⏪⏬
صداع في رأسها , استيقظت به , استيقظت من النوم وكأنها تزحف جاهدة تحاول تسلق البئر , حركت عينيها بصعوبة , قميص نوم حريري قصير نسائي لونه احمر
ماذا ؟
انأ لا البس اقمصة نوم , ارتدي فقط المنامة فسعرها مناسب لي , اما الاقمصة والفاخرة أيضا لم افكر فيها يوما , الا في شهر العسل مع الشاب الاسمر ربما , الذي سمرته سحرت قلبي وشعره سحر عقلي
حاولت بسط ذراعيها ورجليها كحركة رياضية شبيهة بحركة القطط عند الاستيقاظ, لكنها اصطدمت
ماذا ارى ؟
ان يديها قد صفدت باغلال , كل يد مربوطة الى حلقة في الجانب العلوي من سريرها
وكذلك الامر نفسه بالنسبة لرجليها , حاولت الصراخ , ان تطلب النجدة , الصراخ هو الطريقة الوحيدة التي تجعلها تستيقظ من النوم , هذه الطريقة الفعالة المجربة فهي على علاقة وثيقة بالكوابيس او القرينة كما يلقبها العامة وربما القرينة جاءت من كلمة القرين أي الجني الموكل بالإنسان
فقرينها يعذبها كل بضع ليالي بكوابيس , كأن ترى نفسها تسقط من بئر مظلم ليس له قرار , اوان كلب اسود يطاردها , او انها عارية تماما وسط المقبرة مع بداية حلول الظلام و القبور تتشقق والموتى يخرجون وهي تحاول الجري ومغادرة المقبرة لكن تجد جسدها يتجمد وتعجز عن تحريك رجليها فتبدا بالصراخ
الان انها تصرخ لكن , انتبهت ان صوتها غير مسموع
مهلا , ماذا يوجد في فمي ؟
انها كرة يا ليلى , كرة صغيرة بشريط يربط وراء راسك , الم تجربيها مع خطيبك الشاب الاسمر ؟ هي والاصفاد وباقي الالعاب الجنسية الاخرى ؟
ام ان جلساتكم الحميمية تقضوها في النقيق كالضفادع هو يسمعك خواطره الشعرية وانت تسمعيه قصصك الدرامية
اه منك يا ليلى ومن قصصك , قرات مجموعتك القصصية غير المنشورة والتي لن تنشر بالطبع , لفت انتباهي فيها قصة عنوانها السبية
تعرفي لقد قراتها اكثر من مرة , لا ادري كل ما اقرؤها اجد نفسي في زاوية من القصة لم اكن اعرفها من قبل , انها قصة مستحيل ان تستكشفيها كلها من قراة واحدة , رغم انها اجتماعية وتؤرخ لحقبة مضت . الا انها مخيفة تنبيء عن كاتبة تسكنها روح شريرة تعري الطبيعة البشرية وى احد ليلى يحب رؤية الحقيقة عارية
انا بلا فخر عزيزتي مختص في طرد الارواح الشريرة وكما طردت الروح الشريرة التي كانت تسكن الشاب الاسمر , انا هنا جالس على الكرسي الهزاز في اتجاهك اتامل سحر مفاتنك التي تمدني بالالهام والنشاط لأقرأ عليك قصة السبية
ترى ما هو شعور ان يسمع كاتب من غيره نص كتبه ؟ هل يشعر بالنشوة بالغرور يشعر بالفراغ , لا يهم المهم ان لا تقاطعيني فانا اكره المقاطعة واكره ايضا الكلمات المتقاطعة والمصالح المتقاطعة
وكما تقولين انت لشاعرك الاسمر بلغني ايها الملك الرشيد ذو الراي السديد , رغم ان الشاعر الاسمر ليس صاحب راي سديد ولا هو بالرشيد وليس ملك حتى ولو عليك , لا علينا اذكروا محاسن موتاكم
ثم وقف وقال الفاتحة , ثم بدأ بتلاوة سورة الفاتحة , ثم رفع بيديه وقال كلب ومات لا تحزن لموت كلب ولن تفرح لولادة كلب اخر , لا علينا فكلنا كلاب على راي بطلة قصتك
ثم جلس , مسك مخطوط المجموعة القصصية , قلب بعض اوراق , ثم تنحنح وقال : " كم تمنيت موتك , كم طوقت يديا على رقبتك لأجل خنقك ثم ترتجف يداي وتنهمر الدموع من عيناي كأنها وديان فاضت بالمياه في عز الشتاء
رفضت ان اسميك , فضلت الا أطلق عليك اسم رغم اني انتقيت لك اسم منذ سنوات, اخترت لك اسم سعيد حتى تملأ حياتي بالسعادة بقدومك , اخترت لك اسم قبل ان اختار شريك , يقلب ارضي ويغرس وسط ترابي ثمرة الحب , يسقيها بالأمان والحنان والرعاية والاهتمام , فتنمو وتزهر وتورق وتثمر سعادة تملأ حياتي
تنفجر ضاحكة وتكمل :
لم اطلب من الدنيا الكثير , لم اطلب سيارة ولا وظيفة ولا حتى اكمال دراستي و لم اطلب حلي ذهبية ولا حتى نحاسية , لم اطلب زوج ثري
حلمي بسيط , جل ما طلبت رجل يحبني, يكون هو ابي وامي , واختي , رجل قوي أشعر في حضنه بالامان , رجل يسترني هذا ما اردت , فارس احلام يخطفني على فرس ابيض بجناحين ويحلق بي الى السماء
ودون سابق انذار هجموا على القرية , كان ذلك يصادف يوم ولادتي , في ليلة من ليالي الصيف ثلاثون فارس لا يمتون الى اخلاق الفرسان ولو قيد انملة , تصور قتلو كلاب القرية , ابادوها كلها حتى لا تفضح جبنهم بنباحها
ذبحوا عائلة محمود باسرها , ثلاثة عشر بين رجل وامراة وعجوز وطفل , ذبحوا لآن عمي محمود المجاهد يساعد الجيش في تمشيط جبال المنطقة , بحكم خبرته في مسالكها الجبلية ومعرفة بطبيعة تضاريس المنطقة
كذلك عائلة عمي مسعود , قتلت شر قتلة لان ابنه رضوان انخرط في صفوف الحرس البلدي , حتى الشيخ موحاتة امام القرية الذي يحفظ الستين , ذبح لانه زوج ابنته لشرطي ...
ما اطول تلك الليلة , ثلاث ساعات فقط مرت كانها سنوات , لقد عاثوا في القرية فسادا , قتلوا من قتلوا بالرصاص وبالسيوف والخناجر والمطاوي ...
أي فرد ينتسب لأحد اسلاك الامن فهو طاغوت يهدر دمه ودم جميع عائلته , لقد نهبوا كل حلي النسوة قيل انفاق في سبيل الله واخذوا عشرة منا احداهن انا , التي تقاومهن تضرب ضربا مبرحا لكن لا يقتلوها ومن ثارت حميته وتحركت نخوته من رجال القرية واراد الدفاع عن عرضه يذبح ذبح البهائم
بقر مولود امام اعيننا ونزعت احشاؤه ووضعت المتفجرات مكانها وتركوه جثة مفخخة ...
لم اقاومهم , لم اصرخ وابكي , لم اتسولهم واترجاهم , نفذت اوامرهم ببرودة , حتى لما امروني وضع غطاء استر به شعري بعد اقتحامهم لبيتنا وتفتيشه , لم اعلق على مطلبهم رغم اني سخرت منه بيني وبين نفسي , يا الهي طلبوا مني بحزم وبصوت فيه غلظة ان استر شعري وعيونهم كلهم ما فارقت اعلى نهدي البارز من فتحة ثوبي المنزلي , لم يأمرني أي واحد منهم ان اضع قطعة قماش استر بها رقبتي واعلى صدري وبقت عيونهم متسمرة شاخصة في نهدايا المكتنزتين
تعاود الكرة وتنفجر مرة ثانية ضاحكة وتقول باعلى صوت, ليحفظ الله صدري سبب نجاتي ,لم اكن املك قوام جميل ولم تتقاطر الانوثة مني يوما ما , ولم يسل لعاب لرؤيتي ولا حتى ثعلب او كلب او قط بشري , حتى الجرذ البشري لم يكن ليطمع في , ربما لأني نحيفة ولوني مائل للصفرة يوحي اني مصابة بفقر الدم اواني مصابة بالبرود الجنسي , لكن الحقيقة غير ذلك ,فسلالتي كلها نحيفة , ما يميز جسدي ان نهداي لا يتفقان مع تركيبة جسدي, فهما العضوان الوحيدان البارزان , الصارخان في وجه كل من هب ودب باعلى صوت نحن هنا تعالى والقي نضرة , انها حقا انثى ونحن اقوى دليل على ذلك
منذ صغري وانا هكذا حتى قبل بلوغي كان نهدايا ينافسان نهود النساء الناضجات ,بل اصبحا هما الشيء الوحيد الذي احسد عليه , اتعلم بما كانوا يلقبونني منذ صغري ؟
كانوا يطلقون علي لقب : المرضعة
بعد رحلة العذاب المحفوفة بكل انواع المخاطر وصلنا الى الكازما , القى علينا القاضي الشرعي خطبة موجزة حدثنا فيها بعد ان حمد الله واثنى عليه باننا جواري وسبايا محضيات أمير الجماعة , نصره الله وان كل الشرف لنا ان نفقد عذريتنا على يديه , لتحل علينا البركة وبعد ان يقضي منا الوطر يهب من يشاء منا للجماعة , بينما يحتفظ باربعة فقط كما تقول الشريعة على قول الشيخ عبد الجبار المهاجر, الذي عرفت فيما بعد انه طرد من صفوف الدراسة في السنة السادسة ابتدائي وانه لم يحفظ من القران الكريم سوى قصار السور واية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وخواتيم سورة ال عمران واربعة او خمسة احاديث نبوية دون سند لا يعرف صحيحها من ضعيفها من موضوعها
كانت اول من دخل بها الامير زوبيدة , وهي فتاة في التاسع عشر من عمرها على ما يبدو , بيضاء البشرة , شعرها كستنائي طويل وعيناها يميل لونها الى الخضرة مع وجنتين محمرتين وفم صغير وشفتين رقيقتين, يعجب بجمالها الرجال والنساء على حد سواء وتتمنى كل حامل ان تلد فتاة في جمال زوبيدة
افراد الجماعة يلتهبون من الداخل , الكل يتمنى ان يحظى بفرصة ركوب زوبيدة , والكل يتملكهم رعب شديد خشية ان يستأثرها الامير لنفسه , بل هناك من خانه لسانه وجهر بالدعاء ان يواقعها مرة واحدة فقط حتى ولو كان ذلك اخر عمل له في الدنيا
الا الشيخ عبد الجبار المهاجر لم ار في عينيه تلك اللهفة وتلك الحرقة , ثم علمت فيما بعد ان ليلته يهبها لامير الجماعة حتى يقوي عزيمته للجهاد ويحتسب ذلك قربى لله . لكن اخبرني فاروق ان الشيخ عبد الجبار المهاجر رجل مخنث وان لذته حين يجامعه رجل في دبره والعياذ بالله
وقد كان الشيخ عبد الجبار المهاجر هو عزاء الجماعة التي تفرغ فيه تذمرها من انفراد الامير بكل مالذ وطاب ولأن افراد الجماعة يخشون على حياتهم من اظهار تململهم وامتعاظهم من احتكار الامير فانهم ينتقمون وينفسون على كبتهم الجنسي في القاضي الشرعي للجماعة
صوت طلقة رصاص هزت الكازمة , لقد ماتت زوبيدة , قتلها امير الجماعة لأن غشاء بكارتها لم يمزق , لقد حاول بكل ما أوتي من قوة ولم يفلح ,لم يكن الامر يتعدى خمسة دقائق , لكن زوبيدة ظل معها خمسة ساعات باكملها , لم يبق سوى تفسير واحد انها مصفحة , لقد القت عليها امها تعويذة حتى لا تفقد زوبيدة عذريتها الا عند زواجها, تفك التعويذة ولان من قام بالسحر فهو كافر فان زوبيدة كافرة وحد السحر والكفر القتل
تنفجر باكية وتقول بصوت خافت ممزوج بالأسى : شكرا لغشاء بكارة زوبيدة الذي أذل جبروت الامير فقتلها حفاظا على ما تبقى من كرامته التي هدرت على جنبات غشاء البكارة
لا اتذكر اين سمعت المعلومة التي تقول ان غشاء البكارة يتنوع ومن بين انواعه الغشاء المطاطي الذي يصعب على ذكر الرجل اختراقه ولا يتم ازالته الا بعملية جراحية , مسكينة زوبيدة ربما غشاؤها مطاطي , عجيب امر الدنيا غشاء بكارة سبب موت فتاة ونهد ممتليء سبب نجاة فتاة اخرى
هل تصدق ان الامير لم يضاجعني ؟
كنت محظيته حرم على الجماعة ملامستي , عندما اختلى بي في غرفته التي هي في الاصل حجرة من غار كبير , عدل فاصبح يتكون من حجرة متوسطة الحجم توضع فيها المؤنة وحجرة كبيرة للجماعة وحجرة خاصة بالامير وحجرة يقضي فيها افراد الجماعة وطرهم من النساء المختطفات
حينما اختلى بي اول مرة تقدم نحوي واللعاب يسيل من عينيه , جردني من ثيابي بفضاضة , لم ارتعد , لم اصرخ , تسمرت مكاني ,كأني لست معنية بما يحدث , ربما كنت تحت وقع الصدمة او ربما الخوف من الموت ان قاومته , لا ادري ما السبب ؟
طرحني على فراش بسط ارضا وضع راسه على صدري ونام نوما عميقا كانه لم ينم منذ اعوام
هل تصدق مدة ثلاث سنوات بايامها ولياليها لم يلمسني قط , يضع راسه على صدري وينام او يبكي بصوت خافة كانها مناجاة , مرات يتمرغ براسه على صدري, ثم يلكزه بأصبعه وهو مخاطبا اياه : اين الحليب , اريد الحليب
لقد هددني لو بحت بما يحدث لاي مخلوق فانه سوف ينتزع اثدائي ليتركني انزف حتى الموت
مع الايام زالت الوحشة , لقد عاملني كام له او على الاقل عامل صدري , فعاملته كابن لي , او لم يكن لي خيار اخر
مع الايام اصبحت اطهو لهم الطعام والجميع يناديني ب(يما) بأمره هو , فجأة اصبحت أم لمجموعة ارهابية لم تترك منكر لم تفعله من قتل وذبح وتنكيل وسرقة وخطف واغتصاب ولواط و تفعل ما تفعل وهي على يقين انها تقاتل لأجل لا اله الا الله فان ماتت فهي شهيدة وان عاشت فهي مجاهدة وفي كلتا الحالتين هي منصورة
كان فاروق اصغرهم سنا , ربما لم يتجاوز التاسعة عشر ومع ذلك فهو أذكاهم , لقد اسرته خطب اقامة دولة اسلامية يكون دستورها القران وقانونها السنة النبوبية
فاروق الشخص الوحيد الذي سمح له الامير بالاختلاء بي ومساعدتي في جلب الماء , ربما لان حجمه ضئيل او لانه امرد او لانه لم يمارس الجنس مع أي مختطفة جعل الامير لا يرى فيه تهديد وان جلب له ذلك المتاعب مع اصحابه الذين ينظرون له بعين الرغبة , ذات يوم عرض عليه احدهم تجاوز الستين بعام علبة سردين منتهية الصلاحية مقابل ممارسة الفحشاء معه , حينما حاصر الجيش سلسلة الجبال التي يقع فيها مخبؤنا وقطع علينا التموين , وصل بنا الامر اننا عدنا نقتات على ورق الشجر وبعض الاعشاب بعد نفاذ الغرس (عجين التمر) من مخزن الكازما
فاروق طاهر القلب , نقي السريرة , لم تتلوث يداه بدماء الابرياء, المرة الوحيدة التي قتل فيها كان حين طلب منه الامير احضار راس طاغوت كشرط لقبوله في الجماعة , احضر لهم راس شيخ طاعن السن ملفوف في كيس بلاستيكي اسود , اخبرهم بانه مجاهد كبير متواطيء مع قوات الامن مرشدهم في المسالك الجبلية , لكن الحقيقة كما صارحني بها ان ذلك الراس لحركي خدم فرنسا وكان هو المتسبب في استشهاد عم فاروق وبعض من اقاربه وبعد سنوات من الاستقلال اصبح له بطاقة مجاهد ثم اصبح بطل يتم تكريمه في كل عيد ثورة في المدنية رغم ان اهل القرية كلهم يعرفون انه خائن عميل لفرنسا جهارا نهارا
لقد اقمت عليه الحد , الخائن يقتل ولا تقبل منه توبة لآنه خان الاسلام والوطن والامة , لقد باع نفسه للشيطان والصليب ضد امة لا اله الا الله
لكن امة لا اله الا الله التي غضبت لاجلها هي التي تقتلها جماعتك , كما قتلها من قبل النصارى والخونة
يقطع حوارهما صوت ابو الوليد الذي يطلب منه ترك ما في يديه واللحاق به حالا
يجب ان نقوم بعملية من الجهة الغربية في اقصى نقطة حتى نحول انظارواليات الطواغيت الى هناك ونستطيع فك الحصار علينا
بعد يومين يعود ابو الوليد وثلاثة من المجموعة منهم فاروق ,وليتهم ما عادوا , لقد قتلو امير الجماعة غيلة بتخطيط من ابي الوليد , الذي بويع بالامارة بالاكراه
لم اتخيل في يوم من الايام ان اتمنى من كل اعماق قلبي عدم موت الأمير , تمنيت اني مت قبل موته اواني نجحت في الهروب
كنت انا الفتاة الوحيدة في المجموعة بعد ان قتلت من قتلت وفتك المرض بمن فتك , ماتت فوزية ربما اسمها وهي تضع مولودها , اما نزيهة فقد قتلت هي وميلود ارهابي جند حديثا وقع في حبها وقرر الفرار معا , ليكتشف امرهما ويقعا في قبضة ابو الوليد الذي لا تراه مبتسما الا على منظر سفك الدم
اخبرني فاروق ان ابا الوليد بعد ان قتلوا اربعة دركيين في كمين برشاشاتهم , قام بالتهام اكبادهم على مرآى الجميع من يومها دخل الرعب لعناصر المجموعة كلها
هل حدث انك نمت وخالجك كابوس , انت تعلم انك نائم وانك في وسط كابوس وتحاول ان تستيقظ , تقاوم بكل قوتك لآجل ان تستيقظ , حتى تنهي هذا الكابوس لكنك لا تستطيع الاستيقاظ
لقد فضو بكرتي بهمجية , دون تقبيل ولا مداعبة ,دون تمهيد ولا تهيئة , انقضوا مباشرة على بكرتي وتداولوا على مضاجعتي , لقد ضاجعوني في اسبوعي الاول أكثر من خمسمئة مرة , توقفت عن العد , ولم اعد ابالي بعدها كم مرة اغتصبت , لم يتوقفوا عن اغتصابي حتى عندما بدا بطني يكبر , مسالة ايام فقط ويفاجؤني المخاض واحتمال كبير ان اموت عند الوضع , ان لم يتخلصوا مني قبل ذلك , مع ازدياد قصف المنطقة الجبلية من قبل الجيش
فاروق نفسيته محطمة و لقد فعل به الاميرفعلته , وسوف تزداد تحطما أكثراذا مت او ولدت لأنه سيكون المفرغة العمومية لشهوة الجماعة
لا ادري ااحمل هم نفسي ام هم فاروق , عن نفسي لم يعد يفرق معي ما يحدث , ,انها حركات جسدية فقدت الاحساس , حتى الاحساس بالالم فقدته
لم يعد يفرق معي كم شخص سيتداول علي , نسيت أنوثتي وانا التي لم احفل بها يوما , صحيح كنت اتمنى رؤية رجلا عاريا , مفاتنه بارزة , كنت اتخيل تفاصيل جسده , لكن الان اكتفيت , هالني ما رايت , غبات كثفة الحشائش , اطنان من القذارة , طبقات من الوسخ , الثياب نعمة لم اكن اعرف قيمتها , حتى تجردوا امامي تباعا
لولا الخوف من الذبح لطلبت منهم ان يغتصبوني بثيابهم , أي احساس يبقى لك وكتلة من الشعر ورائحة العرق جاثمة فوقك ينساب منها القمل
اصبحت اغمض عيني واتنفس من فمي بدلا انفي حتى لا يغمى علي من تلك الرائحة وانا اصدر تأوهات واهات توحي باني استمتع بذلك العذاب , وكل كلب يمسكني من شعري ويأمرني بالتحديق في عضوه التناسلي ويطلب مني في صيغة التهديد والبعض في توسل هل عضوه مناسب ؟ هل هو كافي لايصالي للنشوة ؟
تنفجر ضاحكة , أصبحت خبيرة في اعضاء الرجال , لو قصدني أي رجل مصاب بالبرود الجنسي لعالجته من اول جلسة , لكن من يعالجني أنا ؟
ثم تصمت قليلا , تنزل دمعة على خدها وتتابع حديثها :
ذات يوم ذهبت انا وفاروق لجلب الماء من الوادي , قلت تحركات الجماعة , وبقت معظم الوقت رابضة في الكازما خوفا من الاصطدام بقوات الجيش الذي بدأ في الوصول للمناطق المحاذية للكازما
سمعنا صوت انفجار تلاه صوت مروحية عسكرية , همس فاروق في اذني وقال ان هذه هي الفرصة الوحيدة للفرار فلن تلحق بنا المجموعة خوفا من الوقوع في مرمى نيران الجيش , ان لم تحسب اننا قتلنا في الانفجار , مسك بيدي ومشينا حتى حلول الظلام ,غط فاروق في نوم عميق , اما انا فبقيت مستيقضة , هذه اول ليلة انام فيها منذ مدة ولا احد يغتصبني او يطلب مني ارواء شهوته بفمي بعد انتفاخ بطني , لوكان عندي منوم لنومتهم جميعا ثم قطعت ذكورهم جميعا الا ذكر فاروق , ذكر فاروق هو الوحيد الذي لم اراه , لم يغتصبني ولم يكشف لي عن ذكره , ترى هل يملك ذكر ؟ هل هو مصاب ببرود جنسي ؟ هل هو عنين ؟
على كل حال هذه فرصة لن تتكرر للتأكد
رمت بيدها على بنطاله الأفغاني في حركة توحي بانها عفوية وهي نائمة , حينما لم يبد أي ر فعل وتأكدت من نومه تسللت يدها الى اسفل بطنه وقامت بملاعبته , بعد مدة ابتسمت في خبث وقالت في نفسها انه رجل بل انه فحل , عندها نامت في هدوء , حتى ايقضها فاروق مع الفجر ويفاجئها بسؤال لم تفكر فيه من قبل : هل ستحتفظين بمولودك ام .... ؟
لا اعرف لم افكر في هذا الامر ولا اريد التفكير فيه , كنت قبل حين اسمع بامراة تقتل وليدها الذي نتج عن سفاح او تتركه في لفة امام جامع اتساءل كيف يطيعها قلبها في هذا الامر , لكن منذ ان حملت ولا ادري أي كلب حملت منه ولا يهم فكلهم كلاب, لم اشعر ان الكائن الذي يسكن احشائي و يتغذى من دمي جزء مني , اشعر بانه غريب عني كأنه ورم خبيث يجب ان يستأصل ....
هل تصدقي لو قلت لك ان البارحة حلمت بك ؟
بي انا ؟ ماذا حلمت ؟
لا, لا اقول استحي منك
ارجوك اخبرني , انه مجرد حلم
لا اعرف اول مرة منذ بلوغي احلم اني اضاجع امراة وتفاعلت مع الموقف حتى اني حينما استيقظت في الصباح وجدت نفسي على جنابة
ربما يكون مجرد حلم وربما ترغب في حقيقة لكنك تستحي
انا , انا .....يتلعثم لسانه ويتتأته
تباغته بقبلة , يتفاعل معها لاول وهلة ثم يبتعد عنها بلطف ويقول لها: هل تعيديني بشيء ؟
في ذهول هزت رأسها مجيبة بنعم
عديني لو رزقتي بولد ان تسميه سيدي علي , وتغني له اغنية نظمتها منذ مدة على امل حين ارزق بمولود ذكر اسميه سيدي علي واهدهد سريره وانا اغني :
طائري الصغير
شكله جميل
يريد ان يطير
لكن ريشه قصير
يا طائري لا تقلق
فغدا ستكبر وتحلق
لكن ارجوك ان لا تسرع
فالموت دوما اسرع
ثم مسك بيدي , قبلني على جبيني , ضمني لصدره ضمة شعرت عندها بدفء يسري في صدري, لينتقل الى كافة جسدي , تلك هي المرة الاولى التي يخفق فيها قلبي
وصلنا لمشارف القرية وبدت لنا الاليات العسكرية رابضة من بعيد
كان ذلك مع اذان الظهر , طلب مني فاروق ان امكث في مكاني حتى حلول المغرب وانزل ليتمكن من الرجوع دون ان يتعقبه احد
تشبثت بذراعه باكية , رجوته تسليم نفسه للجيش ليستفيد من المصالحة خصوصا انه لم يشارك في مجازرهم , اجابني : ان شاء الله لكن بعد ان اصفي حسابي مع الامير
من يومها انقطعت اخبار فاروق ولا اعرف عنه شيء
هذه قصتي يا ولدي سيدي علي , او هي قصتك , فضلت ان تسمعها مني مباشرة ,بآلامها وأوجاعها ووقاحتها ولؤمها على ان تسمعها من غيري
ارجوك لا تعلق , ليس الان , الحمد لله لقد وفيت بوعدي لفاروق واسميتك بالاسم الذي يرغبه وغنيت لك اغنيته حتى حفظتها عن ظهر القلب واعجبت معلمك فكتبها لزملائك في الصف ونشرها في الجريدة باسمه ثم اعتمدتها وزارة التعليم في المقرر الدراسي كانشودة
لا فائدة يا سيدي علي من سيصدق الناس , المعلم المبجل ام ابن الجبل وامه التي تداول على اغتصابها افراد مجموعة ارهابية , وحين فرت من جحيهم وجدت نفسها في جحيم اشد ضراوة منه , نفس الكلاب سواء في الجبل او المدينة وان اختلفوا في اللباس والنظافة , في المدينة الناس صنفان او قل الكلاب قسمان : , صنف ينظر اليك نظرة ازدراء واحتقار كأني رجس من عمل الشيطان وصنف ينظر الي اني مدمنة جنس من كثرة الجماع كأني فرج ناطق يردد كالببغاء : هل من مزيد
كل الطرق تؤدي الى الجحيم بني ,بعد هروبي من الجبل بسبع سنوات ونصف مازلت سبية , في الجبل أمير واحد وفي المدينة الكل أمراء
يسعل سيد علي ويخبرها انه يجد صعوبة في التنفس
تطمئنه قائلة :
لا تخف بني, منذ ولادتك لحد الساعة اول مرة اناديك بني , بعد دقائق سنغادر المدينة , لكن لا نذهب الى مكان اخر فيه امير , سوف نتحرر يا ولدي من كل الامراء
تسقط صريعة هي وسيدي علي بعد ان اغلقت البيت باحكام وفتحت صمام الغاز , لقد اختنقت وطفلها بالغاز نتيجة لتسرب الغاز الطبيعي كما في التحقيق الاولي للشرطة العلمية ."
لست بناقد ادبي لكن هذه القصة بالذات تثيرني , حين أقرئها , اجد نفسي في جزيرة كل سكانها عراة , الرجال فيها قليلون ومعظمهم يا اطفال صغار او شيوخ كبار وبعض الرجال دون قضيب ذكري وانا الفحل الوحيد ,الفحل البطل الذي لا يتوقف عن فعل الخير في نساء الجزيرة الجميلات وهن يتأوهن في غنج ويبتسمن ابتسامة الرضا , بمجرد ان يعلمن انك فقدت طاقتك يتربصن بك , يتم تقييدك وفي طقس طوطمي يقطعن قضيبك ثم يصنعون عليه حساء , لتنظم انت لمجموعة الرجال دون قضيب وهن ينتظرن بطل جديد
حواء اه منك يا حواء هل انت إبليس في شكله الأنثوي ام انت الثعبان في تجليه الإنساني
كان بمقدورك تعقلة الشاب الاسمر وثنيه عن معارضتنا لا نريد منه شعر يمجد انجازاتنا او يمدح سياستنا , لا نريد جزاءا ولا شكورا
لماذا لم تجعليه يتفرغ لخواطر الحب والرومانسية ؟
الرجل كتلة غباء متحركة وحواء هي التي توجهه ,توجهه لتحقيق ذاتها لاثبات وجودها من خلف الستار , النشوة التي يحسها المخرج وراء ستار المسرح حين يسمع التصفيق الحار من طرف المتفرجين على الأداء الجيد للممثلين
حواء هي مخرجة سيناريوهات الحياة البائسة التي نعيشها , كما اخرجت من قبل سيناريو طرد ابونا من الجنة . التاريخ يلعن الرجال لانهم قادوا الحروب ابادت الملايين , لكن هؤلاء القادة من رباهم إما ام زرعت في عقولهم عظمة زائفة تبنى على الخراب والدمار أو زوجة مجنونة اوحت لهم بان مجدهم زرع يسقى بانهار الدماء , فانطلقوا كالحمقى وقد مارست الانثى عملية الايحاء او تنويم مغناطيسي لعقولهم
كل النساء ساحرات ولا بد من احياء عملية قتل الساحرات التي شهدتها اروبا بعد اكتشاف مخططات حواء
لباسك الاحمر يثيرني , اتخلى عن حذري , اتنازل عن عقلي اصبح ثور هائج يطارد قطعة قماش حمراء ليواقعها ويوقعها , اليس هذا اشارة الينا معشر الرجال اننا ثيران تهتاج لما ترى لباسكن الداخلي الاحمر
انا ليلى ثورك الهائج الذي سيواقعك لكنك لن تقاوميني فانت مقيدة اليدين والرجلين والفم
عبثا تحاولين تحريك راسك انا لا اقرأ لغة الجسد ولا افهم حركة تحريك الراس هل معناها القبول ام الرفض ام الاستسلام ولا يهمني ان اعرف ففي كل الاحوال ساكمل معك مشوار الشاب الاسمر رحمه الله وجعل الجنة مثواه لكن انا لست مثله , انا احب سرعة الانجاز ولا طاقة لي بالصبر ستتم الدخلة عزيزتي الان , ستتم الدخلة قبل الزواج
لا , لا عزيزتي ليلى لماذا الدموع , اتعلمين ان الشاب الاسمر شهيد وهو في جنة الخلد الان مع الاف من حور الحين وقد نزع منه الحياء معهن وزيدت في قوته وطاقته فيجامعهن كلهن في وقت واحد بنفس القوة والقدرة دون ملل او كلل
وانت لقد نساك لست في دائرة اهتمامه , لست بجمال وحلاوة وسحر وعذوبة ومذاق حور العين
ليلى عزيزتي ليلى , هناك ليلى ذات الرداء الاحمر , وليلة صاحبة القبعة الحمراء وانت عزيزتي ليلى صاحبة قميص النوم الاحمر , الثابت في القصص الثلاثة ان الذئب هو الشرير , الذئب هو الذي التهم الجدة ويريد التهام ليلى
مع ان الذئب في قائمة طعامه اللحم البشري غير موجود , هو لا يبحث عن البشر ليلتهمهم ولا يعيش على اللحم البشري , قد تكون الصدف فقط هي من تجعل ذئب جائع يلتهم بشري , اما لو توفر لهم الاختيار بين اللحوم الاخرى واللحم البشري فانهم لن يلتفتوا للحم البشري
اتدرين ليلى لماذا ؟
لان اللحم البشري مسموم , تتنفس خلايه الشرور , فان اقتصر حيوان لاحم على اللحم البشري فانه بعدة مدة سينتحر , ان الغذاء يؤثر على الشخصية وطباع الغذاء تنتقل الى الملتهم بل حتى مشاعر الضحية ورغباتها تنتقل الى من التهمها وتنعكس في سلوكياته لتحل فيه وتتحد معه, لذلك تنتحر الحيوانات اللاحمة المسكينة التي اقتصروا في اطعامها على اللحم البشري , اما في طبيعتها وفطرتها فلا يوجد حيوان يلتهم اللحم البشري فقط او يفضله على بقية اللحوم , بل ياكله صدفة فقط بعد اضطرار كبير
يقف من الكرسي الهزاز ويقترب منها ويقول هيا لنكتشف صدرك اهو مثل صدر المرضعة ام لا , وهل غشاِك مطاطي مثل غشاء زوبيدة ام انه رقيق رقة شفتيتك ؟
الليل يا ليلى يعاتبني
ويقول لي اغتصب ليلى
الجنس لا تحلو نسائمه
إلا إذا قتلت انا ليلى
-
* رؤوف بوقفة
صداع في رأسها , استيقظت به , استيقظت من النوم وكأنها تزحف جاهدة تحاول تسلق البئر , حركت عينيها بصعوبة , قميص نوم حريري قصير نسائي لونه احمر
ماذا ؟
انأ لا البس اقمصة نوم , ارتدي فقط المنامة فسعرها مناسب لي , اما الاقمصة والفاخرة أيضا لم افكر فيها يوما , الا في شهر العسل مع الشاب الاسمر ربما , الذي سمرته سحرت قلبي وشعره سحر عقلي
حاولت بسط ذراعيها ورجليها كحركة رياضية شبيهة بحركة القطط عند الاستيقاظ, لكنها اصطدمت
ماذا ارى ؟
ان يديها قد صفدت باغلال , كل يد مربوطة الى حلقة في الجانب العلوي من سريرها
وكذلك الامر نفسه بالنسبة لرجليها , حاولت الصراخ , ان تطلب النجدة , الصراخ هو الطريقة الوحيدة التي تجعلها تستيقظ من النوم , هذه الطريقة الفعالة المجربة فهي على علاقة وثيقة بالكوابيس او القرينة كما يلقبها العامة وربما القرينة جاءت من كلمة القرين أي الجني الموكل بالإنسان
فقرينها يعذبها كل بضع ليالي بكوابيس , كأن ترى نفسها تسقط من بئر مظلم ليس له قرار , اوان كلب اسود يطاردها , او انها عارية تماما وسط المقبرة مع بداية حلول الظلام و القبور تتشقق والموتى يخرجون وهي تحاول الجري ومغادرة المقبرة لكن تجد جسدها يتجمد وتعجز عن تحريك رجليها فتبدا بالصراخ
الان انها تصرخ لكن , انتبهت ان صوتها غير مسموع
مهلا , ماذا يوجد في فمي ؟
انها كرة يا ليلى , كرة صغيرة بشريط يربط وراء راسك , الم تجربيها مع خطيبك الشاب الاسمر ؟ هي والاصفاد وباقي الالعاب الجنسية الاخرى ؟
ام ان جلساتكم الحميمية تقضوها في النقيق كالضفادع هو يسمعك خواطره الشعرية وانت تسمعيه قصصك الدرامية
اه منك يا ليلى ومن قصصك , قرات مجموعتك القصصية غير المنشورة والتي لن تنشر بالطبع , لفت انتباهي فيها قصة عنوانها السبية
تعرفي لقد قراتها اكثر من مرة , لا ادري كل ما اقرؤها اجد نفسي في زاوية من القصة لم اكن اعرفها من قبل , انها قصة مستحيل ان تستكشفيها كلها من قراة واحدة , رغم انها اجتماعية وتؤرخ لحقبة مضت . الا انها مخيفة تنبيء عن كاتبة تسكنها روح شريرة تعري الطبيعة البشرية وى احد ليلى يحب رؤية الحقيقة عارية
انا بلا فخر عزيزتي مختص في طرد الارواح الشريرة وكما طردت الروح الشريرة التي كانت تسكن الشاب الاسمر , انا هنا جالس على الكرسي الهزاز في اتجاهك اتامل سحر مفاتنك التي تمدني بالالهام والنشاط لأقرأ عليك قصة السبية
ترى ما هو شعور ان يسمع كاتب من غيره نص كتبه ؟ هل يشعر بالنشوة بالغرور يشعر بالفراغ , لا يهم المهم ان لا تقاطعيني فانا اكره المقاطعة واكره ايضا الكلمات المتقاطعة والمصالح المتقاطعة
وكما تقولين انت لشاعرك الاسمر بلغني ايها الملك الرشيد ذو الراي السديد , رغم ان الشاعر الاسمر ليس صاحب راي سديد ولا هو بالرشيد وليس ملك حتى ولو عليك , لا علينا اذكروا محاسن موتاكم
ثم وقف وقال الفاتحة , ثم بدأ بتلاوة سورة الفاتحة , ثم رفع بيديه وقال كلب ومات لا تحزن لموت كلب ولن تفرح لولادة كلب اخر , لا علينا فكلنا كلاب على راي بطلة قصتك
ثم جلس , مسك مخطوط المجموعة القصصية , قلب بعض اوراق , ثم تنحنح وقال : " كم تمنيت موتك , كم طوقت يديا على رقبتك لأجل خنقك ثم ترتجف يداي وتنهمر الدموع من عيناي كأنها وديان فاضت بالمياه في عز الشتاء
رفضت ان اسميك , فضلت الا أطلق عليك اسم رغم اني انتقيت لك اسم منذ سنوات, اخترت لك اسم سعيد حتى تملأ حياتي بالسعادة بقدومك , اخترت لك اسم قبل ان اختار شريك , يقلب ارضي ويغرس وسط ترابي ثمرة الحب , يسقيها بالأمان والحنان والرعاية والاهتمام , فتنمو وتزهر وتورق وتثمر سعادة تملأ حياتي
تنفجر ضاحكة وتكمل :
لم اطلب من الدنيا الكثير , لم اطلب سيارة ولا وظيفة ولا حتى اكمال دراستي و لم اطلب حلي ذهبية ولا حتى نحاسية , لم اطلب زوج ثري
حلمي بسيط , جل ما طلبت رجل يحبني, يكون هو ابي وامي , واختي , رجل قوي أشعر في حضنه بالامان , رجل يسترني هذا ما اردت , فارس احلام يخطفني على فرس ابيض بجناحين ويحلق بي الى السماء
ودون سابق انذار هجموا على القرية , كان ذلك يصادف يوم ولادتي , في ليلة من ليالي الصيف ثلاثون فارس لا يمتون الى اخلاق الفرسان ولو قيد انملة , تصور قتلو كلاب القرية , ابادوها كلها حتى لا تفضح جبنهم بنباحها
ذبحوا عائلة محمود باسرها , ثلاثة عشر بين رجل وامراة وعجوز وطفل , ذبحوا لآن عمي محمود المجاهد يساعد الجيش في تمشيط جبال المنطقة , بحكم خبرته في مسالكها الجبلية ومعرفة بطبيعة تضاريس المنطقة
كذلك عائلة عمي مسعود , قتلت شر قتلة لان ابنه رضوان انخرط في صفوف الحرس البلدي , حتى الشيخ موحاتة امام القرية الذي يحفظ الستين , ذبح لانه زوج ابنته لشرطي ...
ما اطول تلك الليلة , ثلاث ساعات فقط مرت كانها سنوات , لقد عاثوا في القرية فسادا , قتلوا من قتلوا بالرصاص وبالسيوف والخناجر والمطاوي ...
أي فرد ينتسب لأحد اسلاك الامن فهو طاغوت يهدر دمه ودم جميع عائلته , لقد نهبوا كل حلي النسوة قيل انفاق في سبيل الله واخذوا عشرة منا احداهن انا , التي تقاومهن تضرب ضربا مبرحا لكن لا يقتلوها ومن ثارت حميته وتحركت نخوته من رجال القرية واراد الدفاع عن عرضه يذبح ذبح البهائم
بقر مولود امام اعيننا ونزعت احشاؤه ووضعت المتفجرات مكانها وتركوه جثة مفخخة ...
