
ربَّما ذلك لأنَّها تشبهني ! تكره الروتين ! وتكره النظام ! ودورة الفصول الرتيبة وعقارب الأزمان !
ماذا لو فَعلنا مِثلها وتَركنا طريقَ السَّابقين وغيَّرنا وجهَتَنا كما تفعلُ هذه العاصفةُ الآن ؟!
اليسَ لكلِّ روحٍ طاقة تختلفُ عن غيرها ؟!
لماذا اذن نَسلكُ نفس الطريق ؟!
لي روحٌ لا تَحدُّها الأمكِنَة .. أقيِّدُها ولا أطلِقُها تجتازُ كلَّ محدودٍ ومعدود !؟
لماذا لا أطلقُ سراحَها لترحَل كذرَّةِ نورٍ حيثما شاءتْ تكون ؟!
هي الحياةُ رسمتْ لنا طريقَنا أم نحنُ من اعطَى العهود ؟!
جوَّالةٌ رُوحِي دائماً كما هَذه الرِّيح !! تُبَعثِرُ ما يَحلُو لها من نَبَات ..
تُحرِّكُ الأشجارَ ..
تُداعِبُ مياهَ الأنهار ..
وبلطفٍ تَنحنِي لها
البَاسِقات ..
القلبُ سَجينُ الأضلُعِ العاجيَّة المعوَجَّة المُتشابِكة كالقضبان
.يُرفرفُ في اللَّحظة ..
مائة نبضَة ..
كالطَّائر المَذبوح ..
يبحثُ عن سبيلٍ للخُروج ..
ضاقَ به الصَّدرُ ولم يَسعهُ العالَمُ الأكبَر
فقدَّمتُهُ كَما رأس يُوحنَّا على طبقٍ !!
مضرَّجٍ بالدِّماء كجُثَّةٍ من غير رُوح .
.
عناية اخضر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق