⏪⏬
ردّوا لنا الوجه والأمجادَ والزمنا
وأيقظونا فإنا نعشق الوسنا
تجاوزتنا طبولُ الحربِ وانطلقت
تهيءُ القبرَ والتابوتَ والكفنا
فلم تَعُدْ محنُ الأيامِ تُقلقُنا
فقد ألفنا على مأساتنا المحنا
لولاكُمُ ما صَحت فيه رجولته
ولا تمنى شهيدٌ أن يعودَ لنا
يا للديارِ غدت قفراءَ خاويةً
تكاثرَ البومُ في أبراجها عَلَنا
كالوا الوعودَ لها خضرا منمنمةً
وذوقوا الخُطبَ الجوفاءَواللسنا
وأشبعوها مواعيداً وجعجعةً
وأسكروها ولكن قلَّ من طحنا
تمسكوا بتراثِ الأهلِ وانتفضوا
وواعدوا الأرضَ والأحبابَ والمدنا
لكنهم رَكنوا للقيدِ واعتزلوا
أرضَ الرسالاتِ تَبكي الشرعَ والسننا
مرَ الزمانُ وها هم في أَسِرَتِهم
يضاجعونَ الأسى والليلَ والعفنا
توعدوا واستكانوا بعدما وعدوا
وبايعوا الغاصبَ الشُطآنَ والسُفنا
وخلفوا القدسَ تشكو عُهرَ غاصبها
يُدنسُ البيتَ والمحرابَ والرُكنا
وكم تباكوا على أهلٍ . على وطنٍ
وأسبلوا الدمعَ من أجفانهم هُتنا
ناموا على الضيمِ أجيالاً وخدَرَهُم
عارٌ تسرب في أوصالِهمْ وخنا
تحت الخيامِ ملايينٌ مشردةٌ
تقاسموا الألم المخزون والإحنا
تشردوا في بقاع الأرضِ وانتشروا
وودعوا الأهلَ والأحبابَ والسكنا
ظنوا على الدهرِ أَنا أمةً شمَخَت
تطاولُ الشمسَ والأفلاكَ والزمنا
سبعون عاما من التشريدِ مزقهم
فيها الأسى واكتوا بالنارِ من ركنا
سبعونَ عاماً على وعدٍ نؤملهم
وكل وعدٍ بسكينِ الردى طُعنا
أطفالنا قد أتيتم بعدما يبست
فينا الدماء ومَلَ الكاهنُ الوثنا
زغبٌ صغارٌ على البلوى وقسوتها
لما رأونا حيارى وَدعوا الوكنا
تمردوا واحتموا تيهاً بأقنعةٍ
توز عُ الرعبَ في أحناءِ من سَجنا
دوختم الأرضَ في ميمون ثورتكم
وما شكى بينكم شبلٌ ولا وهنا
ولا تردد في حملِ السلاحِ فتى
يوما ولا خاف من جندٍ ولا جبنا
عافَ الملذات مقهوراً على وطنٍ
واختارَللعيشِ فيه المركب الخشنا
شدَّ الحجارةَ في زنارهِ ومضى
يعيدُ للمدفعِ المهزومِ ما ظعنا
وهو الذي فجرَ الأحلامَ ملحمةً
تبرج الصبح في أكمامها وجنى
أكبادنا قد سمونا في ملاحمكم
وطابَ منهلنا من بعد ما أسنا
عادت لصحرائنا فيكم نضارتها
فقد خلقتم بها الأدواحَ والفننا
أحييتم الغضبَ الخلاقَ في مُهَجٍ
وشبَّ فينا مخيفاً بعدما دُفنا
قد مزقتنا الرزايا في نواجذها
وعززت بيننا البغضاءَ والفتنا
فسامحونا على ما مرَ من كسلٍ
فقد دفعنا على إهمالنا الثمنا
* جابر شنيكر
ردّوا لنا الوجه والأمجادَ والزمنا
وأيقظونا فإنا نعشق الوسنا
تجاوزتنا طبولُ الحربِ وانطلقت
تهيءُ القبرَ والتابوتَ والكفنا
فلم تَعُدْ محنُ الأيامِ تُقلقُنا
فقد ألفنا على مأساتنا المحنا
لولاكُمُ ما صَحت فيه رجولته
ولا تمنى شهيدٌ أن يعودَ لنا
يا للديارِ غدت قفراءَ خاويةً
تكاثرَ البومُ في أبراجها عَلَنا
كالوا الوعودَ لها خضرا منمنمةً
وذوقوا الخُطبَ الجوفاءَواللسنا
وأشبعوها مواعيداً وجعجعةً
وأسكروها ولكن قلَّ من طحنا
تمسكوا بتراثِ الأهلِ وانتفضوا
وواعدوا الأرضَ والأحبابَ والمدنا
لكنهم رَكنوا للقيدِ واعتزلوا
أرضَ الرسالاتِ تَبكي الشرعَ والسننا
مرَ الزمانُ وها هم في أَسِرَتِهم
يضاجعونَ الأسى والليلَ والعفنا
توعدوا واستكانوا بعدما وعدوا
وبايعوا الغاصبَ الشُطآنَ والسُفنا
وخلفوا القدسَ تشكو عُهرَ غاصبها
يُدنسُ البيتَ والمحرابَ والرُكنا
وكم تباكوا على أهلٍ . على وطنٍ
وأسبلوا الدمعَ من أجفانهم هُتنا
ناموا على الضيمِ أجيالاً وخدَرَهُم
عارٌ تسرب في أوصالِهمْ وخنا
تحت الخيامِ ملايينٌ مشردةٌ
تقاسموا الألم المخزون والإحنا
تشردوا في بقاع الأرضِ وانتشروا
وودعوا الأهلَ والأحبابَ والسكنا
ظنوا على الدهرِ أَنا أمةً شمَخَت
تطاولُ الشمسَ والأفلاكَ والزمنا
سبعون عاما من التشريدِ مزقهم
فيها الأسى واكتوا بالنارِ من ركنا
سبعونَ عاماً على وعدٍ نؤملهم
وكل وعدٍ بسكينِ الردى طُعنا
أطفالنا قد أتيتم بعدما يبست
فينا الدماء ومَلَ الكاهنُ الوثنا
زغبٌ صغارٌ على البلوى وقسوتها
لما رأونا حيارى وَدعوا الوكنا
تمردوا واحتموا تيهاً بأقنعةٍ
توز عُ الرعبَ في أحناءِ من سَجنا
دوختم الأرضَ في ميمون ثورتكم
وما شكى بينكم شبلٌ ولا وهنا
ولا تردد في حملِ السلاحِ فتى
يوما ولا خاف من جندٍ ولا جبنا
عافَ الملذات مقهوراً على وطنٍ
واختارَللعيشِ فيه المركب الخشنا
شدَّ الحجارةَ في زنارهِ ومضى
يعيدُ للمدفعِ المهزومِ ما ظعنا
وهو الذي فجرَ الأحلامَ ملحمةً
تبرج الصبح في أكمامها وجنى
أكبادنا قد سمونا في ملاحمكم
وطابَ منهلنا من بعد ما أسنا
عادت لصحرائنا فيكم نضارتها
فقد خلقتم بها الأدواحَ والفننا
أحييتم الغضبَ الخلاقَ في مُهَجٍ
وشبَّ فينا مخيفاً بعدما دُفنا
قد مزقتنا الرزايا في نواجذها
وعززت بيننا البغضاءَ والفتنا
فسامحونا على ما مرَ من كسلٍ
فقد دفعنا على إهمالنا الثمنا
* جابر شنيكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق