⏪أربعة عقود من العمل الفني والثقافي محليا ودوليا وأقامت 38 معرضا خاصا
⏪تأثرت بآثار بابل والأساطير والحكايات الشعبية
⏪أنقذت 114 لوحة فنية من الدمار فى بداية الحرب
*حجاج سلامة
في العام 2003 ومع اشتعال أتون الحرب في العراق، تعرض متحف الفن الحديث بالعاصمة بغداد للسطو والتخريب، ونتج عن ذلك تلف عشرات اللوحات الفنية.
وفى تلك الأثناء كانت الفنانة التشكيلية العراقية الكبيرة، ملاك جميل، ترقب ما يحدث في ألم ومرارة، وظلت المرأة التي تعد واحدة من الساهرين على حماية تراث العراق وفنونه، ظلت مهمومة بما تعرضت له الكثير من مقتنيات متحف الفنون من ضياع ودمار.
وراحت تفكر كيف يمكن استعادة ما مزق وما ضاع من لوحات، ولأنها المهمومة بقضية تراث وفنون بلدها، ولأنها المخلصة لوطنها، فقد وفقت بالفعل في تنفيذ مشروع نتج عنه استعادة 114 لوحة لبريقها الفني وعبقها التاريخي.
وعبر مؤسسة " كهرمانة " التي تديرها ملاك جميل، من أجل خدمة ورعاية الحركة الفنية والثقافية على ارض العراق، وبدعم من مؤسسات أجنبية ومحلية، وعبر فريق من الخبراء والمرممين، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، تم بالفعل استعادة وإنقاذ اللوحات التي كادت أن تضيع إلى الأبد.
وحول تلك التجربة في إنقاذ لوحات متحف الفن الحديث ببغداد، قالت الفنانة التشكيلية والمثقفة العراقية ملاك جميل، أنه بعد أن تم استرداد اللوحات الضائعة، وإعادة الحياة للوحات المدمرة، تم إصدار كتاب يوثق عملية الجمع والإنقاذ والترميم، بهدف توثيق تلك التجربة وحفظها للأجيال الشابة حتى يشعروا بمسئولياتهم تجاه وطنهم وتراثه وفنونه.
وحول محطات إسهاماتها في توثيق وحفظ التراث العراقي، تقول " جميل " بأنها أنجزت " موسوعة الأزياء العراقية "، وأعدت برامج تليفزيونية وثقت من خلالها تاريخ الأزياء العراقية وما طرأ عليها من تطور عبر التاريخ.
وحول بدايات مسيرتها الفنية الممتدة على مدار 40 عاما، أشارت الفنانة ملاك جميل إلى أن علاقتها بالفنون بدأت في سن مبكرة، حيث كانت والدتها تصحبها لزيارة المناطق الأثرية في بابل، وكانت تقوم فور عودتها للمنزل برسم النقوش والزخارف التي شاهدتها بآثار بابل، وأن تلك النقوش والرسوم والمفردات التشكيلية بقيت عالقة بمخيلتها، وأنها كانت مهتمة بالأزياء في سن مبكرة، وكانت تصمم ملابس العرائس التي كانت تلعب بها مع رفيقاتها، وان اهتمامها بالأزياء استمر معها، فأنجزت موسوعة الأزياء العراقية.
وحول اهتماماتها ومفردات وموضوعات لوحاتها التشكيلية، قالت ملاك جميل بأنها استلهمت موضوعاتها من الزخارف الإسلامية وحضارة بابل وفنون العراق التاريخية، وألف ليلة وليلة، بتجسيد العنف ضد المرأة ، وجائحة كورونا وتأثيرها على حياة الناس .
وأشارت إلى أنها أحبت تجسيد دور المرأة في شخصية شهرزاد وعقلها وحكمتها، وقرأت كتاب حضارة العراق، وتأثرت بما احتوى عليه من أساطير وحكايات شعبية.
ورأت الفنانة ملاك جميل، بأن المرأة العراقية حاضرة دوما في فكرها وإبداعها، وأن هناك شواهد على أناقة وجمال المرأة العراقية ومكانتها وقوتها وقداستها في الثقافة والتاريخ والتراث العراقي، وأن تلك المكانة متواصلة حتى اليوم حيث حظيت المرأة في العراق بالكثير من المناصب الرفيعة، وأتيحت لها فرصة التفوق والإبداع في شتى مجالات الحياة.
وحول رؤيتها للمشهد التشكيلي بالعراق والعالم العربي، قالت " جميل " بأن الجيل الجديد من الفنانين حقق تطورا مهما في الحركة الفنية، واستخدموا أدوات وتقنيات حديثة ساعدتهم ن تحقيق نجاحات لافتة .
يذكر أن الفنانة التشكيلية العراقية، ملاك جميل، من مواليد بابل، و بجانب ممارستها للفنون التشكيلية، مارست أعمالا فنية أخرى مثل تصميم الأزياء، وتنفيذ البرامج التليفزيونية، وتترأس جمعية كهرمانة للفنون منذ العام 1991، كما عملت في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة العراقية، وقد كتب عنها الكثير من قبل كتاب ونقاد وفنانين عراقيين وعرب، ومن بين الكتب التي تناولت مسيرتها الفنية كتاب للمبدع العراقي، حمدي مخلف الحديثى، وحمل عنوان " ملاك جميل شهرزاد الفن التشكيلي العراقي المعاصر "، وكان آخر تكريم حصلت عليه هو وسام مجلة نفرتيتي للمرأة الإبداعية، وذلك تقديرا لدورها الداعم للحركة الفنية والثقافية بالعراق
وهى عضو بنقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين، وأقامت 38 معرضا تشكيليا خاصاً، وحصلت على تكريمات دولية من فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واسبانيا، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، ومصر، وقطر، والأردن، ولبنان، وتونس، وليبيا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة.
⏪تأثرت بآثار بابل والأساطير والحكايات الشعبية
⏪أنقذت 114 لوحة فنية من الدمار فى بداية الحرب
*حجاج سلامة
في العام 2003 ومع اشتعال أتون الحرب في العراق، تعرض متحف الفن الحديث بالعاصمة بغداد للسطو والتخريب، ونتج عن ذلك تلف عشرات اللوحات الفنية.
وفى تلك الأثناء كانت الفنانة التشكيلية العراقية الكبيرة، ملاك جميل، ترقب ما يحدث في ألم ومرارة، وظلت المرأة التي تعد واحدة من الساهرين على حماية تراث العراق وفنونه، ظلت مهمومة بما تعرضت له الكثير من مقتنيات متحف الفنون من ضياع ودمار.
وراحت تفكر كيف يمكن استعادة ما مزق وما ضاع من لوحات، ولأنها المهمومة بقضية تراث وفنون بلدها، ولأنها المخلصة لوطنها، فقد وفقت بالفعل في تنفيذ مشروع نتج عنه استعادة 114 لوحة لبريقها الفني وعبقها التاريخي.
وعبر مؤسسة " كهرمانة " التي تديرها ملاك جميل، من أجل خدمة ورعاية الحركة الفنية والثقافية على ارض العراق، وبدعم من مؤسسات أجنبية ومحلية، وعبر فريق من الخبراء والمرممين، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، تم بالفعل استعادة وإنقاذ اللوحات التي كادت أن تضيع إلى الأبد.
وحول تلك التجربة في إنقاذ لوحات متحف الفن الحديث ببغداد، قالت الفنانة التشكيلية والمثقفة العراقية ملاك جميل، أنه بعد أن تم استرداد اللوحات الضائعة، وإعادة الحياة للوحات المدمرة، تم إصدار كتاب يوثق عملية الجمع والإنقاذ والترميم، بهدف توثيق تلك التجربة وحفظها للأجيال الشابة حتى يشعروا بمسئولياتهم تجاه وطنهم وتراثه وفنونه.
وحول محطات إسهاماتها في توثيق وحفظ التراث العراقي، تقول " جميل " بأنها أنجزت " موسوعة الأزياء العراقية "، وأعدت برامج تليفزيونية وثقت من خلالها تاريخ الأزياء العراقية وما طرأ عليها من تطور عبر التاريخ.
وحول بدايات مسيرتها الفنية الممتدة على مدار 40 عاما، أشارت الفنانة ملاك جميل إلى أن علاقتها بالفنون بدأت في سن مبكرة، حيث كانت والدتها تصحبها لزيارة المناطق الأثرية في بابل، وكانت تقوم فور عودتها للمنزل برسم النقوش والزخارف التي شاهدتها بآثار بابل، وأن تلك النقوش والرسوم والمفردات التشكيلية بقيت عالقة بمخيلتها، وأنها كانت مهتمة بالأزياء في سن مبكرة، وكانت تصمم ملابس العرائس التي كانت تلعب بها مع رفيقاتها، وان اهتمامها بالأزياء استمر معها، فأنجزت موسوعة الأزياء العراقية.
وحول اهتماماتها ومفردات وموضوعات لوحاتها التشكيلية، قالت ملاك جميل بأنها استلهمت موضوعاتها من الزخارف الإسلامية وحضارة بابل وفنون العراق التاريخية، وألف ليلة وليلة، بتجسيد العنف ضد المرأة ، وجائحة كورونا وتأثيرها على حياة الناس .
وأشارت إلى أنها أحبت تجسيد دور المرأة في شخصية شهرزاد وعقلها وحكمتها، وقرأت كتاب حضارة العراق، وتأثرت بما احتوى عليه من أساطير وحكايات شعبية.
ورأت الفنانة ملاك جميل، بأن المرأة العراقية حاضرة دوما في فكرها وإبداعها، وأن هناك شواهد على أناقة وجمال المرأة العراقية ومكانتها وقوتها وقداستها في الثقافة والتاريخ والتراث العراقي، وأن تلك المكانة متواصلة حتى اليوم حيث حظيت المرأة في العراق بالكثير من المناصب الرفيعة، وأتيحت لها فرصة التفوق والإبداع في شتى مجالات الحياة.
وحول رؤيتها للمشهد التشكيلي بالعراق والعالم العربي، قالت " جميل " بأن الجيل الجديد من الفنانين حقق تطورا مهما في الحركة الفنية، واستخدموا أدوات وتقنيات حديثة ساعدتهم ن تحقيق نجاحات لافتة .
يذكر أن الفنانة التشكيلية العراقية، ملاك جميل، من مواليد بابل، و بجانب ممارستها للفنون التشكيلية، مارست أعمالا فنية أخرى مثل تصميم الأزياء، وتنفيذ البرامج التليفزيونية، وتترأس جمعية كهرمانة للفنون منذ العام 1991، كما عملت في دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة العراقية، وقد كتب عنها الكثير من قبل كتاب ونقاد وفنانين عراقيين وعرب، ومن بين الكتب التي تناولت مسيرتها الفنية كتاب للمبدع العراقي، حمدي مخلف الحديثى، وحمل عنوان " ملاك جميل شهرزاد الفن التشكيلي العراقي المعاصر "، وكان آخر تكريم حصلت عليه هو وسام مجلة نفرتيتي للمرأة الإبداعية، وذلك تقديرا لدورها الداعم للحركة الفنية والثقافية بالعراق
وهى عضو بنقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين، وأقامت 38 معرضا تشكيليا خاصاً، وحصلت على تكريمات دولية من فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واسبانيا، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، ومصر، وقطر، والأردن، ولبنان، وتونس، وليبيا، والمغرب، والإمارات العربية المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق