
حينَ نظرَ إليّ وطفقَ يُبحر في تفاصيلي نسيتُ كلّ شيء
زحفتْ رغبة فوقَ جنون لحظتي الزمرديّة
كمْ كنتُ أتمنّى لو استطعت الكلام
لماذا لبسني جلمود
بعضي كانَ يستبقيني حجرة صيّرني تمثالاً
لامرأة مِن عصور غابرة
وبعضي الآخر عربدَ مُتمرداً فوقَ غصون
وعزف سمفونيّة صاخبة
كنتُ أظنّ أنّني وحدي
لكنه بات معي دون أنْ يدري
تعمشقت مروج صدره
وضعتُ أذني حيث تنبض أسراب تغني
تلمستُ بكارةَ قصائد ولحون وتجولت براري لازورديّة
وحولي فراشات تطارد خطواتي وعبق ورود
كانَ قوس قزح ينداح برفق كي لا يوقظ نواطير الدروب
مَابينَ خيال وخيال سبحتْ أهازيج ورقصتْ دموع وغرقتُ أنا
..
2016/8/21
هُدى الجلاّب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق