يَوْمُ الِاثْنَيْنِ{1}جَمِيلْ=يَشْرَحُ الْقَلْبَ الْعَلِيلْ
هُوَ يَوْمٌ هَلَّ فِيهِ=لِلدُّنَا نُورُ الرَّسُولْ{2}
بَشِّرِي{3}كُلَّ الْبَرايَا=بِهَنَاءٍ لَا يَزُولْ
وَانْثُرِي الْوَرْدَ عَبِيراً=فَاحَ مِنْ قَلْبِ الْخَمِيلْ{4}
ظَلَّ ذَاكَ الْيَوْمُ فَجْراً=أَيْقَظَ الصُّبْحَ النَّبِيلْ
فِيهِ إِيذَانٌ بِنُورٍ=يَتَحَدَّى الْمُسْتَحِيلْ
يَنْشُرُ الْعَدْلَ نَمِيراً{5}=كَوْثَراً{6}كَالسَّلْسَبِيلْ{7}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}يَوْمُ الِاثْنَيْنْ:هُوَ يَوْمٌ وُلِدَ فِيهِ الرَّسُولْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ..وَهُوَ يَوْمٌ انْتَقَلَ فِيهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى..يَقُولُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتْ شَاعِرُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
بأبي وأمي منْ شهدتُ وفاتهُ=في يومِ الاثنينِ النبيُّ المهتدي
فَظَلِلْتُ بَعْدَ وَفَاتِهِ مُتَبَلِّداً=يالهْفَ نفسي لَيْتَني لم أُولَدِ
أأُقِيمُ بَعْدَكَ بالمَدينَة ِ بَيْنَهُمْ؟=يا لَيْتَني صُبّحْتُ سَمَّ الأسْوَدِ
أوْ حلّ أمرُ اللهِ فينا عاجلاً=في روحة ٍ منْ يومنا أوْ في غدِ
فتقومَ ساعتنا، فنلقى طيباً=مَحْضَاً ضَرَائِبُهُ كَريمَ المَحْتِدِ
يَا بِكْرَ آمِنَة َ المُبَارَكَ ذِكْرُهُ=وَلدَتْكَ مُحْصَنة ً بِسعْدِ الأسعُدِ
نُوراً أضَاءَ على البَرِيّة ِ كُلّها=مَنْ يُهْدَ للنّورِ المُبَارَكِ يَهْتَدِ
يَا رَبّ! فاجْمَعنا فمَاً ونَبِيَّنَا=في جَنّة ٍ تَثْني عُيُونَ الحُسّدِ
في جَنّة ِ الفِرْدَوْسِ واكتُبْها لَنَا=يا ذا الجلالِ وذا العلا والسؤددِ
{2} هُوَ يَوْمٌ هَلَّ فِيهِ لِلدُّنَا نُورُ الرَّسُولْ:كِنَايَةٌ عَنْ مَوْلِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
{3}بَشِّرِي:اَلْخِطَابْ لِلدُّنَا..وهِيَ جَمْعُ الدُّنْيَا .
{4} الْخَمِيلْ: جَمْعُ{خَمِيلَةْ}وَهِي الشَّجُرُ الْكَثِيرُ الْمُلْتَفْ .
{5} يَنْشُرُ الْعَدْلَ نَمِيراً:أَيْ عَدْلاً زَاكِياً لَهُ حَسَبْ..وَالنَّمِيرُ مِنَ الْمَاءْ:اَلطَّيِّبُ النَّاجِعُ فِي الرِّيْ .
{6} كَوْثَراً:اَلْكَوْثَرْ: الخير الكثير في الدُّنيا والآخرة..وَالْكَوْثَرْ: الشَّراب العذب.. وَالْكَوْثَرْ: نهر في الجنَّة :- وفي التنزيل العزيز :{ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}(1)سُورَةُ اَلْكَوْثَرْ .
{7}كَالسَّلْسَبِيلْ:السَّلْسَبِيلْ:اَلشَّرابُ السَّهْلُ الْمُرُورِ فِي الْحَلْقِ لِعُذُوبَتِهْ.. وسَلْسَبيل : اسمُ عَيْن في الجَنَّة ، أَو وصفٌ لكل عين عَذْبَةٍ سريعةِ الجريان ، وفي التنزيل العزيز : الإنسان آية 18 عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاَ ) ) . والجمع : سلاسب ، وسلاسيبْ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق