مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: قراءة انطباعية لنص ـ أيعجبك الانتصار ـ لـ ليلى را ضي

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

قراءة انطباعية لنص ـ أيعجبك الانتصار ـ لـ ليلى را ضي | دنيا ربيعي

النص_______
أيعجبك الانتصار
بقهـري ..
لما تأتي فجأة
ثمّ ترحـل ؟..
فكيف تصدق اليوم وعدي..
أأراوغك فيه
كما كنت تفعل ؟..
ها قد وضعت كوبين لتوّي
أيعحبك الشاي

من دون سكر ؟..
تعال لتلقي حملك عنـدي
سأفرغه الآن
ولا تشعر ..
ارم بقفل خزائن الماضي
وعد بالحنين
لو كنت تقـدر ..
تعال فحاضرك يرجو لقائي
و أملي يعود
لنحييه أكثـر ..
تعال مزّق رداء السكون
سنين الجفاء المرير
لنهجر..
لقد حُقّ للورد
لون الدجى
وفاح عبير ثيابي المعطر ..
فكم هام بالحلم
ذاك المنى
وفيكَ المنى نصفه يتعثـر..
فهل أنت تخشى
وضع الرحال
بأرض سترويك
زهرا مقطر؟..
تعالَ.. لتعشق سهر الليـالي
فإني عشقتُ النجوم
لِنسهر...
أناجيك يا من رحلت بقلبي
وأسكنته الريح
كيف أصبر ؟..
تعالَ .. فبين حنايا الضلوع
لحن الوفـاء
نشيد معبِّر..
سترقص كل الطيور بلحن
وتصدح في الفجر
اللهُ أكبرْ ... !
________________
________________
-----------القراءة------------
-------------يقول Jacobson :"كل عمل يروي عبر نسيج أحداثه قصة خلقه هو وتاريخه هو...و يكمن معنى عمل ما في تحدثه عن وجوده هو"
بهذا التعريف أبدأ قراءتي لنص شعري رقيق دفعني لتفكيكه.
نص وإن لم يعنونه صاحبه مما أفقده ركيزة أساسية
الا ان مضمونه جذبني،
حيث استهله ببناء درامي معقد __combat------victoire
ايعجبك الانتصار بقهري؟
مع استفهام استنكار متواتر في الجزء الاول
ايعجبك/ااراوغك/فكيف/لم/
هذا الاستنكار من المتكلم للمخاطب يبين كره الرحيل وحب البقاء، هذا الرحيل الذي حتمته دواع لا سبيل إلى ردها أو معاندتها، اسباب من الماضي الذي نجهله ضمن حكاية أدت إلى ابداع هذا النص الشعري الجميل.
*ظل الكلام سريع النسق والتنقل بين أطراف المعنى الثلاثة(الأنا، الانت، الفراق) يبحث عن متسع لا يظفر به لقلب لا يطاوع في الرحيل.
الدلالة النصية نستطيع اختزالها في عبارة"العيش على قلق"
بين جدلية الاختيار والاضطرار
على رأي الاستاذ مبروك المناعي:"الشعر هو تحويل القلق الى كلام تحويلا فنيا"
* *علاقة الجزء الاول بالجزء الثاني من النص كأنها علاقة تنظير بتطبيق
من أسئلة استنكارية الى ترغيب في الاقتراب بشتى الأوصاف والطرق...
(ورد منى دجى حلم عبير معطر زهر نجوم سهر)
نلاحظ ايضا تردد دائم بين المعنى والصوت
سجل الاصوات: تعال(5مرات)
تصدح
لحن
مما يؤكد شعرية النص (فاليري p. Valery)
نهاية النص كانت اجمل واجمل بالالتجاء الى القدسية
La sacralisation
الله اكبر..
-------------------------------
تحية لصاحبة النص الشعري ذو الخاصية الرومانسية
الكاتبة LeilaRadhi وما قراءتي الا رؤوس اقلام
فكلماته تحتمل الغوص فيه اكثر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..