لم اقاومهم , لم اصرخ وابكي , لم اتسولهم واترجاهم , نفذت اوامرهم ببرودة , حتى لما امروني وضع غطاء استر به شعري بعد اقتحامهم لبيتنا وتفتيشه , لم اعلق على مطلبهم رغم اني سخرت منه بيني وبين نفسي , يا الهي طلبوا مني بحزم وبصوت فيه غلظة ان استر شعري وعيونهم كلهم ما فارقت اعلى نهدي البارز من فتحة ثوبي المنزلي , لم يأمرني أي واحد منهم ان اضع قطعة قماش استر بها رقبتي واعلى صدري وبقت عيونهم متسمرة شاخصة في نهدايا المكتنزتين
تعاود الكرة وتنفجر مرة ثانية ضاحكة وتقول باعلى صوت, ليحفظ الله صدري سبب نجاتي ,لم اكن املك قوام جميل ولم تتقاطر الانوثة مني يوما ما , ولم يسل لعاب لرؤيتي ولا حتى ثعلب او كلب او قط بشري , حتى الجرذ البشري لم يكن ليطمع في , ربما لأني نحيفة ولوني مائل للصفرة يوحي اني مصابة بفقر الدم اواني مصابة بالبرود الجنسي , لكن الحقيقة غير ذلك ,فسلالتي كلها نحيفة , ما يميز جسدي ان نهداي لا يتفقان مع تركيبة جسدي, فهما العضوان الوحيدان البارزان , الصارخان في وجه كل من هب ودب باعلى صوت نحن هنا تعالى والقي نضرة , انها حقا انثى ونحن اقوى دليل على ذلك
منذ صغري وانا هكذا حتى قبل بلوغي كان نهدايا ينافسان نهود النساء الناضجات ,بل اصبحا هما الشيء الوحيد الذي احسد عليه , اتعلم بما كانوا يلقبونني منذ صغري ؟
كانوا يطلقون علي لقب : المرضعة
بعد رحلة العذاب المحفوفة بكل انواع المخاطر وصلنا الى الكازما , القى علينا القاضي الشرعي خطبة موجزة حدثنا فيها بعد ان حمد الله واثنى عليه باننا جواري وسبايا محضيات أمير الجماعة , نصره الله وان كل الشرف لنا ان نفقد عذريتنا على يديه , لتحل علينا البركة وبعد ان يقضي منا الوطر يهب من يشاء منا للجماعة , بينما يحتفظ باربعة فقط كما تقول الشريعة على قول الشيخ عبد الجبار المهاجر, الذي عرفت فيما بعد انه طرد من صفوف الدراسة في السنة السادسة ابتدائي وانه لم يحفظ من القران الكريم سوى قصار السور واية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وخواتيم سورة ال عمران واربعة او خمسة احاديث نبوية دون سند لا يعرف صحيحها من ضعيفها من موضوعها
كانت اول من دخل بها الامير زوبيدة , وهي فتاة في التاسع عشر من عمرها على ما يبدو , بيضاء البشرة , شعرها كستنائي طويل وعيناها يميل لونها الى الخضرة مع وجنتين محمرتين وفم صغير وشفتين رقيقتين, يعجب بجمالها الرجال والنساء على حد سواء وتتمنى كل حامل ان تلد فتاة في جمال زوبيدة
افراد الجماعة يلتهبون من الداخل , الكل يتمنى ان يحظى بفرصة ركوب زوبيدة , والكل يتملكهم رعب شديد خشية ان يستأثرها الامير لنفسه , بل هناك من خانه لسانه وجهر بالدعاء ان يواقعها مرة واحدة فقط حتى ولو كان ذلك اخر عمل له في الدنيا
الا الشيخ عبد الجبار المهاجر لم ار في عينيه تلك اللهفة وتلك الحرقة , ثم علمت فيما بعد ان ليلته يهبها لامير الجماعة حتى يقوي عزيمته للجهاد ويحتسب ذلك قربى لله . لكن اخبرني فاروق ان الشيخ عبد الجبار المهاجر رجل مخنث وان لذته حين يجامعه رجل في دبره والعياذ بالله
وقد كان الشيخ عبد الجبار المهاجر هو عزاء الجماعة التي تفرغ فيه تذمرها من انفراد الامير بكل مالذ وطاب ولأن افراد الجماعة يخشون على حياتهم من اظهار تململهم وامتعاظهم من احتكار الامير فانهم ينتقمون وينفسون على كبتهم الجنسي في القاضي الشرعي للجماعة
صوت طلقة رصاص هزت الكازمة , لقد ماتت زوبيدة , قتلها امير الجماعة لأن غشاء بكارتها لم يمزق , لقد حاول بكل ما أوتي من قوة ولم يفلح ,لم يكن الامر يتعدى خمسة دقائق , لكن زوبيدة ظل معها خمسة ساعات باكملها , لم يبق سوى تفسير واحد انها مصفحة , لقد القت عليها امها تعويذة حتى لا تفقد زوبيدة عذريتها الا عند زواجها, تفك التعويذة ولان من قام بالسحر فهو كافر فان زوبيدة كافرة وحد السحر والكفر القتل
تنفجر باكية وتقول بصوت خافت ممزوج بالأسى : شكرا لغشاء بكارة زوبيدة الذي أذل جبروت الامير فقتلها حفاظا على ما تبقى من كرامته التي هدرت على جنبات غشاء البكارة
لا اتذكر اين سمعت المعلومة التي تقول ان غشاء البكارة يتنوع ومن بين انواعه الغشاء المطاطي الذي يصعب على ذكر الرجل اختراقه ولا يتم ازالته الا بعملية جراحية , مسكينة زوبيدة ربما غشاؤها مطاطي , عجيب امر الدنيا غشاء بكارة سبب موت فتاة ونهد ممتليء سبب نجاة فتاة اخرى
هل تصدق ان الامير لم يضاجعني ؟
كنت محظيته حرم على الجماعة ملامستي , عندما اختلى بي في غرفته التي هي في الاصل حجرة من غار كبير , عدل فاصبح يتكون من حجرة متوسطة الحجم توضع فيها المؤنة وحجرة كبيرة للجماعة وحجرة خاصة بالامير وحجرة يقضي فيها افراد الجماعة وطرهم من النساء المختطفات
حينما اختلى بي اول مرة تقدم نحوي واللعاب يسيل من عينيه , جردني من ثيابي بفضاضة , لم ارتعد , لم اصرخ , تسمرت مكاني ,كأني لست معنية بما يحدث , ربما كنت تحت وقع الصدمة او ربما الخوف من الموت ان قاومته , لا ادري ما السبب ؟
طرحني على فراش بسط ارضا وضع راسه على صدري ونام نوما عميقا كانه لم ينم منذ اعوام
هل تصدق مدة ثلاث سنوات بايامها ولياليها لم يلمسني قط , يضع راسه على صدري وينام او يبكي بصوت خافة كانها مناجاة , مرات يتمرغ براسه على صدري, ثم يلكزه بأصبعه وهو مخاطبا اياه : اين الحليب , اريد الحليب
لقد هددني لو بحت بما يحدث لاي مخلوق فانه سوف ينتزع اثدائي ليتركني انزف حتى الموت
مع الايام زالت الوحشة , لقد عاملني كام له او على الاقل عامل صدري , فعاملته كابن لي , او لم يكن لي خيار اخر
مع الايام اصبحت اطهو لهم الطعام والجميع يناديني ب(يما) بأمره هو , فجأة اصبحت أم لمجموعة ارهابية لم تترك منكر لم تفعله من قتل وذبح وتنكيل وسرقة وخطف واغتصاب ولواط و تفعل ما تفعل وهي على يقين انها تقاتل لأجل لا اله الا الله فان ماتت فهي شهيدة وان عاشت فهي مجاهدة وفي كلتا الحالتين هي منصورة
كان فاروق اصغرهم سنا , ربما لم يتجاوز التاسعة عشر ومع ذلك فهو أذكاهم , لقد اسرته خطب اقامة دولة اسلامية يكون دستورها القران وقانونها السنة النبوبية
فاروق الشخص الوحيد الذي سمح له الامير بالاختلاء بي ومساعدتي في جلب الماء , ربما لان حجمه ضئيل او لانه امرد او لانه لم يمارس الجنس مع أي مختطفة جعل الامير لا يرى فيه تهديد وان جلب له ذلك المتاعب مع اصحابه الذين ينظرون له بعين الرغبة , ذات يوم عرض عليه احدهم تجاوز الستين بعام علبة سردين منتهية الصلاحية مقابل ممارسة الفحشاء معه , حينما حاصر الجيش سلسلة الجبال التي يقع فيها مخبؤنا وقطع علينا التموين , وصل بنا الامر اننا عدنا نقتات على ورق الشجر وبعض الاعشاب بعد نفاذ الغرس (عجين التمر) من مخزن الكازما
فاروق طاهر القلب , نقي السريرة , لم تتلوث يداه بدماء الابرياء, المرة الوحيدة التي قتل فيها كان حين طلب منه الامير احضار راس طاغوت كشرط لقبوله في الجماعة , احضر لهم راس شيخ طاعن السن ملفوف في كيس بلاستيكي اسود , اخبرهم بانه مجاهد كبير متواطيء مع قوات الامن مرشدهم في المسالك الجبلية , لكن الحقيقة كما صارحني بها ان ذلك الراس لحركي خدم فرنسا وكان هو المتسبب في استشهاد عم فاروق وبعض من اقاربه وبعد سنوات من الاستقلال اصبح له بطاقة مجاهد ثم اصبح بطل يتم تكريمه في كل عيد ثورة في المدنية رغم ان اهل القرية كلهم يعرفون انه خائن عميل لفرنسا جهارا نهارا
لقد اقمت عليه الحد , الخائن يقتل ولا تقبل منه توبة لآنه خان الاسلام والوطن والامة , لقد باع نفسه للشيطان والصليب ضد امة لا اله الا الله
لكن امة لا اله الا الله التي غضبت لاجلها هي التي تقتلها جماعتك , كما قتلها من قبل النصارى والخونة
يقطع حوارهما صوت ابو الوليد الذي يطلب منه ترك ما في يديه واللحاق به حالا
يجب ان نقوم بعملية من الجهة الغربية في اقصى نقطة حتى نحول انظارواليات الطواغيت الى هناك ونستطيع فك الحصار علينا
بعد يومين يعود ابو الوليد وثلاثة من المجموعة منهم فاروق ,وليتهم ما عادوا , لقد قتلو امير الجماعة غيلة بتخطيط من ابي الوليد , الذي بويع بالامارة بالاكراه
لم اتخيل في يوم من الايام ان اتمنى من كل اعماق قلبي عدم موت الأمير , تمنيت اني مت قبل موته اواني نجحت في الهروب
كنت انا الفتاة الوحيدة في المجموعة بعد ان قتلت من قتلت وفتك المرض بمن فتك , ماتت فوزية ربما اسمها وهي تضع مولودها , اما نزيهة فقد قتلت هي وميلود ارهابي جند حديثا وقع في حبها وقرر الفرار معا , ليكتشف امرهما ويقعا في قبضة ابو الوليد الذي لا تراه مبتسما الا على منظر سفك الدم
اخبرني فاروق ان ابا الوليد بعد ان قتلوا اربعة دركيين في كمين برشاشاتهم , قام بالتهام اكبادهم على مرآى الجميع من يومها دخل الرعب لعناصر المجموعة كلها
هل حدث انك نمت وخالجك كابوس , انت تعلم انك نائم وانك في وسط كابوس وتحاول ان تستيقظ , تقاوم بكل قوتك لآجل ان تستيقظ , حتى تنهي هذا الكابوس لكنك لا تستطيع الاستيقاظ
لقد فضو بكرتي بهمجية , دون تقبيل ولا مداعبة ,دون تمهيد ولا تهيئة , انقضوا مباشرة على بكرتي وتداولوا على مضاجعتي , لقد ضاجعوني في اسبوعي الاول أكثر من خمسمئة مرة , توقفت عن العد , ولم اعد ابالي بعدها كم مرة اغتصبت , لم يتوقفوا عن اغتصابي حتى عندما بدا بطني يكبر , مسالة ايام فقط ويفاجؤني المخاض واحتمال كبير ان اموت عند الوضع , ان لم يتخلصوا مني قبل ذلك , مع ازدياد قصف المنطقة الجبلية من قبل الجيش
فاروق نفسيته محطمة و لقد فعل به الاميرفعلته , وسوف تزداد تحطما أكثراذا مت او ولدت لأنه سيكون المفرغة العمومية لشهوة الجماعة
لا ادري ااحمل هم نفسي ام هم فاروق , عن نفسي لم يعد يفرق معي ما يحدث , ,انها حركات جسدية فقدت الاحساس , حتى الاحساس بالالم فقدته
لم يعد يفرق معي كم شخص سيتداول علي , نسيت أنوثتي وانا التي لم احفل بها يوما , صحيح كنت اتمنى رؤية رجلا عاريا , مفاتنه بارزة , كنت اتخيل تفاصيل جسده , لكن الان اكتفيت , هالني ما رايت , غبات كثفة الحشائش , اطنان من القذارة , طبقات من الوسخ , الثياب نعمة لم اكن اعرف قيمتها , حتى تجردوا امامي تباعا
لولا الخوف من الذبح لطلبت منهم ان يغتصبوني بثيابهم , أي احساس يبقى لك وكتلة من الشعر ورائحة العرق جاثمة فوقك ينساب منها القمل
اصبحت اغمض عيني واتنفس من فمي بدلا انفي حتى لا يغمى علي من تلك الرائحة وانا اصدر تأوهات واهات توحي باني استمتع بذلك العذاب , وكل كلب يمسكني من شعري ويأمرني بالتحديق في عضوه التناسلي ويطلب مني في صيغة التهديد والبعض في توسل هل عضوه مناسب ؟ هل هو كافي لايصالي للنشوة ؟
تنفجر ضاحكة , أصبحت خبيرة في اعضاء الرجال , لو قصدني أي رجل مصاب بالبرود الجنسي لعالجته من اول جلسة , لكن من يعالجني أنا ؟
ثم تصمت قليلا , تنزل دمعة على خدها وتتابع حديثها :
ذات يوم ذهبت انا وفاروق لجلب الماء من الوادي , قلت تحركات الجماعة , وبقت معظم الوقت رابضة في الكازما خوفا من الاصطدام بقوات الجيش الذي بدأ في الوصول للمناطق المحاذية للكازما
سمعنا صوت انفجار تلاه صوت مروحية عسكرية , همس فاروق في اذني وقال ان هذه هي الفرصة الوحيدة للفرار فلن تلحق بنا المجموعة خوفا من الوقوع في مرمى نيران الجيش , ان لم تحسب اننا قتلنا في الانفجار , مسك بيدي ومشينا حتى حلول الظلام ,غط فاروق في نوم عميق , اما انا فبقيت مستيقضة , هذه اول ليلة انام فيها منذ مدة ولا احد يغتصبني او يطلب مني ارواء شهوته بفمي بعد انتفاخ بطني , لوكان عندي منوم لنومتهم جميعا ثم قطعت ذكورهم جميعا الا ذكر فاروق , ذكر فاروق هو الوحيد الذي لم اراه , لم يغتصبني ولم يكشف لي عن ذكره , ترى هل يملك ذكر ؟ هل هو مصاب ببرود جنسي ؟ هل هو عنين ؟
على كل حال هذه فرصة لن تتكرر للتأكد
رمت بيدها على بنطاله الأفغاني في حركة توحي بانها عفوية وهي نائمة , حينما لم يبد أي ر فعل وتأكدت من نومه تسللت يدها الى اسفل بطنه وقامت بملاعبته , بعد مدة ابتسمت في خبث وقالت في نفسها انه رجل بل انه فحل , عندها نامت في هدوء , حتى ايقضها فاروق مع الفجر ويفاجئها بسؤال لم تفكر فيه من قبل : هل ستحتفظين بمولودك ام .... ؟
لا اعرف لم افكر في هذا الامر ولا اريد التفكير فيه , كنت قبل حين اسمع بامراة تقتل وليدها الذي نتج عن سفاح او تتركه في لفة امام جامع اتساءل كيف يطيعها قلبها في هذا الامر , لكن منذ ان حملت ولا ادري أي كلب حملت منه ولا يهم فكلهم كلاب, لم اشعر ان الكائن الذي يسكن احشائي و يتغذى من دمي جزء مني , اشعر بانه غريب عني كأنه ورم خبيث يجب ان يستأصل ....
