزَحفَةٍ
نحو الحياةِ
وكل ما فيها قبيح
كل يحاول أن ينال جنونَهُ
وجنونهُ أن يستريحَ.. ولا يُريح
***
رمضانُ هذا العامُ ليسَ ككلِّ عام
رمضانُ يكسرُ بالسلامِ سدى الزّحام
هذا الغروبُ يعودُ من وَهَجِ الرّؤى
والرومُ تستجدي انتقاما بانتقام
وعن الكلام يبوحُ مكنونُ الكلام
***
رمضان هذا العامُ أُحجيةُ العقول
وهمُ القتيلِ بأن يُسانِدَهُ القتيل..
والنّيلُ يجري... لا بديل..
هانَ القبيلُ على القبيلِ بلا قَبيل..
والنّيلُ يجري... لا بديل..
النّيلُ مَوّالُ الرّحيلِ..
ولا رَحيل
النّيلُ أغنيةُ المَواسِم للحُقول.
النّيلُ صبرٌ للغَليلِ على الغَليل..
النّيلُ أشواقُ النّخيلِ إلى النّخيل..
النّيل صوتُ الأمنياتِ يضجُّ في أفقِ الصّهيل..
النّيل يَستلُّ الدّليلَ اليومَ من صمتِ الدّليل..
الرّوم والغربانُ عادوا ... والفلول
والنّيل يبرأ من أساطيرِ الحُواةِ
يفيضُ من أجل الحياةِ
يظلُّ يجري ..
لا بديل
النّيلُ إنسانُ الدّليل
... صالح أحمد (كناعنه) ...
هو العيدُ
هو العيد يا صاحبي ؛
قم بنا نخلع الحزن ؛
نعتمر الغيم في أفـــق ما نعيش
هـــو العيد .. فالبس مزايا الأمنيات الشّريدة..
وانتظر زَهـوَ العشيّات.
هو العيد .. فانتصب في قالب الذّكرى صبيًا؛
من مواعيد شقية
وامتيازٍ من خيالٍ وعبق ...
هـــو العيد .. فارحل على جناح فراشةٍ
ما عاد للريح خروج من مخاوفها ؛ وذاكرة الأرق ..
هـــو العيد .. فالبس حلم طفولةٍ تتسلّق الآتي لترجم فيَّ لون المستحيل
هـــو العيد .. فاشرب دمع ساقية ؛
وهزّ إليك أوجاع النّخيل ..
تُرى .. ماذا وراء تهاليلنا ؛
والفجر يوغل في الرحيل إلى محاريب البداية ؟
أيظل يمضي للجفاف نشيدنا ؛
ومواسم الإشفاق تحجب كل ما يحكي الأفق ؟
عالجت صمتي بالرحيل إلى تعاريج الحكايات .. فعدت بلا يقين !
ظِلٌ ؟ أخالُ بأنني ظلٌ .. وللظلّ ظلٌ .. مثلما للصوت صوتٌ ؛
وبينهما الحنين ، أوالسنون
لا فرق ؛ لا فرق .. يمتصني الظِّلُّ أو أمتصّه ؛ أو نمضي معا ..
لا فــرق !!
يمتصني الصّوتُ ، أو أبلعه ؛ أو نَنسى معًا أنّ للريح مخارج ..
ينبغي ، أو لا ينبغي أن تُسَدَّ ...
ليمضي صوتنا المجروح نحو الآه في عمق الحكاية ...
هو العيد يا سيدي .. يوقظني ،
وكما يوقظني خوفيَ المتنبِّه كل فجر ...
وأمضي إلى حيث يمتصّني موتِيَ اليوميّ .. وأدعوه : تعب !
هو العيد يا سيّدي .. يستلني ؛ وكما تستلني زمجرة الأفواه ..
لأمضي إلى منفاي عن عمري .. وعن احتياجي لأفق ...
هو العيد يا سيّدي يأتيني وحيدا ... ليطرد ليلي عن تباريحي ...
فالليل لا ينفك يصغي لظنون الشاحبين ...
ترى ... متى سأحن لشيء ؛
ولا يصرفني عنه احتياجي لأن أكون ؟!
أنَذا أُقلّب وجهي في السماءِ ..
أمَرِّغ أمنياتي في التّراب ..
فلا تلوح لي جهة ،
ولا يرى صمتي سوى ما ألبسوني من مواعيد تشير إلى غروب ...
هو العيد يا صاحبي ... فانشُق تعاويذ الحبق ...
هو العيد يا سيّدي ...
سأدخل في ظِلٍّ ليس لي فيه بصمة ،
لا ولا ريح عرق ...
هو العيد يا صاحبي ..
قمر يُعابِثُ موجة لم يرق لها سكونه الزائد ..
فأوحت لي بأن البحر لا يناسبني ...
وزادت :
صُم عن صوتك المشروخ .. سبّح بكرة وعشِيّا ...
هو العيد يا أخي ... أتذكر؟
أمسِ - وأمسنا يبدو بعيدا - كنّا ...
ولكن ... هل يعـود العيدُ شيّا ؟!
......
2
برقيات معايدة
* أيَّتُها الأرواحُ المتَعانِقَةُ في مَلَكوتِ حُبِّ اللهِ، في اللهِ، وللهِ..
أيَّتُها الجُنودُ المجَنّدَةُ في مَلَكوتِ الحُبِّ الأعظَمِ للعَظيمِ الأعظَم..
يا أيُّها الزّاهِدونَ في كُلِّ شَيءٍ سِوى حًبِّ وقُربِ الله.....
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
\\\
* أيَّتُها النّفوسُ المتَسامِيَةُ تَوقًا إلى نورِ الله...
المتَعانِقَةُ بَحثًا عَن طَريقٍ يَعمُرُهُ الحُبُّ في الله...
المتَرَفّعَةِ عَن كُلِّ ما يَكونُ فيهِ شَيءٌ لِغَيرِ الله...
يا أيُّها المُؤْثِرونَ عَلى أنفُسِكُم طَلَبًا لِرِضوانِ الله...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
///
* أيَّتُها القُلوبُ الممتَلِئَةُ حُبًّا لله.. ولِكُلِّ سالِكٍ في طَريقِ الله..
يا أيَّتُها القُلوبُ المملوءَةُ بِنورِ الله..
تشِعُّ على الجَميعِ مَحَبَّةً مِن هُداه..
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
\\\
* أيَّتُها العُيونُ السّاهِرَةُ تَحرُسُ في سَبيلِ الله...
أيَّتُها العُيونُ السّاهِرَةُ تَبكي شَوقًا لِلِقاءِ الله...
أيَّتُها العُيونُ التي كَفَّت عَن مَحارِمِ الله... وبَكَت خَشيَةً ومَهابَةً لله...
أيَّتُها العُيونُ الملأى رَجاءً أن يَعُمَّ النّورُ كُلَّ مَن أحَبَّ الله ...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
///
* أيَّتُها الأكُفُّ الضّارِعاتُ إلى الله...
هُنا وهُناك... في كُلِّ أرضِ الله...
أيَّتُها الأكُفُّ الطّاهِرَةُ المطَهَّرَةُ بِكُلِّ ما يُرضي الله..
أيَّتُها الأكُفُّ العامِلَةُ في الخَيرِ وللخَيرِ في أرضِ الله...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
\\\
* أيَّتُها العُقولُ المتَأمِّلَةُ في مَلَكوتِ الله... ا
لمتَفَكِّرَةُ في بَديعِ صُنعِ الله...
المفَكِّرَةُ في إعلاءِ دينِ اللهِ وشَرعِ اللهِ وعَدلِ الله...
أيَّتُها العُقولُ السّاعِيَةُ إلى الرُّقِيِّ في مِنهاجِ الله...
أيَّتُها العُقولُ المتَفَكِّرَةُ المبدِعَةُ لِكُلِّ ما يَنفَعُ عبادَ اللهِ وخَلقَ اللهِ...
كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخَير ..
...........
3
خارطة الرّحيل
رمَضانُ هذا العامُ ليسَ ككُلِّ عام
فلقد أطلّ من الزّحامِ بلا زحام
ما أكثرَ الجوعى لَديه ،
وما أقلَّهُمُ الصّيام!
***
رمضانُ هذا العام موّالُّ الحكاية
خرَجت تَضاريسُ الوِصايَةِ من دَهاليزِ الوِصاية
كلُّ الجِهاتِ تَداخَلَت..
كلُّ الصّوَر..
والأزمِنَة..
والباقياتُ المُفتِنَة!
رمضانُ هذا العامُ -والأعمال بالنّيات-
لن تَنوي الصيامَ جراحُنا
لن يقرَبَ الصّومَ التّرابُ بشامنا
وبِمِصرِنا....
فتَنٌ...
شعوبُ الأرضِ تعشقُ نَزفَنا؟
أم نحنُ ما عُدنا لنا؟
وصدورُنا...
فيها تموتُ سيوفُنا
وديارُنا..
مُذْ أصبحَت فيها المَجوسُ شُيوخَنا
والرّومُ أهلُ رباطِنا
والغانياتُ تَقودُنا...
وقيودُنا..
ليست بأيدينا! ولكِنّا ..
يَشُلُّ عقولَنا القيدُ!
***
الموتُ هذا العامُ يمتَدُّ
مَدًى...
صِرنا بهِ القَيدُ
والليلُ يشتَدُّ
ما للسدّى حَدُّ
ليسودَ زنديقٌ..
ويقودَ مُرتَدُّ!
***
رمضانُ كيفَ أتيتْ!
وقلوبنا تموتْ!
وقبورُنا بيوتْ..
والصوتُ يرتَدُّ،
لا يَرضى بهِ لَحدُ
في ضوءِ ما يبدو
ملّاحنا الجريحْ
يمضي بعكس الرّيحْ
والرّيحُ مَجنونة...
الريحُ مَفتونة..
تقتاتُ مِن جرحي..
وجرحي يَستريح
والصمتُ يحكي للجريح عن الجريح
هل تشتري وهمَ النّجاة بزَحفَةٍ
نحو الحياةِ
وكل ما فيها قبيح
كل يحاول أن ينال جنونَهُ
وجنونهُ أن يستريحَ.. ولا يُريح
***
رمضانُ هذا العامُ ليسَ ككلِّ عام
رمضانُ يكسرُ بالسلامِ سدى الزّحام
هذا الغروبُ يعودُ من وَهَجِ الرّؤى
والرومُ تستجدي انتقاما بانتقام
وعن الكلام يبوحُ مكنونُ الكلام
***
رمضان هذا العامُ أُحجيةُ العقول
وهمُ القتيلِ بأن يُسانِدَهُ القتيل..
والنّيلُ يجري... لا بديل..
هانَ القبيلُ على القبيلِ بلا قَبيل..
والنّيلُ يجري... لا بديل..
النّيلُ مَوّالُ الرّحيلِ..
ولا رَحيل
النّيلُ أغنيةُ المَواسِم للحُقول.
النّيلُ صبرٌ للغَليلِ على الغَليل..
النّيلُ أشواقُ النّخيلِ إلى النّخيل..
النّيل صوتُ الأمنياتِ يضجُّ في أفقِ الصّهيل..
النّيل يَستلُّ الدّليلَ اليومَ من صمتِ الدّليل..
الرّوم والغربانُ عادوا ... والفلول
والنّيل يبرأ من أساطيرِ الحُواةِ
يفيضُ من أجل الحياةِ
يظلُّ يجري ..
لا بديل
النّيلُ إنسانُ الدّليل
... صالح أحمد (كناعنه) ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق