بدا الدّكتور خالد مسروراً برؤيتها مساء الأربعاء:
"- مرحباً سيّدة عايدة، أظنّك لم تنسي موعدنا!
- مرحباً بك دكتور خالد، أنا عند وعدي، سأزور نوري أوّلاً ثمّ ألحق بك.
- سأكون في انتظارك بالمقصف".
عندما التحقت به في الحديقة الخلفيّة، دعاها إلى تناول وجبته المفضّلة: طبق فواكه البحر بصلصة الطّماطم والبيض والجبن مع عصير الأفوكا بالفواكه الجافّة.
"سيغنيك هذا الطّبق عن وجبة العشاء"، قال بحماس وهو ينظر إليها بعينين خضراوين لامعتين.
أخبرها في معرض حديثه أنّه درس الطّبّ بانجلترّا واشتغل هناك، ثمّ عاد منذ بضع سنوات. أمّه انجليزيّة، لكنّه تلقّى تربية مغربيّة تقليديّة، فوالدته اعتنقت الإسلام بعد زواجها من والده وهو طالب بالدّيار الانجليزيّة، ثمّ انتقلت للعيش معه في المغرب بعد تخرّجه من كلّية الطّبّ.
"هل القطّة بدورها مشاركة في حملة المقاطعة؟!"، سألت ضاحكة. نظر حيث أشارت بعينيها، فوجد النّادل يمسك بعلبة حليب ويصبّ منها لقطّة صغيرة؛ ضحك وأجابها:
"- لا... ليست القطّة، بل المرضى المقيمون بالمصحّة. رفضوا استهلاك حليب االشّركة المعنيّة وجميع منتجاتها، فلم تجد الإدارة بدّاً من الاستجابة لمطلبهم، ونفس الشّيء بالنّسبة للماء المعدنيّ المستهدف... حتّى سائق سيّارة الإسعاف التّابعة للمصحّة أخبرني أنه توقّف عن التزوّد بالوقود من شركة المحروقات الشّهيرة!
- عجيب!... عندما انطلقت الحملة في 20 أبريل المنصرم، لم أتوقّع أن تأخذ هذا الحجم!
- لا أحد توقّع أنّها ستلقى كلّ هذا النّجاح... لكنّ انخراط المواطنين بهذه القوّة دليل على ارتفاع نسبة الوعي لديهم، فالمقاطعة ثقافة ووسيلة حضاريّة للتّصدّي للوبيات الاقتصاد!".
(...)
"- مرحباً سيّدة عايدة، أظنّك لم تنسي موعدنا!
- مرحباً بك دكتور خالد، أنا عند وعدي، سأزور نوري أوّلاً ثمّ ألحق بك.
- سأكون في انتظارك بالمقصف".
عندما التحقت به في الحديقة الخلفيّة، دعاها إلى تناول وجبته المفضّلة: طبق فواكه البحر بصلصة الطّماطم والبيض والجبن مع عصير الأفوكا بالفواكه الجافّة.
"سيغنيك هذا الطّبق عن وجبة العشاء"، قال بحماس وهو ينظر إليها بعينين خضراوين لامعتين.
أخبرها في معرض حديثه أنّه درس الطّبّ بانجلترّا واشتغل هناك، ثمّ عاد منذ بضع سنوات. أمّه انجليزيّة، لكنّه تلقّى تربية مغربيّة تقليديّة، فوالدته اعتنقت الإسلام بعد زواجها من والده وهو طالب بالدّيار الانجليزيّة، ثمّ انتقلت للعيش معه في المغرب بعد تخرّجه من كلّية الطّبّ.
"هل القطّة بدورها مشاركة في حملة المقاطعة؟!"، سألت ضاحكة. نظر حيث أشارت بعينيها، فوجد النّادل يمسك بعلبة حليب ويصبّ منها لقطّة صغيرة؛ ضحك وأجابها:
"- لا... ليست القطّة، بل المرضى المقيمون بالمصحّة. رفضوا استهلاك حليب االشّركة المعنيّة وجميع منتجاتها، فلم تجد الإدارة بدّاً من الاستجابة لمطلبهم، ونفس الشّيء بالنّسبة للماء المعدنيّ المستهدف... حتّى سائق سيّارة الإسعاف التّابعة للمصحّة أخبرني أنه توقّف عن التزوّد بالوقود من شركة المحروقات الشّهيرة!
- عجيب!... عندما انطلقت الحملة في 20 أبريل المنصرم، لم أتوقّع أن تأخذ هذا الحجم!
- لا أحد توقّع أنّها ستلقى كلّ هذا النّجاح... لكنّ انخراط المواطنين بهذه القوّة دليل على ارتفاع نسبة الوعي لديهم، فالمقاطعة ثقافة ووسيلة حضاريّة للتّصدّي للوبيات الاقتصاد!".
(...)
*نعيمة السي أعراب
من روايتي "حديقة القلب"
من روايتي "حديقة القلب"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق