اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

بنك ضحايا الحب || بقلم: أسيل منصور ــ فلسطين


في بيتي الكائن في وسط حي الورود جلست أقلب صفحات الجريدة ..كنت طبيبا نفسيا خبيرا
أعمل في عيادتي الشخصية والتي أستقبل فيها المرضى الذين يراجعونني من شتى البلاد .لم تكن الحالات مستعصية أمام قدرتي بالأخص أن لي باع طويل في المهنة وبينما كنت أقرأ العناوين لفت اهتمامي إعلان لوظيفة شاغرة في مكان جديد يدعى "بنك ضحايا الحب" ..ضحكت من الاسم وسرت روح التحدي في نفسي بالذات لأن العنوان شدد على أن الحالات
في البنك من أصعبها في العالم ولم يستطع أي طبيب المساهمة في شفائها. قررت أن أقدم طلبا للقبول وأرسلت للبنك سيرتي الذاتية وقُبِلْتُ بدون مقابلة شخصية كالمتوقع..مرت الأيام وحققت نجاحا باهرا في البنك وتحسنت معظم الحالات بعد بضع جلسات كرستها لكل حالة ..وفي يوم صادف اليوم الأول للربيع أعلمني مدير البنك على أن هناك حالة جديدة تسترعي اهتماما خاصا وأن عليّ محاولة كل الطرق لمعالجتها ..ابتسمت بسخرية وغرور وطمأنته ووعدته أن تخرج الحالة من البنك قبل انتهاء الربيع.

توجهت للغرفة رقم سبعة وخمسين ،طرقت الباب ودخلت .كانت الحالة امرأة في الثلاثين من عمرها لم تكن جميلة ولم يكن بمظهرها ما قد يجذب أحدهم فكتبت في دفتري أن سبب المرض قد يكون الرفض أو حب من طرف واحد ..
جلست على الكرسي وبدأتُ الجلسة ،سألتها عن اسمها فلم تجب فطلبت إليها أن تخبرني بقصتها فلم تجب أيضا لكنها ناولتني كتابا اتضح لي بعدما فتحته أنه دفتر مذكرات يخصها ..أخذته وخرجت .

في الدفتر انتظرتني قصتها ..لقد كانت طبيبة فيما مضى كرست حياتها لمرضاها ولم تكترث لأي شيء آخر إلى أن وصل هو إلى المشفى ..كان مديرها في العمل والذي عُيِّنَ مؤخرا ،في العقد الرابع من العمر .متزوج وله أطفال ومن اللحظة الأولى التي رأته فيها أغرمت به وكأنه أحس بذلك فحاول أن يقسو عليها حتى تنساه ولكن حتى قسوته لم تزدها إلا تعلقا به ورغم الحب استمرت في مسيرة عطائها لمرضاها واحترم هو فيها ذلك وكان كلما يرى كيف تعاملهم وبأي ود تتعاطى معهم كان يراها بضوء آخر ونجح في تجاوز شكلها وذابت طبقات القسوة المفتعلة عن قلبه وأغرم بها هو أيضا فأحس بالذنب لأن هذا الحب أخذ مكان حبه لزوجته وأصبح يكرس وقته كله للمشفى وازدهر القسم الذي كانا يعملان فيه سوية ..وكانت هي بالجبن الذي لم يسمح لها أبدا بأن تفاتحه بالأمر وكذلك الأمر بالنسبة له إلا أن الانسجام بينهما بات واضحا ولطالما تبادلا الضحكات على أمور مشتركة بينهما ولم يعترفا أبدا بما يكنه الواحد من مشاعر للآخر.
ومضت السنوات على هذا الحال وكان كل منهما يزداد تعلقا بالآخر حتى قررت إدارة المشفى نقله هو إلى مشفى آخر ..جُنّ جنونهما ولكن لم يحاولا تغيير مسار القدر فافترقا وبعد الفراق مرضت هي وتطور مرضها الصحيّ إلى مرض نفسي وعانت من الذهان وبدأت تراه في كل مكان تحدثه ويحدثها واستمرت بالعمل إلى أن بدأت ترتكب أخطاءا وتضرر بعض مرضاها فرفدت ولاحظ أقرباؤها بمرضها فنقلوها إلى بنك ضحايا الحب.
بعد قراءتي لقصتها علمت أن وضعها سيّء فهي ترى حبيبها ماثلا أمامها كل يوم تكلمه ويكلمها وَمِمَّا زاد الوضع سوءا هو أن الدواء الذي وصف لها لم يكن ناجعا ولم يفد في حالتها.قررت أن أكرس عدة جلسات لها وطلبت إليها أن تنقل لي كلام ومشاعر حبيبها فتجاوبت معي وبدأت أتعرف على شخصيتها .لقد كانت الطبيبة من أرق من عرفت من النساء وكانت مشاعرها نحو حبيبها عارمة وفي كل جلسة كنت أراها كما فعل هو بضوء آخر ..وتعرفت على اهتماماتها الكثيرة فوجدت الكثير من الأشياء المشتركة بيني وبينها ووقعت في حبها من غير أن أدري ورغم كل الحواجز التي حاولت بناءها بيننا ..صبرت مدة طويلة قبل أن أعترف لها وعندما فعلت انفجرت بضحكة ساخرة وجننت أنا من ردة فعلها وسألتها لم تضحك فأجابتني بأنها مجنونة وأن عليه الابتعاد عنها قدر المستطاع ..قررت الاستقالة وحاولت أن أنساها ففشلت وبدأت أتهيؤها أمامي وأتكلم معها وزاد وضعي سوءا ولم أعد أنجح في علاج الحالات التي كانت تصلني وفشلت فشلا ذريعا في علاج حالتي التي شخصتها رغم أني كنت أنا المريض وقررت أن أعود إلى بنك ضحايا الحب لكن المرة كمريض .

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...