هل تصدقي لو قلت لك ان البارحة حلمت بك ؟
بي انا ؟ ماذا حلمت ؟
لا, لا اقول استحي منك
ارجوك اخبرني , انه مجرد حلم
لا اعرف اول مرة منذ بلوغي احلم اني اضاجع امراة وتفاعلت مع الموقف حتى اني حينما استيقظت في الصباح وجدت نفسي على جنابة
ربما يكون مجرد حلم وربما ترغب في حقيقة لكنك تستحي
انا , انا .....يتلعثم لسانه ويتتأته
تباغته بقبلة , يتفاعل معها لاول وهلة ثم يبتعد عنها بلطف ويقول لها: هل تعيديني بشيء ؟
في ذهول هزت رأسها مجيبة بنعم
عديني لو رزقتي بولد ان تسميه سيدي علي , وتغني له اغنية نظمتها منذ مدة على امل حين ارزق بمولود ذكر اسميه سيدي علي واهدهد سريره وانا اغني :
طائري الصغير
شكله جميل
يريد ان يطير
لكن ريشه قصير
يا طائري لا تقلق
فغدا ستكبر وتحلق
لكن ارجوك ان لا تسرع
فالموت دوما اسرع
ثم مسك بيدي , قبلني على جبيني , ضمني لصدره ضمة شعرت عندها بدفء يسري في صدري, لينتقل الى كافة جسدي , تلك هي المرة الاولى التي يخفق فيها قلبي
وصلنا لمشارف القرية وبدت لنا الاليات العسكرية رابضة من بعيد
كان ذلك مع اذان الظهر , طلب مني فاروق ان امكث في مكاني حتى حلول المغرب وانزل ليتمكن من الرجوع دون ان يتعقبه احد
تشبثت بذراعه باكية , رجوته تسليم نفسه للجيش ليستفيد من المصالحة خصوصا انه لم يشارك في مجازرهم , اجابني : ان شاء الله لكن بعد ان اصفي حسابي مع الامير
من يومها انقطعت اخبار فاروق ولا اعرف عنه شيء
هذه قصتي يا ولدي سيدي علي , او هي قصتك , فضلت ان تسمعها مني مباشرة ,بآلامها وأوجاعها ووقاحتها ولؤمها على ان تسمعها من غيري
ارجوك لا تعلق , ليس الان , الحمد لله لقد وفيت بوعدي لفاروق واسميتك بالاسم الذي يرغبه وغنيت لك اغنيته حتى حفظتها عن ظهر القلب واعجبت معلمك فكتبها لزملائك في الصف ونشرها في الجريدة باسمه ثم اعتمدتها وزارة التعليم في المقرر الدراسي كانشودة
لا فائدة يا سيدي علي من سيصدق الناس , المعلم المبجل ام ابن الجبل وامه التي تداول على اغتصابها افراد مجموعة ارهابية , وحين فرت من جحيهم وجدت نفسها في جحيم اشد ضراوة منه , نفس الكلاب سواء في الجبل او المدينة وان اختلفوا في اللباس والنظافة , في المدينة الناس صنفان او قل الكلاب قسمان : , صنف ينظر اليك نظرة ازدراء واحتقار كأني رجس من عمل الشيطان وصنف ينظر الي اني مدمنة جنس من كثرة الجماع كأني فرج ناطق يردد كالببغاء : هل من مزيد
كل الطرق تؤدي الى الجحيم بني ,بعد هروبي من الجبل بسبع سنوات ونصف مازلت سبية , في الجبل أمير واحد وفي المدينة الكل أمراء
يسعل سيد علي ويخبرها انه يجد صعوبة في التنفس
تطمئنه قائلة :
لا تخف بني, منذ ولادتك لحد الساعة اول مرة اناديك بني , بعد دقائق سنغادر المدينة , لكن لا نذهب الى مكان اخر فيه امير , سوف نتحرر يا ولدي من كل الامراء
تسقط صريعة هي وسيدي علي بعد ان اغلقت البيت باحكام وفتحت صمام الغاز , لقد اختنقت وطفلها بالغاز نتيجة لتسرب الغاز الطبيعي كما في التحقيق الاولي للشرطة العلمية ."
لست بناقد ادبي لكن هذه القصة بالذات تثيرني , حين أقرئها , اجد نفسي في جزيرة كل سكانها عراة , الرجال فيها قليلون ومعظمهم يا اطفال صغار او شيوخ كبار وبعض الرجال دون قضيب ذكري وانا الفحل الوحيد ,الفحل البطل الذي لا يتوقف عن فعل الخير في نساء الجزيرة الجميلات وهن يتأوهن في غنج ويبتسمن ابتسامة الرضا , بمجرد ان يعلمن انك فقدت طاقتك يتربصن بك , يتم تقييدك وفي طقس طوطمي يقطعن قضيبك ثم يصنعون عليه حساء , لتنظم انت لمجموعة الرجال دون قضيب وهن ينتظرن بطل جديد
حواء اه منك يا حواء هل انت إبليس في شكله الأنثوي ام انت الثعبان في تجليه الإنساني
كان بمقدورك تعقلة الشاب الاسمر وثنيه عن معارضتنا لا نريد منه شعر يمجد انجازاتنا او يمدح سياستنا , لا نريد جزاءا ولا شكورا
لماذا لم تجعليه يتفرغ لخواطر الحب والرومانسية ؟
الرجل كتلة غباء متحركة وحواء هي التي توجهه ,توجهه لتحقيق ذاتها لاثبات وجودها من خلف الستار , النشوة التي يحسها المخرج وراء ستار المسرح حين يسمع التصفيق الحار من طرف المتفرجين على الأداء الجيد للممثلين
حواء هي مخرجة سيناريوهات الحياة البائسة التي نعيشها , كما اخرجت من قبل سيناريو طرد ابونا من الجنة . التاريخ يلعن الرجال لانهم قادوا الحروب ابادت الملايين , لكن هؤلاء القادة من رباهم إما ام زرعت في عقولهم عظمة زائفة تبنى على الخراب والدمار أو زوجة مجنونة اوحت لهم بان مجدهم زرع يسقى بانهار الدماء , فانطلقوا كالحمقى وقد مارست الانثى عملية الايحاء او تنويم مغناطيسي لعقولهم
كل النساء ساحرات ولا بد من احياء عملية قتل الساحرات التي شهدتها اروبا بعد اكتشاف مخططات حواء
لباسك الاحمر يثيرني , اتخلى عن حذري , اتنازل عن عقلي اصبح ثور هائج يطارد قطعة قماش حمراء ليواقعها ويوقعها , اليس هذا اشارة الينا معشر الرجال اننا ثيران تهتاج لما ترى لباسكن الداخلي الاحمر
انا ليلى ثورك الهائج الذي سيواقعك لكنك لن تقاوميني فانت مقيدة اليدين والرجلين والفم
عبثا تحاولين تحريك راسك انا لا اقرأ لغة الجسد ولا افهم حركة تحريك الراس هل معناها القبول ام الرفض ام الاستسلام ولا يهمني ان اعرف ففي كل الاحوال ساكمل معك مشوار الشاب الاسمر رحمه الله وجعل الجنة مثواه لكن انا لست مثله , انا احب سرعة الانجاز ولا طاقة لي بالصبر ستتم الدخلة عزيزتي الان , ستتم الدخلة قبل الزواج
لا , لا عزيزتي ليلى لماذا الدموع , اتعلمين ان الشاب الاسمر شهيد وهو في جنة الخلد الان مع الاف من حور الحين وقد نزع منه الحياء معهن وزيدت في قوته وطاقته فيجامعهن كلهن في وقت واحد بنفس القوة والقدرة دون ملل او كلل
وانت لقد نساك لست في دائرة اهتمامه , لست بجمال وحلاوة وسحر وعذوبة ومذاق حور العين
ليلى عزيزتي ليلى , هناك ليلى ذات الرداء الاحمر , وليلة صاحبة القبعة الحمراء وانت عزيزتي ليلى صاحبة قميص النوم الاحمر , الثابت في القصص الثلاثة ان الذئب هو الشرير , الذئب هو الذي التهم الجدة ويريد التهام ليلى
مع ان الذئب في قائمة طعامه اللحم البشري غير موجود , هو لا يبحث عن البشر ليلتهمهم ولا يعيش على اللحم البشري , قد تكون الصدف فقط هي من تجعل ذئب جائع يلتهم بشري , اما لو توفر لهم الاختيار بين اللحوم الاخرى واللحم البشري فانهم لن يلتفتوا للحم البشري
اتدرين ليلى لماذا ؟
لان اللحم البشري مسموم , تتنفس خلايه الشرور , فان اقتصر حيوان لاحم على اللحم البشري فانه بعدة مدة سينتحر , ان الغذاء يؤثر على الشخصية وطباع الغذاء تنتقل الى الملتهم بل حتى مشاعر الضحية ورغباتها تنتقل الى من التهمها وتنعكس في سلوكياته لتحل فيه وتتحد معه, لذلك تنتحر الحيوانات اللاحمة المسكينة التي اقتصروا في اطعامها على اللحم البشري , اما في طبيعتها وفطرتها فلا يوجد حيوان يلتهم اللحم البشري فقط او يفضله على بقية اللحوم , بل ياكله صدفة فقط بعد اضطرار كبير
يقف من الكرسي الهزاز ويقترب منها ويقول هيا لنكتشف صدرك اهو مثل صدر المرضعة ام لا , وهل غشاِك مطاطي مثل غشاء زوبيدة ام انه رقيق رقة شفتيتك ؟
الليل يا ليلى يعاتبني
ويقول لي اغتصب ليلى
الجنس لا تحلو نسائمه
إلا إذا قتلت انا ليلى
-
* رؤوف بوقفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق