
راحت تطوف في الملكوت..تخترق بالمحبة القلوب..تبدد بالود.. أنى حلت اﻷلم واﻷحزان..
فإن تناغمت لفحات النور فيها..مع اﻷنوار المعرفية..سمت..فدنت من حقيقة العرفان..
نما جناحا التواصل..بالتوازن بين العلوم اللدنية..والعلوم العلمية..حلقت في مدارج الرحمن..
ففاض عليها ومنها..نورا يمﻷ القلوب..فيشع من النفوس السﻻم..يخمد من كل شر النيران..
يبقى الود..فالتسامح..عملة التعامل..وإن وجد السيئ..فليكشف مافينا من خير..فهما صنوان..
من يسئ لنا..يحسن إلينا من حيث ﻻندري..يظهر مكنون نفوسنا..يدينا من رضا الرحمن..
مالحياة الدنيا..إﻻ رحلة قصيرة من حيوات نور..يكللها الفرح..فلنجعلها مطية محبة..تعم اﻷكوان..
*
كما تطل أشعة الشمس بالدفء..لنعقد طاقة محبة من عبير قلوبنا..نهل بها على اﻷحباب..
لتشرق البهجة في قلوبهم..تغسل اﻵهات..تحلق مسبحة..منتشية بأنوار رب اﻷرباب..
تعم السكينة النفوس..يخيم السﻻم..بسمفونية المودة..وكأنها تنصت للعذب من ألحان زرياب..
*
عندما تمتلئ قلوبنا بأزاهير المحبة..ﻻبد أن نرتع برياض اﻷفراح الدائمة..
وﻻتفتح براعمها..إﻻ إن صفا أديمها من الكره..اﻷحقاد..وكل اﻷدران القاتلة..
كم من أموات قلوب تدب على اﻷرض..وكم من أحياء في القبور ساطعة..
من دامت أزاهير جنان قلبه..غدت روحه محلقة مسبحة بأنوار خالدة..
بقي الطفل داخله حيا..مهما بلغ من العمر عتيا..ﻻيعرف إﻻ محبة هانئة..
*
أينما نقلت بصرك على هذه البسيطة..ستشهد ببصيرتك..المحبة تلفك..
تكلل خطواتك..تسري في ذراتك..كل شيء مسخر..بﻻ أجر...لخدمتك..
كل مافي الكون خلق بحسبان..برمج على العطاء الﻻمشروط..ليسعدك..
والسعادة الحقيقية..حينما تستشعر حب الكمال..حب الرحمن..ليكرمك..
فلننثر من معين جوده..حبا يفيض سﻻما..أمانا..تسامحا..أظهر إنسانيتك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق