تقرير: فراس حج محمد ـ نابلس ـ فلسطين
تحت رعاية القائم بأعمال رئيس بلدية نابلس معالي المهندس سميح طبيلة ووكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الناصر صالح نظم منتدى "المنارة" للثقافة والإبداع يوم الخميس 28-7-2016 "مهرجان المنارة الشعري الثاني"، والذي أقيم في مدرج متنزه جمال عبد الناصر في مدينة نايلس، بمشاركة نخبة من شعراء فلسطين وشاعراتها، وحضره جمع حاشد من الشعراء والمثقفين والأدباء ومحبي الشعر من جنوب الوطن حتى شماله.
وفي كلمة منتدى "المنارة" أكدت الدكتورة لينا الشخشير رئيس المنتدى الفلسفة التي يقوم عليها تنظيم هذا المهرجان السنوي لمنتدى المنارة، حيث مشاركة الشعراء من مناطق جغرافية متعددة في فلسطين، وبما يمثلونه من مدارس شعرية متنوعة، بالإضافة إلى الاحتفاء بالأصوات الشابة وتعريف الجمهور بهم.
وتحدث المهندس سميح طبيلة القائم بأعمال رئيس بلدية نابلس، مبينا دور المدينة الثقافي مشيرا إلى أعلامها من الشعراء والمفكرين، وتواصل الإبداع فيها على مرّ التاريخ. وأشار وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الناصر صالح إلى أهمية الفعل الثقافي الوحدوي الذي يقف عنصرا موحدا يقاوم كل أسباب الانهزام والانقسام، والرجعية والتخلف.
وضم المهرجان الذي تولى عرافته بإبداع إسراء صوالحة ومؤمن الشوبكي أربع محطات شعرية، رسم لوحتها الأولى الشاعرة فاطمة نزال، التي ألقت مجموعة من قصائدها ذات النفس الحداثي الممزوج بالصوفية والرمزية الشفيفة، في حين عزف الشاعر حبيب الشريدة ألحان قصيدته موظفا قصة النبي يوسف، وأما اللوحة الثانية فقد ألقى فيها جمعة الرفاعي قصائد من ديوانه الجديد "جهة ناقصة" بنفس شعري هادئ ومؤثر، ثم ألقت الشاعرة فاطمة ذياب مجموعة من القصائد الرومانسية ذات البوح الأنثوي الرهيف، ثم الشاعر فراس حج محمد، حيث وجه قصائده إلى شهرازد وإلى إخوته الشعراء. واختتم الشاعر مفلح أسعد اللوحة الثانية بقصيدة سياسية تغزل وجعها من آلام الحاضر بكل تشابكاته المعقدة.
واستقلّ الشاعر سائد الشيوخي بالفقرة الثالثة، حيث قدم قصائد باللغة العامية، جامعاً فيها بين الهم الذاتي والسياسي، وجاءت الفقرة الرابعة للتعريف بصوتين شعريين من الشعراء الشباب، وهما حنان النمروطي وهمام حج محمد، وقد أظهرا تنوعا جديدا فيما قدّماه من قصائد، بلغة أنثوية شفافة لدى حنان النمروطي، ولغة رومانسية يشوبها الحزن والألم لدى همام حج محمد. وتخللت فقرات المهرجان محطات فنية قدمها الفنانان محمد نعيرات وتيسير كتكوت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق