- تأسيس مجلة شعر: بدأت حكاية مجلة شعر بعودة يوسف الخال - مؤسسها ورئيس تحريرها - من الولايات المتحدة الأمريكية إلى لبنان، وكان معروفا في الأوساط الأدبية بمجموعته الشعرية "الحرية" 1945، ومسرحيته الشعرية "هيروديا"، حيث اطلع أثناء إقامته في أمريكا على مختلف أوجه النشاط الشعري الذي كان يشهد في ذلك الوقت حركات تجديدية تؤسس للحداثة الشعرية.
البدايات وأعضاء التجمع:
أخذ الخال بالتحولات أشبه بالانقلابية التي عرفها الشعر الإنجليزي على يد طائفة من شعراء الحداثة وألحت عليه فكرة إصدار مجلة باسم " شعر" تكون المقابل بالعربية مبدأ ومنهجا لمجلة poertry الأمريكية الصادر عام 1913، حيث كانت تهدف إلى إنعاش الشعر وتجديده.
وقد أسفرت الاتصالات المتعددة التي قام بها مع الأوساط الأدبية عن تشكيل النواة التأسيسية تجمع شعر، التي ضمنت إلى جانبه أدونيس، خليل حاوي (1919.1982) ونذير عظمة (1931.2010)لتصدر المجلة لأولى مرة في كانون الثاني 1912 فصيلة متخصصة بالشعر وقضاياه برأس تحريرها يوسف الخال، استقطبت بعد ذلك أقلاما نقدية وشعرية وساهمت في تأسيس خط المجلة الحداثي.
تولت تلك الأقلام مناصب مختلفة في هيئة التحرير كأنسي الحاج (1937) عصام محفوظ (1939-2006) وإلى جانب هيئة التحرير كان للجهود والدراسات النقدية التي قام بها كل من خالد سعيد، ومصطفى خضر (1944-1991) وغيرهم، أكبر الأثر في التأكيد على تميز الحضور النقدي للمجلة، واستطاع التجمع بفضل انفتاحه وحيويته أن يتلقى دراسات نقدية وقصائد شعرية من نازك الملائكة (1923-2007) وبدر شاكر السيّاب (1926- 1964 ) وغالي شكري (1935- 1998).
التصحيح المسبق والمتسق على قيادة حركة الشعر يعود فعليا إلى يوسف الخال وأدونيس اللذين شكلا قطبيها الأساسيين، فمنذ العدد الأول بشرت المجلة بأدونيس الشاعر الذي كان قد نشر قصيدته (الفراغ) في مطلع عام 1954 ولفت الأنظار الخال إلى الجدة الشكلية والإيقاعية فيها فالتقى أدونيس مع توجهاته المؤسسة للمحاولات التحديثية في الشعر العربي برز أدونيس المنظر الأكثر تأثيرا في حركة المجلة سواء من خلال طروحاته ودراساته النقدية أو من خلال المهام التي أوكلت إليه وأعلن التجمع منذ البداية تأسيس ندوة أسبوعية كانت تهتم بطرح المسائل الشعرية المستجدة ومناقشتها، لتساهم في تغيير النظرة والفهم للشعر الحديث.
البدايات وأعضاء التجمع:
أخذ الخال بالتحولات أشبه بالانقلابية التي عرفها الشعر الإنجليزي على يد طائفة من شعراء الحداثة وألحت عليه فكرة إصدار مجلة باسم " شعر" تكون المقابل بالعربية مبدأ ومنهجا لمجلة poertry الأمريكية الصادر عام 1913، حيث كانت تهدف إلى إنعاش الشعر وتجديده.
وقد أسفرت الاتصالات المتعددة التي قام بها مع الأوساط الأدبية عن تشكيل النواة التأسيسية تجمع شعر، التي ضمنت إلى جانبه أدونيس، خليل حاوي (1919.1982) ونذير عظمة (1931.2010)لتصدر المجلة لأولى مرة في كانون الثاني 1912 فصيلة متخصصة بالشعر وقضاياه برأس تحريرها يوسف الخال، استقطبت بعد ذلك أقلاما نقدية وشعرية وساهمت في تأسيس خط المجلة الحداثي.
تولت تلك الأقلام مناصب مختلفة في هيئة التحرير كأنسي الحاج (1937) عصام محفوظ (1939-2006) وإلى جانب هيئة التحرير كان للجهود والدراسات النقدية التي قام بها كل من خالد سعيد، ومصطفى خضر (1944-1991) وغيرهم، أكبر الأثر في التأكيد على تميز الحضور النقدي للمجلة، واستطاع التجمع بفضل انفتاحه وحيويته أن يتلقى دراسات نقدية وقصائد شعرية من نازك الملائكة (1923-2007) وبدر شاكر السيّاب (1926- 1964 ) وغالي شكري (1935- 1998).
