اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حلم الزيتون || الفيلسوف الشعبي


alt

خرجت مهاجرا برفقة أبي وأمي،  خرجت وتركت ألعابي وثيابي وكل ممتلكاتي الصغيرة خلفي ، تركت جذرانا مملوءة بكل شيء - إلا بصوري،  تركت تاريخا خلفي لا أكاد أن انساه مهما مضت الحياة أمامي. ما زلت أتذكر بسمة أمي وهي ترى فيّ أملا،  ترى فيّ ذاك الفارس البطل، ذاك القائد المغوار،  هي مازالت تحلم بالعودة،
 أما أنا فمازلت أحلم فقط بالنوم،  لقد تعبت من السفر والتنقل تحت الشمس. أما أبي مازلت أرى شراهته في التدخين،  لم يكف ولو لثانية عن التدخين،  إنه يفكر كثيرا يفكر في مستقبلنا، ثلاثة أسابيع بلا أكل،  فقط نشرب ماء،  والماء لا نكاد أن نجزم بنقائه من حولنا من الناس، هم مختلفي العقائد والألوان،  ما يجمعنا هو هجرة موحدة من وطن قد خذلناه. كنت أفكر في ساعتها في صديقتي ريم التي تركتها في الحي، لا أعرف إلى أين توجهت،  أحس باشتياق شديد لها فهي من كانت تؤنسني و تلعب معي وتداعبني وأداعبها،  إنها رفيقة طفولتي،  على ما يبدو إنني سوف ابحث عن أصدقاء جدد،  عن حياة جديد ، عن أمل جديد،  ولكن يا ترى ما هو مستقبلنا،  ويا ترى كيف سوف تكون حياتنا؟ وبعد أن تقدمت في السن واشتدت عضلاتي، ووصل عقلي إلى مرحلة النضوج، اخترت أن أكون في صف المقاومين البواسل، وأمي التي كانت ترى فيّ ذلك،  أصبحت اليوم أكبر عائق أمامي،  فهي ترى فيّ الآن أستاذا جامعيا أو شاعرا فلسطينيا أو كاتبا وطنيا أو سياسي يؤمن بحق العودة إلى بيته على ما يبدو. إن أمي تاثرت كثيرا بغسان كنفاني ومحمود درويش ولم تتاثر بجورج حبش ولا ياسر عرفات،  فهي أصبحت تحب أن ترتب الماضي على أن تعيش الحاضر،  أصبحت تميل إلى التضحية بالكلمات على أن تضحي بالشخصيات،  إنها تعبت من البكاء،  وتعبت من الألم فهي الآن أصبحت تعاني،  وغدا تعاني، ولكنها في الأخير سوف تتقبل الأمر بكل مرونة، غير أن الدموع لا تعيد الحياة، إلا أنها تشعل نارا في القلوب تجعلنا نجدد الأمل في استعادة الحياة التي سرقت منا،  تجعلنا نستعيد البسمة التي سرقها منا الأوغاد،  إلا أنني إلى حد الآن مازلت أقول بان فلسطين تاريخ ونضال، ولا يمكننا أن ننساه حتى ولو انهزمنا مرارا و تكرارا،  فحتى للهزيمة طعم قد اعتدناه، ولكننا نتذوق كل مرة بطريقة غير الأخرى.

حكاية فلسطين - الفيلسوف الشعبي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...