التصحيح المسبق والمتسق على قيادة حركة الشعر يعود فعليا إلى يوسف الخال وأدونيس اللذين شكلا قطبيها الأساسيين، فمنذ العدد الأول بشرت المجلة بأدونيس الشاعر الذي كان قد نشر قصيدته (الفراغ) في مطلع عام 1954 ولفت الأنظار الخال إلى الجدة الشكلية والإيقاعية فيها فالتقى أدونيس مع توجهاته المؤسسة للمحاولات التحديثية في الشعر العربي برز أدونيس المنظر الأكثر تأثيرا في حركة المجلة سواء من خلال طروحاته ودراساته النقدية أو من خلال المهام التي أوكلت إليه وأعلن التجمع منذ البداية تأسيس ندوة أسبوعية كانت تهتم بطرح المسائل الشعرية المستجدة ومناقشتها، لتساهم في تغيير النظرة والفهم للشعر الحديث.
أهداف مجلة الشعر: أوجدت للمرة الأولى في الحركة الشعرية العربية الحديثة مناخا ووسطا للتفاعل بين الشعراء والتعبير عن تجاربهم الشعرية بحرية مطلقة.
- جعلت من الشعر قضية فنقله بذلك من اعتباره انفعالا أو حكمة إلى اعتباره رؤيــــــــــــــا في الإنسان والوجود، تستكشف العالم وترسم أبعاده.
- أقامت جسرا حيا بين الحركة الشعرية الغربية.
أعطت الدليل الواقعي على قضية الشعر يمكن أن تكون قضية مشتركة ترفع فوق الآراء السياسية والاتجاهات من أي نوع. دعوتها إلى الثورة على المضامين والأساليب القديمة.
أزمة المجلة وإعلان التوقف : كان من الطبيعي أن تثير دعوات شعر الليبرالية اهتماما واسعا من الاهتمامات جرفها نحو خلافات، وأوقعها في شرك الأزمات لتعلن توقفها الأول وعودتها ثم توقفها الثاني والنهائي، فقد مرت المجلة بأزمات ثلاث :
خارجية : وتتمثل بما دار حول التجمع من شبهات وخلافات سياسية وخلافات إيديولوجية منها الخلافات التي كانت مع الحزب القومي السوري، حيث كان يوسف الخال عضوا سابقا فيه إلا أنه استقال عام 1947 لخلاف مع زعيمه حول موضوع الإنسان والحرية.
الخلافات مع مجلة الآداب : حيث ظهرت مجلة شعر في مرحلة تاريخية كانت مليئة بالأحداث السياسية، فتميزت المجلات في هذه الفترة بتبني الخطابات الإيديولوجية وتجنيد أوراقها للدفاع عنها، مما أدى إلى خلط السياسة بالشعر مما عجل بظهور صراع حاد بين مجلة الآداب بخطابها القومي ومجلة شعر بخطابها الليبرالي.
الأزمة الداخلية :
وتمثلت في الاختلاف في وجهات النظر حيث قال أدونيس: "لم تكن آراؤنا - يوسف الخال وأنا- متطابقة في قضايا الثقافة بعامة، ولا في قضايا الشعر بخاصة كنا نختلف في أشياء كثيرة ولم نكن نختلف في التنظير فحسب وإنما في التقويم أيضا.
عموما يمكن القول إن حركة مجلة " شعر" كحركة تجديدية ، حركة تطلبها الواقع الشعري العربي ، وفي الوقت نفسه جاء هذا المطلب بتأثير غربي وبأدوات تنفيذ غربية .الحركة التجديدية التي حملت لواءها جماعة شعر والحركات التي سبقتها ، كانت كلها ثمرة الإحتكاك بالثقافة الغربية التي فتحت عيونهم على تخلفهم ، وتطور المجتمع الغربي في جميع المجالات بما فيها الفنون والآداب.
وتمثلت في الاختلاف في وجهات النظر حيث قال أدونيس: "لم تكن آراؤنا - يوسف الخال وأنا- متطابقة في قضايا الثقافة بعامة، ولا في قضايا الشعر بخاصة كنا نختلف في أشياء كثيرة ولم نكن نختلف في التنظير فحسب وإنما في التقويم أيضا.
عموما يمكن القول إن حركة مجلة " شعر" كحركة تجديدية ، حركة تطلبها الواقع الشعري العربي ، وفي الوقت نفسه جاء هذا المطلب بتأثير غربي وبأدوات تنفيذ غربية .الحركة التجديدية التي حملت لواءها جماعة شعر والحركات التي سبقتها ، كانت كلها ثمرة الإحتكاك بالثقافة الغربية التي فتحت عيونهم على تخلفهم ، وتطور المجتمع الغربي في جميع المجالات بما فيها الفنون والآداب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق